أستاذ تاريخ: عندما تُذكر العدالة الاجتماعية يُذكر "عبدالناصر"

قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن أبرز التحديات المتشابهة بين زمن الرئيس جمال عبدالناصر وبين الوقت الراهن، هو أن أبرز التحديات التي تواجه مصر منذ الخمسينيات هو التحدي الخارجي المتمثل في القوى الإقليمية والدولية التي تنزعج من دور مصر في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه هناك من يحاول دائمًا التقليل من هذا الدور إن لم يكن محاولة تجميده.

وأضاف "عفيفي" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" مع الإعلامية سارة حازم، أن التنمية الاقتصادية هي المشكلة الثانية التي ما زالت تتعرض لها مصر، لافتًا إلى أنه بدون التنمية الاقتصادية ستفقد مصر دورها في المنطقة العربية، فإقامة تنمية اقتصادية لها مردود في إسعاد المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية التي كان يسعى إليها الرئيس جمال عبدالناصر.

وعن الجدل المُثار حول الزعيم جمال عبدالناصر، قال: إن الشخصيات التاريخية الكبيرة المؤثرة دائمًا ما يُثار حولها الجدل لأنها أحدثت متغيرات في التاريخ، لافتًا إلى أن هذه التغيرات لها مؤيدون ومعارضون وهو دليل على حيوية الشخصية بحسب تعبيره.

وتابع: الزعيم جمال عبدالناصر وُجد في فترة حرجة في تاريخ العالم: ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفترة الاستقلال الوطني في دول العالم الثالث، فترة الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية، فترة استقلال العالم العربي وذيوع فكرة القومية العربية، منوهًا إلى أن كل هذه الأفكار التي تبناها "عبدالناصر" كان لها مؤيدون ومعارضون سواء داخليًا أو خارجيًا.

وأردف: أن من أهم ما نادى به الزعيم الراحل هو فكرة العدالة الاجتماعية والانحياز للطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة، متابعًا: البعض أخذ عليه أنه لم يتم تحقيق المبدأ الأخير من مبادئ ثورة 23 يوليو، وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة لكن عندما تذكر العدالة الاجتماعية يذكر عبدالناصر ثم تأتي مناداته بالقومية العربية.

يذكر أن اليوم السبت 28 سبتمبر يوافق الذكرى الـ49 لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر.