رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفجيرات عيد القيامة.. إعلان حالة الطوارئ فى سريلانكا

جريدة الدستور

أعلن رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، مساء الإثنين، حالة الطوارئ، عقب سلسلة التفجيرات التي هزت البلاد أمس الأحد في عيد القيامة.

فيما تبحث السلطات عن المسؤولين عن الهجمات الانتحارية على الكنائس والفنادق الفخمة التي قتلت 290 شخصا في مطلع الأسبوع مع التركيز على المتشددين الذين لهم صلات بجماعات أجنبية.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجمات عيد القيامة يوم الأحد الماضي على ثلاث كنائس وأربعة فنادق أسفرت عن إصابة حوالي 500 شخص.

وقال المتحدث باسم الشرطة روان جوناسيكيرا، إن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا منذ يوم الأحد ارتفع من 24 إلى 40، معظمهم من السريلانكيين، لكنه أضاف أن الشرطة تحقق في ما إذا كان أجانب لهم صلة بالهجمات التي نفذها سبعة مفجرين انتحاريين.

وأعلن مكتب الرئيس أن قانون الطوارئ سيبدأ سريانه من منتصف الليل وسيمنح الشرطة سلطات واسعة لاحتجاز المشتبه بهم واستجوابهم دون أوامر من المحكمة.

جاء هذا الإعلان بعد توتر في العاصمة الساحلية كولومبو عندما انفجرت متفجرات جديدة أمس الاثنين بالقرب من إحدى الكنائس التي ضربتها هجمات الأحد الماضي بينما كان ضباط فرق القنابل يعملون على نزع فتيل عبوة ناسفة.

وأعلنت سريلانكا اليوم الثلاثاء حداد وطني.

وقال متحدث باسم الحكومة ان شبكة دولية لها صلة بالتفجيرات لكن الشكوك تتركز على المتشددين الإسلاميين في الدولة التي تسكنها أغلبية بوذية في جنوب آسيا، حيث يسكن البلد البالغ عدد سكانه نحو 22 مليون نسمة أعداد كبيرة من الهندوس والمسلمين والمسيحيين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول من جهات لإنفاذ القانون، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) أرسل عملاء إلى سريلانكا للمساعدة في التحقيق.

وقالت مصادر في المخابرات الأمريكية، إن الهجمات تحمل بعض السمات المميزة لتنظيم "داعش"، لكنها التزمت الحذر في تأكيد ذلك لأن التنظيم لم يعلن مسؤوليته بعد.

وعادة ما يسارع التنظيم لإعلان مسؤوليته أو صلته بأي هجوم يستهدف أجانب أو جماعات دينية حتى لو لم يكن طرفا فيه بالفعل.