رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسبوع العراق.. هدوء يسبق عاصفة المرحلة الجديدة من "الاحتجاجات"

جريدة الدستور

بعد توقف أكثر من أسبوع للتظاهرات العراقية، لإتاحة المجال للزائرين الشيعة من أجل إحياء ذكرى "أربعينية الإمام الحسين" في مدينة كربلاء، دعت تنسيقيات التظاهرات في بغداد ومحافظات وسط وجنوبي العراق، اليوم، لاستئناف الاحتجاجات ضد حكومة عادل عبد المهدي.

وكانت استغلت تنسيقيات الاحتجاجات، الأسبوع الماضي، لمنح عبد المهدي مدة مهلة لتحقيق مطالبها، في الوقت الذي لم تكن حزمة الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة على مدى الأيام الماضية، والخاصة بتوظيف وتشغيل الخريجين والعاطلين عن العمل من الشباب خصوصا، ملبية لطموح المحتجين.

واعتبر المتظاهرون أن الإصلاحات لم تحدث أي تغيير ملموس بشأن مطالب المتظاهرين"، لافتين إلى أن ما أعلنته الحكومة أو البرلمان مجرد إقرار حزم إصلاحات من حيث المبدأ، وهذا يعني أن تطبيقها لن يحصل في المدى القريب.

كما طالب المتظاهرون بإجراء تعديلات دستورية ونظام انتخابي عادل، وملاحقة الفاسدين في الداخل والخارج، وكشف الجهات المسؤولة عن قتل وجرح مئات المتظاهرين، وكل هذا لم يتحقق، الحكومة عاجزة عن تحقيق مطالب المحتجين.

تقارير حكومية تؤكد قتل مواطنين في صفوف المحتجين
والأسبوع الماضي، أفاد تقرير حكومي بمقتل 149 مدنيًا وإصابة أربعة آلاف و207 آخرين، ومقتل ثمانية عناصر أمن‎ وجرح ألف و287 آخرين، خلال الاحتجاجات، التي انطلقت مطلع أكتوبر الجاري.

مرحلة جديدة للاحتجاجات
فيما أشارت تقارير عراقية، فإن الاحتجاجات التي تستأنف غدًا الجمعة، ستكون مختلفة عن احتجاجات مطلع الشهر الجاري من حيث أهدافها.
من جهتها، كثفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية تتبع البرلمان) تحركاتها، في مسعى لمنع تكرار أعمال العنف والقتل، التي رافقت الاحتجاجات.

تغييرات في مواقع القيادات الامنية
الأمر الذي دفع لاعلان عبد المهدي، اليوم الخميس، عن سلسلة تغييرات في مواقع القيادات الأمنية والعسكرية قبيل انطلاق مظاهرات شعبية احتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات العراقية غدا الجمعة.
وأعلنت قطاعات وزارة الداخلية العراقية حالة الإنذار القصوى في بغداد والمحافظات.
صرح بذلك مصدر أمني عراقي اليوم الخميس، وفقا لما أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية.

نيويورك تايمز: العراق يحاكم قادته قبيل تجدد الاحتجاجات
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الثلاثاء الضوء على تصريحات الحكومة العراقية عن محاسبة القادة العراقيين بسبب الاحتجاجات العراقية التي شهدتها البلاد عبر مطلع أكتوبر الجاري، مشيرة الي أن العراق يحاكم قادته قبيل الإعلان عن تجدد الاحتجاجات الجمعة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة ستحاسب أكثر من عشرة من القادة بعد أن أطلقوا النار على المدنيين، والذي أسفر عن 100 قتيل وأكثر.
وكان قد أعلنت الحكومة العراقية أن أكثر من عشرة من قادة الجيش والشرطة في العراق سيتم إقصائهم من مناصبهم ويواجهون المحاكمة بتهمة السماح لقواتهم بإطلاق النار على المتظاهرين خلال مظاهرات حاشدة هذا الشهر دون أمر من مكتب رئيس الوزراء.

رئيس وزراء العراق: لا أحد فوق القانون
كما تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، السبت، بمحاسبة المقصرين في التظاهرات السابقة مهما كان موقعهم في الدولة.. مؤكدًا أنه لا أحد فوق القانون.
وشدد عبدالمهدي- في كلمته بمناسبة أربعينية الإمام الحسين وفقًا لقناة "السومرية نيوز" الإخبارية- أن المطالبة بالإصلاح هي حق مشروع للجميع.. قائلًا: "إننا نعد شعبنا بأن المقصر في التظاهرات السابقة سيحاسب مهما كان موقعه في الدولة فلا أحد فوق القانون".
وأكد رئيس الوزراء العراقي ضرورة التصدي بقوة وعزم ومسئولية لمظاهر الانحراف والفساد وإلغاء التفاوت المعيشي وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الإصلاح الذي بات مطلبا يتفق عليه ويشترك فيه جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وعناوينهم.