رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بلاستيك بح" توعية وتنظيف وعملة بديلة لتحفيز المواطنين

جريدة الدستور

فكر جديد ومفهوم يبحث عن طريقه للانتشار من أجل صحة الإنسان والكائنات الحية المرافقة في البيئة، وهو التوعية بأضرار البلاستيك وأخطاره البالغة الدائمة.

"بلاستيك بح" هو اسم الحملة البيئية التي انتشرت في 6 محافظات مصرية منهم كفر الشيخ، المنيا، الأقصر، وشرم الشيخ، والقصير، الإسكندرية.


انطلقت الحملة بثلاثة شواطىء بمنطقة بحري للتواصل مباشرة مع المصطافين والمواطنين لرفع الوعي لديهم بأهمية تجنب استخدام البلاستيك للحد من أخطاره البيئية.

أوضح شادي عبدالله، مؤسس شريك لمبادرة "جرينتش"، أن الحملة تأتي بالتعاون مع مبادرة "بلا بلاستيك"، ودعم من وزارة البيئة والإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية، مضيفًا أن الهدف هو التوعية المباشرة مع المواطنين لوقف استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، علاوة على تكوين مجموعات تفاعلية في كل محافظة لتدريبهم ضمن برنامج تدريبي تفاعلي لكيفية توعية المواطنين وتنظيم الفعاليات التوعوية البيئية.
وأضاف "عبدالله" أن المحافظات المقصودة والمعنية بالحملة هي محافظات تتسبب في التلوث البيئي سواء لنهر النيل أو البحرين الأحمر والمتوسط، علاوة على أن بها مجموعات نشيطة متحمسة بالعمل البيئي بحسب ما وجدنا، مشيرًا إلى أن 43 % تقريبًا من التلوث البيئي في مصر ناتج من البلاستيك.
"العملة التحفيزية"..

وتابع "عبدالله" أن التغيير ليس باليسير وتغيير المعتقدات الموروثة أمر يحتاج مزيد من التفكير الإبداعي للإقناع، ومن هنا جاءت فكرة عملة "بح" وهي عملة بديلة بقيمة جنيه مصري، حيث يتمكن المواطن من استبدال قطع البلاستيك التي تم تجميعها بهذه العملات البديلة، ولتفعيلها تم الاتفاق مع عدد من البائعين المحليين مثل بائعي الشاي والأيس كريم على شواطىء الكورنيش، بالتعامل بهذه العملة مع المواطنين على أن يتم تعويض قيمتها المالية من قبل إدارة الحملة، فكان ناتج اليوم الأول 3000 قطعة بلاستيكية تم استبدالها.
"الانتشار والاستدامة"..

لم تنته الحملة بانتهاء الفعاليات، لكن تحرص إدارة حملة "بلاستيك بح" على أن يكون لهم بصمة دائمة من خلال توزيع ملصقات تذكر دائمًا بالحد من استخدام البلاستيك مع توضيح مخاطره علاوة على توزيع صناديق للقمامة لفصل البلاستيك عن باقي المخلفات، كما أن الحملة تهدف بحسب ما قاله "عبد الله" تدريب نشطاء بيئيين محليين من أهل كل محافظة يكملوا مسيرة التوعية البيئية للمواطنين والمصطافين فيما بعد على باقي شواطىء وأحياء عروس البحر المتوسط.
"التفاعل مع الحملة"..

قال "عبدالله" إن التفاعل في أول أيام تنفيذ الحملة في الإسكندرية بمنطقة بحري كان غير متوقع، فلاحظنا في بداية الأمر عدم الاهتمام والإدراك بهدفنا لكن مع الاستمرار والمكوث في الشاطىء لفتره لفتنا انتباههم، وأصبح هناك تفاعل وإصغاء لما نريد إيصاله للمواطنين لزيادة التوعية البيئية لديهم.
وأضاف أنه على مدار عامين كاملين هي مدة انطلاق مبادرة "جرينتش" شارك في الحملات التوعوية ما يقرب من 30 ألف متطوع ضمن الحملات البيئية التي تنفذ على مستوى المحافظات، وضمن حملة شاطىء بحري شارك ما يقرب من 35 متطوعًا، مشيرًا إلى أنه أصبح هناك تفاعل وزيادة إدراك أكثر بمفهوم الحملة، وهذا يزيد على مسؤوليتنا المزيد من التنظيم والتواصل والاستمرار.
"مصير المخلفات البلاستيكية"..

أوضح "عبدالله" أن المخلفات البلاستيكية التي يتم تجميعها من الشواطىء يتم التواصل مع شركة "نهضة مصر" المسؤولة عن جمع المخلفات بالإسكندرية أو الشركات والكيانات الخاصة بإعادة التدوير للاستفاده منها فيما بعد بإعادة تدويرها إلى منتجات مصنعة أخرى مثل الأحذية أو الإكسسوارات لبيعها والاستفاده منها في دخل الحملة المالي.