الرئيس المكسيكي يُصر على ضرورة اعتذار إسبانيا للسكان الأصليين
أصر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور، على مطالباته بضرورة اعتذار السلطات الإسبانية على تجاوزات الاستعمار الإسباني ضد السكان الأصليين.
وبالتزامن مع مرور 500 عام على الاستعمار الإسباني للمكسيك، نشر "أوبرادور" على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، مقطع فيديو ظهر خلاله من داخل غرف أحد فنادق ولاية فيراكروز، قائلًا: "تلك هي المعضلة كيف الاحتفال بذكرى الاستعمار والغزو، أو النظر إليه كالتقاء عالمين مختلفين، إنها مسأله عالقة.. جميعنا مدينون بتفسير للسكان الأصليين لأنه كان هناك انتهاكات ولا أحد بإمكانه إنكار حقهم في تلقي الإعتذار"، وفقًا لما نقلته صحيفة البيريوديكو الإسبانية.
للمرة الثانية، يشير الرئيس المكسيكي إلى ضرورة اعتذار الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، للسكان الأصليين بالمكسيك، إزاء ما تعرضوا له من انتهاكات دموية - حسبما وصفها الرئيس المكسيكي - خلال الاستعمار الإسباني.
في أول مارس الماضي، بعث الرئيس "أملو" برسالة رسمية إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والملك فيليب السادس للمطالبة بالاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبت من قبل الإسبان والكنيسة الكاثوليكية ضد الشعوب الأصلية، وأشار خلالها إلى أن الاستعمار تحرك تحت شعار "السيف والصليب" منددًا بالمجازر التي أرتُكبت بحق الضعوب الأصليية والكنائس التي شُيدت علي أطلال معابد ما قبل الإستعمار.
ردًا على ذلك، أكدت الحكومة الإسبانية أن الملك فيليب السادس لن يعتذر، معربة عن أسفها إذ أن محتوى الرسالة التي بث بها الرئيس أملو ترفضه السلطات الإسبانية "بكل حزم".
