رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاروق الباز: حصلت على دكتوراه في الجيولوجيا فعينوني مدرس كيمياء

جريدة الدستور

استعرض العالم المصري والدكتور فاروق الباز رحلة كفاحه، ضمن لقاء مفتوح بمعرض الإسكندرية للكتاب، قدمته الإعلامية ياسمين السلكاوي.

وقال "الباز"، إنه أثناء البعثة الدراسية بالولايات المتحدة الأمريكية، كان باحثًا عن كل ما يختص بدراسته، حتى أنه تفوق على كل زملائه في البعثة، مشيرا إلى أنه خلال دراسته الدكتوراه في الجيولوجيا، اشترى سيارة بـ200 دولار حتى يستطيع الوصول إلى المناجم والمحاجر الهامة بالولايات المتحدة الأمريكية لأخد عينات منها.

وتابع: بعد استكمال بعثتي بالولايات المتحدة الأمريكية، التحقت بجامعة في هيدلبرج، بألمانيا، بهدف الدراسة بها وزيارة جميع المناجم الهامة في أوروبا، مضيفا: "كان هدفي الرجوع لمصر لعمل مدرسة جولوجية"، موضحا أنه عاد لمصر بعد الدراسة وحصول على الدكتوراه في عام 1965، وكان يتوقع أن يتم تعيينه بإحدى الجامعات المصرية لتدريس الجولوجيا، لكن جاء التعيين بالمعهد العالي بالسويس لتدريس الكمياء، بعيدًا مجال دراستي، معقبا: "رفضت استلام الوظيفة، وطلبت لقاء وزير التعليم العالي، ولم أستطيع مقابلته لمدة 3 أشهر".

وأضاف "الباز" خلال كلمته: قررت بعد فشلي في مقابلة وزير التعليم العالي، لقاء الرئيس جمال عبد الناصر لأعرض مشكلتي عليه، وهذا بعد أن قرأت مانشيت في صحيفة الأهرام، بأن الرئيس يختار "الرجل المناسب في المكان المناسب"، معقبا: انتظرت 3 أيام أحاول مقابلة الرئيس، فقابلت رئيس الأمن الخاص بالقصر الرئاسي، وحدد ميعاد لكتابة مذكرة للرئيس، وجاء رد الرئيس لوزير التعليم العالي، برجاء النظر في ملفي، وهو ما لم يغير بالأمر شيئًا، ولم أحصل على وظيفة بمجال دراستي، ولم التحق بالتدريس بالمعهد، الذي أغلق بعد عامين من رفضي العمل به.

وأشار إلى أنه لم يفقد الأمل، وبالمثابرة، تم تعيينه في شركة أمريكية للتفتيش عن البترول بالسويس، وأثبت جدارته منذ بداية العمل بها.