صحيفة: هجوم أردوغان على سوريا زاد من التعاطف الدولى مع الأكراد

قالت صحيفة أحوال التركية، إن الهجوم العسكري الذي شنته تركيا على سوريا، رغم أنه حقق بعض المكاسب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأرض، إلا أنه عزز التعاطف الدولي مع الأكراد وزعمائهم.

إدانات رسمية وشعبية واسعة
قالت الصحيفة إن تركيا، بينما تكتسب بعض الأراضي في سوريا المجاورة، إلا أنها تخسر قوتها على جبهات أكثر أهمية، فقد شنت تركيا هجومًا عسكريًا في شمال شرق سوريا في 9 أكتوبر الماضي، بعد أيام فقط من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستسحب القوات الأمريكية من المنطقة، ومن هنا واجهت تركيا إدانات دولية واسعة النطاق على مستوى الحكومات أو على مستوى الجماهير، بسبب هجومها على سوريا، الذي يهدف إلى دفع القوات الكردية التي تعتبرها تركيا تهديدًا.

زيادة التعاطف مع الأكراد
وأضافت الصحيفة أن ما فعله أردوغان من دخول الأراضي السورية والاشتباك مع الأكراد، أدى لموجة متزايدة من التعاطف مع الأكراد، الذين قادوا الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة لسنوات، بل إن الأكراد يحتجزون المئات من الدواعش في سجونهم، التي يرغب أردوغان في السيطرة عليها ومن ثم الافراج عن الدواعش.

بل "إن الغزو التركي لسوريا"، قد زاد من أهمية الأكراد كعنصر هام في محاربة الإرهابيين في سوريا، فقد جلس القائد العسكري للقوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، الجنرال مظلوم كوباني، على طاولة المفاوضات مع كل من الأمريكيين والروس من أجل حل الأزمة التركية وأزمة الدواعش المحتجزين والمخاوف من إطلاق سراحهم في حال نجح أردوغان في السيطرة على مناطق نفوذ الأكراد.

وفي السياق نفسه، قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو الناقد الصريح لوجود تركيا في سوريا، إن تركيا تخاطر بقطع علاقاتها التي تضررت بالفعل مع واشنطن بسبب عدوانها المستمر في سوريا، فقد فقدت تركيا رأس المال السياسي في واشنطن.