رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطر تتجاهل انتقادات "ألعاب القوى": البطولة ناجحة

جريدة الدستور

رغم توالي الانتقادات الدولية للدوحة لاستضافتها بطولة "ألعاب القوى" في 27 سبتمبر الماضي، والتي اختتمت فعالياتها أمس الأحد، إلا أن النظام القطري ضرب بهذه الانتقادات عرض الحائط، بل وأثنى على "تنظيم البطولة وأشاد بنجاحها الباهر!"، فيما أثارت تقارير دولية الشكوك حول مدى قدرة قطر على تنظيم مونديال 2022، إثر الأخطاء الأخيرة في بطولة "ألعاب القوى".

ومنذ انطلاق فعاليات البطولة، توالت الانتقادات الدولية لإسناد تنظيم بطولة "ألعاب القوى" لقطر، نظرًا للحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي أصابت العديد من اللاعبين بالانهيار الشديد ودفعت بعضهم للانسحاب، فضلًا عن المقاعد الفارغة في الملاعب والمدرجات الخالية من الجماهير.

وفي تعليق مناقض لهذه الانتقادات، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "بطولة عالمية ناجحة بكل المعاني! شكرًا لفريق التنظيم بقيادة الشيخ جوعان بن حمد، ومنتخبنا المبدع والمتطوعين وكل من ساهم في نجاح هذا المحفل الرياضي الدولي.. بيّض الله وجيهكم".

وانتقدت صحيفة "الميرور" البريطانية، الظروف القاسية التي عانى منها اللاعبون المشاركون في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة، واصفة الأوضاع التي شهدها المنافسون بـ"الجحيم" أو "الكارثة".

وذكر التقرير البريطاني، أن المهزلة الخطيرة لبطولة قطر العالمية جعلت الرياضيين غاضبين من رؤساء الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إذ تم تصنيف النهائيات في الإمارة الخليجية على أنها "كارثة" وظروف أقرب إلى "الجحيم".

وتعرض رؤساء اتحاد "ألعاب القوى"، لانتقادات حادة بعد يومين من افتتاح بطولة العالم 2019 في الدوحة، نظرًا للعديد من المشاهد والمواقف الهزلية في سباق الرجال لمسافة 50 كم، فيما شهد سباق النساء، الذي بدأ في منتصف الليل في درجة حرارة 32 درجة، وانسحبت 28 متسابقة من أصل 68 مشاركة في ظل الظروف القاسية التي واجهنها المشاركات.

فيما قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن بطولة ألعاب القوى الأخيرة التي تهدف لإظهار مدى استعداد قطر لكأس العالم 2022، أثارت العديد من التساؤلات حول قدرتها على استضافة أكبر حدث رياضي في العالم.

وذكر التقرير، أن صفوف المقاعد الفارغة في استاد خليفة، أثار انتقادات من قِبَل الزوار الأجانب الذين حضروا الفعاليات الأولى من بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة.

وفي وقت سابق، شن المعارض القطري البارز خالد الهيل، هجومًا حادًا على النظام القطري؛ بسبب فشله في تنظيم بطولة ألعاب القوى الأخيرة، التي تستضيفها الدوحة حاليًا، مؤكدًا أن قطر صدمت العالم قبل استعدادها لتنظيم مونديال 2022 لكرة القدم.

وكتب الهيل، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "فشلت بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة 2019، وانقلب السحر على الساحر فكان النظام القطري يسعى لإبهار العالم قبيل استضافة كأس العالم ٢٠٢٢، ولكن "صدم العالم" بملاعب خاوية على عروشها وبفشل نظام التبريد في إبقاء مناخ مناسب داخل الملاعب.. سباق في الجحيم وفي ظل إدارة نظام بوليسي قمعي جائر".

وتابع: "نطالب بفتح تحقيق دولي تطبيقًا لاتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام لعام ١٩٧٣، ونطالب بإيقاف الاتحاد القطري لألعاب القوى وإيقاف دحلان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي".

من جهته، استنكر المعارض القطري البارز فهد بن عبدالله آل ثاني، إهدار النظام القطري للمال العام خلال تنظيم فعاليات بطولة ألعاب القوى التي أقيمت في الدوحة مؤخرًا، وسط انتقادات دولية واسعة.

وكتب "بن عبدالله آل ثاني" في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر": إهدار كارثي للمال العام!.. دفع تنظيم الحمدين الإرهابي أكثر من١٠٠مليون ريال لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019، وفي النهاية تم جلب العمال لتعبئة المدرجات الفارغة تمامًا!".

وأشار إلى انتقاد صحف أمريكية وبريطانية لإسناد تنظيم البطولة لقطر، فيما وصف البعض البطولة بـ"الكارثة"، مؤكدًا أن فراغ المدرجات هو رسالة من شعب قطر للعالم برفض تصرفات تميم.

وأضاف: "شعبنا في قطر يريد وظائف وتحسين معيشة المواطنين وتمكينهم، وإرجاع العلاقات مع إخوانهم في السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر، التي تسبب تنظيم الحمدين الإرهابي بقطعها بسبب إجرامهم ضد أهلنا في الخليج!".