رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مون" يؤكد على "التعاون والتضامن" بين كوريا ودول الآسيان

جريدة الدستور

دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، لتحقيق "التعاون والتضامن" بين كوريا ودول رابطة جنوب شرق آسيا "أسيان" لمواجهة التحديات المختلفة بما يشمل الحمائية الدولية وغيرها، وذلك أثناء افتتاحه قمة مجموعة خاصة بين قادة كوريا ودول جنوب شرق آسيا في بوسان.

وقال "مون" في بداية الجلسة الرسمية في قمة كوريا-أسيان: "نحن نواجه تحديات جديدة مثل الحمائية الدولية والجرائم العابرة للحدود، والثورة الصناعية الرابعة" وأضاف "فقط تعاوننا وتضامننا يمكنهما التغلب على هذه التحديات".

وعُقدت هذه القمة للاحتفال بمرور 30 عاما على بدء علاقات الحوار الثنائي بين كوريا الجنوبية ودول الآسيان، وتُعد أكبر حدث دبلوماسي ينعقد تحت إدارة الرئيس مون، التي أطلقت سياسة جنوبية جديدة.

وأكد "مون" خلال الجلسة التي انعقدت في مركز بيكسكو للمؤتمرات في مدينة بوسان الساحلية الواقعة جنوب البلاد: "علينا أن نعمل على تقوية تعاوننا وتضامننا" وأضاف "وبشكل خاص، لأننا لا نعرف ما هو المستقبل الذي ستحققه الثورة الصناعية الرابعة".

وذكّر مون قادة الآسيان بتغلب بلادهم على أزمة العملة الأجنبية في شرق آسيا وكذلك على الأزمة المالية العالمية، مضيفا: "أعتقد أن هذا كان ممكنا بسبب قوة علاقاتنا، والثقة المتبادلة التي بنيناها"، وقال: "إن دول الأسيان شريك مميز وثمين بالنسبة لكوريا الجنوبية".

وتحدث الرئيس عن مدينة بوسان، التي تستضيف الحدث وهي مسقط رأسه في الوقت ذاته.

وقال: "بوسان هي بوابة تجمع بين المحيط واليابسة"، وأضاف: "أتمنى أن تولد كوريا الجنوبية ودول الآسيان من جديد كمجتمع واحد هنا في مدينة بوسان".

وقبل عامين أطلق الرئيس السياسة الجنوبية الجديدة التي تهدف لتقوية علاقة سيئول بشكل أساسي مع دول الآسيان ودفعها إلى مستوى جديد.

وقد زار الرئيس دول الأسيان العشر ليظهر التزامه بالمبادرة الإقليمية الجديدة.

ويخطط مون وغيره من قادة دول الآسيان لتبني بيان رؤية مشتركة لمستقبل الشراكة بين كوريا والأسيان.

وصرح مكتب الرئيس بأن قمة بوسان ستمثل فرصة لمراجعة تطور العلاقات بين الجانبين على مر 30 عاما وتقديم رؤية مشتركة للتعاون خلال 30 عاما قادمة.

ويخطط مون كذلك لحضور معرض أسيان-كوريا للأعمال والشركات الناشئة والذي من المخطط انعقاده على هامش القمة.

وقد صرح المكتب الرئاسي "البيت الأزرق" أنه سيمهد الطريق للإعلان عن تعاون يهدف لخلق "نظام بيئي ناشئ عالمي" بين الجانبين.

ومن المخطط أن يعقد الرئيس بعد ذلك محادثات ثنائية مع كل من مستشارة ميانمار أون سان سو تشي ورئيس وزراء لاوس ثونجلون سيسوليث.

ثم يستضيف الرئيس مأدبة عشاء رسمية ترحيبا بقمة كوريا-دول الميكونغ والتي من المخطط انعقادها يوم الأربعاء. وسينضم لهذه القمة قادة دول "الميكونغ الخمس"؛ كمبوديا، لاوس، ميانمار، تايلاند، فيتنام.

وعلى صعيد أخر، تخطط السيدة الأولى كيم جونغ-سوك لحضور مهرجان الجمال الكوري مع زوجات القادة المشاركين، وسينضم للحضور طلبة، وأعضاء من الأسر متعددة الثقافات، وشركات مستحضرات التجميل.