رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة سرية من بلينكن لإسرائيل تكشف "حجر العثرة" في مفاوضات هدنة غزة

بلينكن مع نتنياهو
بلينكن مع نتنياهو

كشف تقرير صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة وتنتظر إسرائيل في كل مرة رد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، على مقترحات وقف إطلاق النار، الذي يصر على وجود ضمانات قوية لإنهاء الحرب، حيث يكون القرار النهائي لمصير أي مفاوضات في يد السنوار، ولكن يبدو أن ثمة مخاوف أخرى في الإدارة الأمريكية من الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال، والذي تعتبرهم واشنطن حجرة العثر الحقيقية في مفاوضات وقف حرب غزة.

مخاوف أمريكية من وصول اليمين المتطرف لحكومة الحرب الإسرائيلية

ولفت تقرير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن حركة حماس أرسلت ردها الرسمي إلى الوسطاء في مصر وقطر أمس، والذي تضمن تعديلات على المقترح الأمريكي الإسرائيلي لوقف الحرب، والذي يبدو أنه ترحيب منها بالمفاوضات، حيث أكد قادتها في قطر على استعدادهم للتعاون مع الوسطاء بشأن التنفيذ الفوري لمبادئ وقف إطلاق النار التي أقرها مجلس الأمن في قراره يوم الإثنين الماضي.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل، أن الكلمة الأخيرة تقع على عاتق السنوار، الذي وصفه بأنه "مدفون عشرة طوابق تحت الأرض".

وأشارت إلى أنه على الرغم من التصريحات الأمريكية العلنية بأن "حماس" هي من تعرقل الصفقة، فإن ثمة مخاوف كبرى من أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يرفض الصفقة في النهاية، في ظل تهديدات من الوزيرين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش بحل الحكومة.

ونوه بأنه خلال زيارته القصيرة لإسرائيل، التقى بلينكن على انفراد مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، مباشرة بعد لقائه مع نتنياهو، وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن الاجتماع تم تنسيقه بعد استقالة بيني جانتس من حكومة الحرب، حيث يعتبر الأمريكيون كاتس شخصية رئيسية بعد استقالة غانتس.

وأضاف المصدر، أن واشنطن نقلت رسالة تحث نتنياهو على عدم حل حكومة الحرب بعد استقالة جانتس وأيزنكوت، وضم كاتس الذي يعتبر شخصية مسؤولة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق الشديد من أن نتنياهو قد يضم وزراء متشددين مثل بن جفير وسموتريتش في حكومة الحرب، وهي المخاوف التي نقلها بلينكن لحكومة الاحتلال خلال لقائه مع نتنياهو.

وأضافت أن وجود بن جفير وسموتريتش في حكومة الحرب؛ يعني فشل أي مفاوضات لوقف الحرب، أو إعداد خطة معتدلة لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.