رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية فى صورة.. كيف أثر الغناء فى حياة 4 أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة؟

جريدة الدستور

بدلة سمراء وقميص أبيض وببيونة سوداء، يرتديها كلا من "أحمد" و"سيد"، أما "يارا" و"حنين" فكان زيهم الرسمي هو بنطلون أسود وبلوزة بيضاء، وشريطة حمراء تزين عنقهن، تزينوا جميعًا في أبهى شكل، مدندنين مع بعضهم البعض أغنية الفنانة "داليدا" "ادينا بندردش ورانا إيه ورانا إيه".

كانت هي الأغنية التي اختارها الأربعة لتأديتها أمام لجنة التحكيم في تجارب الأداء الخاص بمواهب ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بأصوات رنانة وحلمٍ بـ"عايزين ناخد المركز الأول".

وهبهم الله صوت ملائكي يحمل في صداه روحهم البريئة، التي تعبر عن قلوبهم مهما كانت تحمل عقولهم من تأخر ذهني، فيما عدا أحمد الذي وُلد كفيف البصر.

كل واحد منهم يجد في مطربه المشهور القدوة التي يرغب في أن يصبح مثلها يومًا من الأيام، حافظين أغانيهم عن ظهر قلب، فـ"أحمد"، طالب الصف السادس الابتدائي، يحفظ عن ظهر قلب أغاني حماقي ومعها أغاني الزمن الجميل لمحمد عبدالوهاب.

أما "سيد"، طالب مدارس التثقيف الفكري، "بحب أغاني بهاء سلطان وحافظها كلها، يا ترى يا حبيبي يا ترى"، وكانت أغاني أم كلثوم التي يشغلها والد "حنين"، طالبة الصف الأول الإعدادي، دائمًا في المنزل من كان لها الفضل في حب الغناء، أما بالنسبة إلى "يارا"، طالبة الصف السادس الابتدائي، فكان الغناء كتجربة أولى لها للاندماج مع أقرانها والمشاركة في أنشطتهم.

يتعلم الرفاق الأربعة الغناء في مركز تنمية المواهب التابع لدار الأوبرا المصرية، في بروفات يتمرنون عليها كل ثلاثاء من كل أسبوع، يحلمون أن يشاركوا في عروض الغناء المختلفة في المناسبات العامة والتي يشاهدونها ويسمعونها في التلفاز.