في حفل الكرة الذهبية.. يوسف إدريس يشبّه "الخطيب" بنجيب محفوظ

حصل محمود الخطيب لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر على جائزة أفصل لاعب افريقي لعام1983 في استفتاء لمجلة فرانس فوتبول، وأقيم الحفل بقاعة"الاقصر" بفندق ميريديان في حضور كبار الزوار المهنئين، وكان من بينهم الأديب الراحل يوسف إدريس الذي قال:"عوضي عن المشاركة في تكريم الخطيب لا يقل عنه إذا كان الحفل لتكريم نجيب محفوظ".جريدة الأخبار، 1984.
الخطيب وقف على خشبة التكريم، وهو يحمل بين يديه مولودته الصغيرة"رنا" برفقة زوجته نيفين فريد متولي، قال:"إن سعادتي بالحصول على الكرة الذهبية غامرة ولكن سعادتي أكبر وأعظم بحب الناس واهتمام المسئولين عن الرياضة والمشاركة في تكريمي".

في مذكراته التي كتبها رجاء النقاش يقول نجيب محفوظ:"أذكر أن أحد الصحفيين رتب لي لقاء مشتركا جمعني بنجم الكرة محمود الخطيب، وكان وقتها نجم النجوم وحديث الناس، ولم أشأ أن أخبره أني انقطعت عن متابعة اللعبة، وأن علاقتي بها انتهت مع اعتزال حجازي".

وألمح إلى أنه كلما أخذه الحنين لكرة القدم يفتح التلفاز ويشاهد المباريات ويندمج في المشاهدة دون أن يعرف الفريقين لكنه كان يلاحظ أن نجوم الكرة أصبحوا الآن أكثر ثراء من نجوم السينما بينما كان دخل اللاعبين قديما ضعيفا جدا".

ويحكي:"أذكر أثناء عملي في وزارة الأوقاف أن قابلني شاب عرفني بنفسه على أنه ابن حسين حجازي، فصافحته بحرارة شديدة وقلت له: تعالى لما أبوسك… ده أنا صقفت لأبوك لما إيدي اتهرت".