في لبنان.. البعض يحيي ذكرى عاشوراء بالاحتشاد وآخرون يتبرعون بالدم
أحيا الشيعة اللبنانيون، اليوم الثلاثاء، ذكرى يوم عاشوراء بطقوس مختلفة شملت الاحتشاد أو اللطم وجلد الذات أو التبرع بالدم.
واحتشد ألوف ممن ينتمون لجماعة حزب الله في قلب العاصمة بيروت ونظموا موكبا رددوا خلاله هتافاتهم وضربوا صدورهم وبكى بعضهم في ذكرى اليوم الذي شهد مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد.
من بين هؤلاء المحتفلين طالب جامعي، يدعى محمد كركي، يرى أن هذه الطقوس السنوية جزء من هويته كشيعي.
وأوضح كركي أنه يشارك كل عام في هذه الاحتفالات قائلا "لا طبعًا كل سنة باشارك، من الطفولة، متل ما عودونا أهلنا، ومتل ما نحن ربيانين (نشأنا)، وهي ثقافتنا، وهيدا أصلنا، وهيدي ماهيتنا، نحنا كشيعة، هون القضية المركزية، نحنا كشيعة نحنا عندنا".
وسبق احتفال بيروت خطاب بثه التلفزيون لحسن نصر الله، زعيم حزب الله. ورفع أعضاء الحزب العلم اللبناني وعلم حزب الله وهم يرددون هتافات للإمام الحسين.
وفي مدينة النبطية، شوهد مشاركون في الاحتفال يجلدون أنفسهم وشبانا ملطخون بالدماء إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين.
وقال مشارك في الاحتفالات يدعى حسين قمرالدين "أنا جاي ع النبطية، لأضرب حيدر للإمام والحسين عليه السلام، وهيدا الإمام الحسين مات عطشانًا، مات مظلوم بكربلاء، وعلي الأكبر عليه السلام، ضربوه ع راسه، صارت تقول العالم (الناس) حيدر".
وأضاف مشارك ثالث في الاحتفالات قائلا "طبعًا، أنا ومرتي (زوجتي) وأولادي كلهن ضاربين حيدر، هيدا عندنا شيء مقدس، على الإطلاق، فيش مساومة بها الموضوع".
وقال مشارك في الاحتفالات بالتبرع بالدم يدعى معروف سعادة "مفيدة إنه ما كنا ع أيامه، بس اللي عم نعمله يمكن قد ما بنعمل بنظل (بنبقى) مقصرين بحق الإمام حسين عليه السلام، لأن يا ريت كنا معه، هيدا اللي بنقوله أكتر من هيك ما فينا نقول شي".
وقال جواد فلاح، ممثل جمعية الهلال الأحمر الإيراني، "ونحن نستفيد من هذه الجهوزية النفسية للتبرع للدم بهذا النهار ونجمع أكبر عدد من وحدات الدماء لنستفيد بالمستشفيات والمراكز الصحية للمحتاجين بالدم خلال الفترة القادمة".
