رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام تركيا يهين رمز القومية العربية ويترحم على أيام الملكية

جريدة الدستور

نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية الموالية للحكومة، مقالًا تعمدت فيه إهانة رمز القومية العربية وهو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وادعت الصحيفة وفاة الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي ونجله عبدالله في ظروف أسمتها بـ"الغامضة"، متجاهلة كل التقارير الطبية التي أكدت تدهور حالة مرسي الصحية، ووفاة ابنه المفاجئة.

وتابعت أن ثورات الربيع العربي استهدفت فقط الحكومات العسكرية، ومنها مصر، التي أطاح ضباطها بالملكية ليبدأوا عصرًا جديدًا من الحرية، ووصفت الحكومات التي تلت الملكية بأنها البديل الوحيد للحكم الاستعماري.

ويأتي توصيف الصحيفة غير الصحيح، في ظل مساعى أردوغان للسيطرة على العالمين العربي والإسلامي واستعادة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى، والتي لن يكون لها وجود دون أنظمة ضعيفة كما كان خلال فترة الحكم العثماني.

وزعمت الصحيفة مخالفة للتاريخ أن الزعيم جمال عبدالناصر قد انقلب على الملك عام 1952، قائلة "الانقلاب العسكري في مصر واليمن وليبيا والسودان وسوريا والعراق، تم الترويج لها باعتبارها ثورات شعبية"، حيث شهدت هذه الدول سقوط الأنظمة الإسلامية التي كانت تدعمها تركيا، متجاهلة الثورات التي هزت أركان مصر لإسقاط الحكم الملكي والفساد الذي انتشر في الجهاز الإداري بالكامل والانهيار الاقتصادي والعسكري.

وقالت الصحيفة إنه في ستينيات القرن الماضي، كانت صور ناصر ووزير دفاعه عبدالحكيم عامر في كل مكان باليمن، وقد تعلم العرب وفي شبه الجزيرة العربية أن ناصر هو قائد القومية العربية.

وحتى تشوه الصحيفة هذه الحقيقة، استكملت قائلة "لم يكن لدينا أي مفهوم للحكم المدني والدساتير، التي تعلمناها في المدارس التركية فيما بعد".

ولم تستطع الصحيفة التركية، تجاهل دور ناصر وإنجازاته الكبيرة في خلق موجة كبيرة من الحركات الثورية في القارة الإفريقية لمناهضة الاستعمار، إلا أنها عادت وحاولت تشويه الإنجاز مدعية أن ناصر أنشأ ديكتاتورية عسكرية، وخسر دوره كقائد وطني".

وتابعت "ناصر لم يخلق وعيًا معاديًا للاستعمار فحسب، بل وضع في أذهان العرب شعورًا بعدم الثقة بين الشعب والجيش"، وتجاهلت الصحيفة في تعليقها، أن عشق المصريين لجيشهم وتقديرهم له بدأ منذ عهد جمال عبدالناصر.