رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة "ألعاب القوى" تثير شكوك حول استضافة قطر لمونديال 2022

جريدة الدستور

قالت وكالة "فرانس برس" إن بطولة ألعاب القوى التي أقيمت مؤخرًا في الدوحة، تثير العديد من الشكوك حول مدى قدرة قطر على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، لا سيما عقب الانتقادات اللاذعة التي واجهتها الإمارة الخليجية خلال فعاليات البطولة.

وقالت الوكالة الفرنسية في تقرير لها، إنه على الرغم من الانتصارات التي حققها اللاعبون في البطولة، إلا أن قطر تعرضت لانتقادات شديدة بسبب استضافتها للبطولة العالمية لألعاب القوى، فيما طرحت العديد من الشكوك حول قدرة الدوحة على تقديم مونديال 2022، بنجاح في غضون ثلاث سنوات.

وأوضح التقرير أن من أكثر الانتقادات اللاذعة للحدث الذي استمر على مدار عشرة أيام واختتم فعالياته اليوم الأحد، مشاهد الاستاد القطري وهو شبه فارغ خلال أيام الافتتاح، مما أثار العديد من المخاوف بشأن الحضور الجماهيري في عام 2022.

وفي هذا الصدد، قال "سايمون شادويك" أستاذ المؤسسة الرياضية بجامعة سالفورد البريطانية، إن ثمة مقاربة خاطئة تجاه الأحداث الرياضية الكبرى مفادها "الاعتقاد بأن المشجعين سيحضرون إذا قمت ببناء الملاعب".

وأشار إلى أن الحشود في أولمبياد مونتريال عام 1976 وأولمبياد 2004 في أثينا فشلت في تلبية توقعات المنظمين على الرغم من الطموح في بناء الملاعب.

وتعرض سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لانتقادات شديدة بسبب الحشود القليلة التي خرجت في الدوحة لمشاهدة فعاليات سباق 100 متر رجال وسيدات.

وقال كو، تعليقًا على الأمر: "إن حشد الجمهور هو أمر أسهل للحديث عنه وليس بعض الأشياء الأكثر أهمية حول الأحداث".

وقالت جيني سيمبسون بطلة العالم السابقة في سباق 1500 متر يوم الخميس بعد فوزها: "شعرت بالاختلاف تمامًا.. كان هناك الكثير من الطاقة."

ورأى "شادويك" أن قطر لم تتأثر بالانتقادات حول ضعف الإقبال الجماهيري لأن هذه البطولة وغيرها بالنسبة الى الدوحة، تشكل وسيلة لتعزيز أمنها وحضورها على الساحة الإقليمية والعالمية.

وأوضح، شادويك أن ضعف الإقبال في بطولة ألعاب القوى، قد يدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى طلب إيضاحات حول سياسة بيع تذاكر كأس العالم.

ووفقًا للتقرير، رفض منظمو كأس العالم في قطر التعليق على على بيع تذاكر بطولة ألعاب القوى، لكنهم سعوا لتفادي المخاوف حول كأس العالم، بما في ذلك أسعار الكحول في الإمارة الخليجية.

ونوه التقرير إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل في الحرارة الشديدة، حيث قام بعض المنافسين بانتقاد المنظمين للحدث بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية خلال الماراثون ومسارات السباق التي أقيمت خارج الملعب المكيف.

يأتي ذلك فيما أصر منظمو كأس العالم على أن مونديال 2022 لن يتعرض لدرجات حرارة عالية حيث سيتم عرضها في أشهر الشتاء وستلعب في الملاعب المكيفة.

ويتزايد الضغط على السلطات القطرية لفتح جميع محطات المترو البالغ عددها 37 محطة، منها 13 محطة فقط تعمل حاليًا، بحلول الموعد المحدد للعام الجديد.

ويرى "شادويك"، أن قطر تواجه وضعًا هشًا أشبه بالتزلج على الجليد الرقيق، بعد بطولة ألعاب القوى، إذ عليها أن تنجز كأس العالم بشكل صحيح، وإلا فإنه بعد 2022 سيكون السؤال المطروح ماذا بعد؟.