أب يطالب بضم حضانة نجلته والسبب: "أمها خلعتني عشان تشتغل رقاصة"

على درجات سلالم محكمة الأسرة بالأميرية، بالقرب من قاعة المداولة جلس "طارق ع" ذو الـ40 ربيعا برفقة أطفاله الثلاثة، ينتظر بدء جلسة دعواه المطالبة بالحصول على حضانة نجلته "سلمى" 13 عام، بعد اكتشافه أن طليقته "ليلي ص" تعمل راقصة في أحد الملاهى الليلية.

وأثناء انتظاره قص الرجل الأربعيني قصته لـ "الدستور" قائلًا: "تزوجت منذ أربعة عشر عاما بعد قصة حب جميلة تحدث عنها الكبير والصغير، وبرغم رفض أهلى الشديد لهذه الزيجة، إلا أننى تمسكت بها وعاديت أهلى من أجلها وقاطعونى ولم يحضر أحدا منهم حفل زفافي عليها، وياليتنى كنت سمعت لحظة لرأيهم فيها وفي أهلها".

وأضاف الزوج: "بصوت يملؤه الحزن: "أثمر زواجنا عن إنجاب أربع أبناء " أكبرهم "سلمى 13 عام"، وباقى الأبناء ذكور، وفي السنوات الأولى من زواجنا كانت حياتنا مستقرة خالية من المشاكل والمشاجرات، حتى أصبت في حادث سيارة بكسر في الساق وجلست في المنزل بدون عمل، ومن هنا بدأت المشاكل، فاكتشفت أنها لا تتحمل وجودي معها في المنزل، وطلبت منها بأن تخف فترة في المصروفات حتى لا نمد أيدينا لأحد لكنها كانت تصرف بتبذير وكأنها تتعمد إنفاق كل ما أملك حتى أنكسر أمامها.

وذات يوم وبدون أى مقدمات طلبت منى الانفصال لأنها لا تستطع تحمل الحياة معى وأصبحت ليس لديها أى محبه تجاهى، طلبت منها بأن تهدئ وتفكر في الأمر مرة أخرى من أجل أطفالنا الأربعة، لكنها صممت وتمسكت بالانفصال برغم أننى لم أهينها يوما ولم أمد يدى عليها طوال سنوات زواجنا، فلجأت لأهلها ليتحدثوا معها حتى تتراجع عن قرارها ففوجئت بأنها تركت المنزل وذهبت واصطحبت معها نجلتى الكبيرة "سلمى" وتركت لي الأطفال الذكور الثلاثة، سألت عليها عند أهلها لم يعرفوا عنها شيئا حتى رفعت ضدى دعوى خلع وأتهمتنى بما ليس في، وبالفعل حكمت لها المحكمة بالخلع.

واستكمل "طارق" حديثه: "طلبت منها وديا بأن تعود للمنزل وتراعى أطفالنا وسأترك أنا لها الشقة، وأرسل لها كل متطلباتها المادية هى والأبناء شهريا، لكنها رفضت وقالت: "راعى أنت ولادك أنا هشتغل ومش فاضية أراعى حد" طلبت منها بأن أرى نجلتى وتأتى يوما لتجلس مع أشقائها رفضت وطلبت منى الابتعاد عن حياتها، فلجأت للمحكمة ورفعت دعوى بحقى في رؤية نجلتى أسبوعيا وحكمت المحكمة لى بمقابلتها يوم في الأسبوع لكن طليقتى كانت بتتخلف عن الحضور وحررت ضدها أكثر من محضر لإثبات عدم حضورها.

وبعد أكثر من ستة أشهر لم أعرف عن نجلتى شئ، قررت البحث عنهما، والسؤال عنهما فاكتشفت أن طليقتى تعمل راقصة في أحد الملاهى الليلية وأصبحت تمتلك سيارة فاخرة وشقة بمكان راقي وأخبرنى أحد المقربين لها بأنها تصطحب نجلتى معها لتعلمها الرقص بالإضافة إلى عدم ذهاب نجلتى للمدرسة وأدى ذلك إلى رسوبها، لذلك لجأت لمحكمة الأسرة بالأميرية لرفع دعوى رقم "5237" أطالب فيها بانضمام حضانة نجلتى حتى تعيش في جو ملائم محترم، وتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بها.