بكري: مختطفو رئيس الوزراء الليبي لديهم "رخصة شرعية"
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، على أن ما حدث اليوم من اختطاف رئيس الوزراء الليبي، هو تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لتحكم الميلشيات العسكرية الليبية في مصير الدولة.
وأضاف بكري، في مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباحك عندنا"، على فضائية المحور مع الإعلامية رباب الشريف، أنه لا توجد في ليبيا دولة ولا حكومة، إنما توجد ميليشيات هي صاحبة القرار السياسي.
كما أشار، إلى التصريح الذي أصدره عضو في المؤتمر الوطني الليبي،عندما قال: إنه أثناء اجتماع المؤتمر دخلت عليهم مجموعة من الميليشيات المسلحة وقامت بتجريدهم من ملابسهم كاملة وتم تصويرهم جميعًا، وهددوا بأنه في حالة اتخاذ أي إجراء ضد الميليشيات العسكرية سيقومون بنشر هذه الصور على الإنترنت.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن رئيس المؤتمر الوطني نفسه هو الذي دعم هذه الميليشيات عندما أعطاهم مليار دولار، مقابل عدم إسقاط مجلس النواب وهو المؤتمر الوطني.
وشدد بكري، على أن اختطاف رئيس الوزراء الليبي ليس ردًا على اعتقال أبو أنس بواسطة الأمريكان، بل نتيجة طبيعية لغياب الدولة على الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن المجموعة التي اختطفت رئيس الوزراء وأصدرت بيانًا منذ قليل وتسمي نفسها بـ"غرفة عمليات ثوار ليبيا"، حاصلة على ترخيص من المؤتمر الوطني بأنها جماعة شرعية.
وتابع: "كل هذا يجعلنا نعرف ماذا فعل الجيش المصري منذ ثورة يناير، حيث كان يُراد لمصر ان تقع فريسة للميليشيات والفوضى، لكن الجيش المصري تحمل الإهانات منذ ثورة يناير وحتى الآن، لحماية الدولة الوطنية ومؤسساتها المختلفة".
