رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام الأزهر يناقش رسالة دكتوراه حول "التطبيقات القرآنية"

 الدكتور محمود الصاوي
الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر

قال الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر إنه سوف يناقش رسالة دكتوراه الخميس المقبل، حول التطبيقات القرآنية على النص القرآني في الفكر العربي المعاصر للباحث عبد الأول ماهر بجامعة المنيا.
وأوضح الصاوي أن أهمية البحث تأتي من أن القراءة الجديدة للنصوص الشرعية والمستلهمة منهجياتها من الفكر الغربي، أصبحت أشبه بالظاهرة في الفكر العربي المعاصر، بداية من المشاريع الثقافية الكبرى، ومرورًا بالندوات والمؤتمرات، وانتهاء بالأبحاث والمقالات الصحفية، والقنوات الأخـرى كالبرامج الحوارية في المحطات التلفزيونية، إضافة إلى الإعلام الإلكتروني، والذي يساعد على رواج منهجيات التأويل الحديثة؛ امتلاك أكثر المشتغلين بتأويل النصوص كفـاءة عاليـة في مناهج البحث وصناعة التأليف، هذا إلى جانب إلمام كثير منهم بالفلسفات الغربية، وتقديمهم لتأويل النصوص الشرعية بوصفه نقدًا من داخل الإسلام نفسـه وتحـت مظلـة الاجتهاد، وتزداد أهمية هذه الدراسة أن المشتغلين بتأويل النصوص الشرعية يحظـون بهالـة إعلامية بدرجة عالية لدى المراكز العلمية من جامعات ومراكز بحث وقنـوات إعلاميـة، وأحيانًا يمثلون الصوت الإسلامي في بعض المؤتمرات والندوات المقامة في المراكـز العلميـة الغربية.
وأشار إلى أن إشكالية البحث تتمثل في أنه في الفكر العربي المعاصر حدثت هناك تحولات في دراسته للتراث الإسلامي عامة، والقرآن خاصةً، وقد تبنّى أصحاب هذا الفكر نظرة جديدة تفرق بين القرآن الكريم بوصفه مصدرًا للمعرفة، وبين المناهج الأصولية المفسرة والمبينة للقرآن، واستبدلوها بالمناهج والنظريات الفلسفية الغربية، والتي تُمثّل النظرية التأويلية الحديثة(الهرمنيوطيقا) مصدرها الرئيس، متوصلين بذلك إلى أقوال لم يعهد المسلمون مثلها من قبل، وإلى مفاهيم خاصة تتعلق بالعقيدة وبالأحكام القرآنية حسب أفهامهم الخاصة المتأثرة بهذه النظرية، وقد بذلوا في ذلك كل سبيل ليبرهنوا على صحة ما ذهبوا إليه، فكان هذا إشكالية عميقة، تستوقف الباحث وتدعوه إلى التأمل والبحث، وإعطاء الرأي المناسب فيها، وفق ما تقتضيه شروط البحث العلمي.