رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فورين بوليسي: منفذ هجوم نيوزيلندا كان يرغب في لفت الانتباه وتحقيق مزيد من المشاهدات

منفذ هجوم نيوزيلندا
منفذ هجوم نيوزيلندا

ساهم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، في نشر الفيديو الخاص بالهجوم الأرهابي الأخير على مسجدين في نيوزيلندا، ولكن اللافت للنظر، هو أن الهجوم الأرهابي الأخير لم يكن الحادث العنيف الوحيد الذي تم بثه عبر الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ربما يطرح المزيد من التساؤلات حول كيفية استجابة وسائل الإعلام لمذبحة تبث عبر الإنترنت، وماهي الاجراءات التي تتخذها منصات التواصل الاجتماعي لحجب هذه المقاطع العنيفة.

بث منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، فيديو يوضح ارتكاب المذبحة الدامية التي قام بها، فقد أظهر لقطات مروعة، ربما خلط الكثيرون بينها وبين لعبة " ببجي " الشهيرة، فقد تم بث اللقطات على صفحة الفيس بوك لمنفذ الهجوم، ولمدة 17 دقيقة، ولكن تم ازالته بعد ما علمت الشرطة في نيوزيلندا بالأمر.

لكن سرعان ما انتشر الفيديو كالنار في الهشيم متنقلا بين وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، حتى مع محاولة غلق وازالة الفيديو، لكن الانتشار السريع له لم يحجبه بشكل تام.

يبدو أن خطة الظهور والاستيلاء على المشهد العام، هي خطة القاتل الحقيقية، الذي يبدو وكأنه مغرما بالظهور الرقمي والتواجد عبر المنصات الرقمية المختلفة، وفقا لموقع فورين بوليسي.

يذكر أن الانترنت شهد العديد من الجرائم العنيفة حول العالم، فقد بث أب نفسه وهو يقتل ابنته على الهواء مباشرة في تايلاند في عام 2017، وبعد مرور يوم كامل أزال موقع الفيس بوك الفيديو.

كما بث رجل اعتدى على رجل أخر يبلغ من العمر 18 عامًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيديو يوضح تفاصيل الاعتداء على الشاب الصغير، في عام 2017، فيما صاحب الفيديو هتافات ضد البيض.

يلقي هذا الأمر بظلاله على التدابير والاحتياطات التي لابد لموقع الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، اتخاذها للحد من هذه المقاطع التي تشجع على نشر المزيد من العنف واراقة الدماء، خاصة وان عدد مستخدمي الفيس بوك في العالم وصل إلى 2.3 مليار مستخدم في الشهر الواحد.