حياة كريمة.. كيف تفاعلت الأجهزة الحكومية مع مبادرة الرئيس؟

كتب: محمد إبراهيم - أميرة ممدوح - ولاء جمال - وفاء علي - محمد الشريف - دعاء أبوالعزم - محمد عبدالناصر - إسراء جمال - علا غزال

تفاعلت الأجهزة الحكومية المختلفة، وممثلو المجتمع المدنى والأهلى، مع المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال عام ٢٠١٩، تحت اسم «حياة كريمة».
وقال ممثلو هذه الجهات من وزارات وأحزاب وجمعيات أهلية ومؤسسات دينية، لـ«الدستور»، إنهم سيجعلون تنفيذ «حياة كريمة» على رأس أولوياتهم فى عام ٢٠١٩، مشيرين إلى عقد عدة اجتماعات فى هذا الإطار لبحث أفضل سبل وآليات التنفيذ، اعتمادًا على المسح الذى تجريه الحكومة لتحديد الفئات الأكثر احتياجًا.
واقترح بعضهم تأسيس مظلة رسمية توحد كل الجهات المشاركة فى تنفيذ المبادرة، بجانب فتح حساب بنكى لتلقى التبرعات والمساهمات من رجال الأعمال والمصريين فى الداخل والخارج فى إطار تنفيذ المبادرة.

«الإسكان»: توصيل الصرف الصحى إلى 1152 قرية خلال 4 سنوات
كشفت المهندسة راندة المنشاوى، نائب وزير الإسكان للمتابعة والمرافق، عن تفاصيل البرنامج القومى للصرف الصحى فى القرى والمناطق الريفية بالمشاركة الشعبية، الذى ستنفذه الوزارة فى إطار مشاركتها فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مشيرة إلى العمل على توصيل الخدمة لنحو ١١٥٢ قرية ضمن المشروع خلال ٤ سنوات.
وأعلنت فى بيان، أمس، تشكيل لجنة بقرار رئيس مجلس الوزراء، لوضع خطة لتنفيذ البرنامج وتفعيل دور المشاركة الشعبية، المتمثلة فى تنفيذ «الوصلات المنزلية، وشبكة الانحدار الفرعية، خط الانحدار الرئيسى، وتوفير أراضٍ لمحطات الرفع والمعالجة»، بينما يتمثل دور جهات الدولة فى تنفيذ «محطات الرفع، خطوط الطرد، محطات المعالجة، خطوط السيب النهائى».
وأوضحت أنه جار إعداد قوائم بالمناطق الريفية المستهدفة «قرى، عزب، نجوع كفور» ذات الجاهزية بالمشاركة الشعبية، وكمرحلة أولى انتهى حصر ٣٤٧ قرية بـ١٧ محافظة، لربطها على محطات معالجة قائمة أو جارٍ تنفيذها، ومن المقرر البدء بـ١٣ قرية توجد لها محطات معالجة قائمة بمحافظة بنى سويف، وجرى الاتفاق على البدء فى خدمة المناطق الريفية المُقترحة من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى كمرحلة أولى.
ومن جهته، أضاف الدكتور سيد إسماعيل، مستشار وزير الإسكان للمرافق، أن البرنامج يستهدف جميع المناطق الريفية غير المدرجة ضمن مخطط الجهات التابعة للوزارة، مثل «الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، وشركات مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظات».

تقرير عن «خريطة الفقر»: المنيا وأسيوط وسوهاج فى الصدارة
تصدر «الصعيد» قائمة المحافظات الأكثر فقرًا، وفق تقرير رسمى أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، احتلت فيه محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا المراكز الثلاثة الأولى، بأعلى معدلات للفقر وتدنى مستوى المعيشة بين سكانها، من حيث المسكن وتوافر مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والغاز.
ووفق التقرير، الذى حصلت «الدستور» على نسخة منه، فإن ١.٥ مليون أسرة تضم أكثر من ٥ ملايين فرد يفتقرون لوجود مسكن لائق، ويسكنون فى حجرة واحدة، أو أكثر، ويقع العدد الأكبر منهم فى المناطق الريفية بمحافظات الوجه القبلى، وبلغ عدد تلك الأسر فى محافظة سوهاج ٢٤٩ ألف أسرة، تليها محافظة المنيا بـ٢١٦.٨ ألف أسرة، ثم محافظة أسيوط بعدد ٢١٧.٩ ألف أسرة، ثم قنا ١٢٦.٩ ألف أسرة.
فيما بلغ عدد الأسر التى تسكن فى عشش ١٤ ألفًا و٧٥٥ أسرة، يقع معظمها بمحافظات شمال سيناء بعدد ٤٠٠٣ أسرة، تليها محافظة بورسعيد بـ١٩٣٨ أسرة، ثم محافظة البحر الأحمر بعدد ١٩٣٦ أسرة، ثم محافظة القاهرة بعدد ١١٢٣ أسرة، وذلك وفقًا لبيانات التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت.
وأوضح الجهاز فى تقريره، أن عدد الأسر المصرية غير المتصلة بشبكة مياه الشرب بلغ ٧١٠ آلاف أسرة، تضم ٢.٩ مليون فرد، حيث تصدرت محافظة الشرقية الترتيب بـ١٢٩ ألف أسرة، تليها محافظة الجيزة بعدد ١٠٩ آلاف أسرة، ثم محافظة المنوفية ٧٢.٩ ألف أسرة، ثم محافظة القليوبية بعدد ٥٩.٢ ألف أسرة، تليها البحيرة بـ٥٦ ألف أسرة.

«الهجرة»: تدريبات على ريادة الأعمال وتوعية بمخاطر السفر غير الشرعى
وجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بتكثيف العمل فى المحافظات الأكثر احتياجًا، والعمل على توعية الشباب فى هذه المناطق من مخاطر السفر والهجرة غير الشرعية، وتدريبهم على ريادة الأعمال، فى إطار تفعيل مبادرة الرئيس.
وذكرت الوزيرة، فى بيان، أمس الخميس، أنه تم عقد العديد من برامج التوعية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والعديد من الجمعيات الأهلية بمحافظة أسيوط.
كما تم تدريب ١٠٠٠ شاب مهنيًا وتوعيتهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتدريبهم على ريادة الأعمال فى محافظات أسوان، والفيوم، وكفر الشيخ، والبحيرة، وسوهاج، والمنيا، ودمياط، بالتعاون مع صندوق تطوير المناطق العشوائية، وذلك فى مهن «الحياكة، ومشغولات الجلد الطبيعى، وصيانة الأجهزة الكهربية، والتبريد والتكييف، ومنتجات الألبان، والدهانات، والمحارة، والمشغولات اليدوية، والسباكة».
وكشفت الوزيرة، فى البيان، عن أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة التخطيط، لتنفيذ العديد من برامج التنمية المجتمعية، وتوعية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية فى المحافظات الطاردة للسكان.
ومن جهته، أوضح وائل فراج، مدير عام إدارة الهجرة غير الشرعية بالوزارة، أن وزارة الهجرة تبنت برنامجًا يهدف إلى اعتماد مدربين لتوعية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية فى محافظات مصر، بدءًا بالمحافظات الأكثر تصديرًا لها، بالتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية باعتباره أحد المراكز المتخصصة.

«الجمعيات الأهلية»: دعم نقدى وعينى للفقراء
وصف طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، مبادرة «حياة كريمة» بأنها خطوة فى استكمال مسيرة الرئيس نحو بناء الإنسان المصرى، مشيرًا إلى عزم الجمعيات الأهلية العمل على التواصل مع جميع الوزارات المعنية من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين، فى إطار جهود تنفيذ المبادرة.
وقال «عبدالقوى»: إن الجمعيات الأهلية تقدم دعمًا نقديًا بشكل منتظم للفئات الفقيرة والمهمشة وذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الخدمات العينية فى صورة ملابس وأغذية وتوفير السكن الكريم، مناشدًا رجال الأعمال المشاركة فى المبادرة، ورفع المعاناة عن كاهل البسطاء.
وتابع: «المجتمع المدنى شريك مع وزارة التضامن الاجتماعى فى مبادرات كثيرة، وحريص على الوصول إلى كل المناطق المهمشة، فضلًا عن الاستفادة من قاعدة بيانات الوزارة من أجل توصيل الإمكانيات والمساعدات لمستحقيها».

«التضامن»: توسيع دائرة المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»
كشفت وزارة التضامن الاجتماعى، عن آخر إحصائية مسجلة لديها للمستفيدين من دعم «تكافل وكرامة»، موضحة أن العدد يصل إلى مليونين و٢١٣ ألف مستفيد، ويصل عدد المستفيدين فى الوجه القبلى إلى ٧٢٪، مع تغطية جميع القرى والمراكز على مستوى الجمهورية، وصرف ١٣.٧ مليار جنيه حتى نهاية ٢٠١٨.
وأعلنت الوزارة، فى بيان، أمس الخميس، أنه سيتم تقديم «تكافل وكرامة» للأسر الفقيرة والأكثر فقرًا، وفقًا لـ«خرائط الفقر» الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بصفة دورية.
وقالت زيرة التضامن، غادة والى، إنه يتم حاليًا التنسيق مع المجتمع المدنى باستخدام «خرائط الفقر» المتوفرة، لتحديد الفئات الأكثر احتياجًا لتطبيق مبادرة الرئيس «حياة كريمة»، مطالبة وسائل الإعلام بإلقاء الضوء على الإنجازات لتشجيع جمعيات المجتمع المدنى على الانضمام للمبادرة.
وأضافت: «الأولوية للصعيد فى خطط الدولة والمجتمع المدنى، لإتاحة فرص عمل وتحسين البنية التحتية»، مشيرة إلى وجود تحسن فى بعض المؤشرات بالصعيد، الذى تعد محافظاته المنيا وسوهاج وأسيوط والجيزة وبنى سويف الأكثر فقرًا فى مصر.

«الأورمان»: ننفذ المبادرة فى مجالات المسكن ومساعدة الأرامل والمطلقات
أعلن اللواء ممدوح شعبان، رئيس مؤسسة الأورمان، مشاركة الجمعيات الأهلية كافة فى تنفيذ مبادرة الرئيس، من خلال ٤ مجالات، هى: توفير مسكن كريم، ومياه نقية، ومجال صحى يليق بهم، ومساعدة الأرامل والمطلقات.
وقال «شعبان»: إن هذه الجمعيات ستستفيد من خريطة وزارة التضامن الاجتماعى للقرى الأكثر احتياجًا، وستنسق معها فى ذلك، على أن يبدأ العمل بشكل واقعى خلال الفترة القليلة المقبلة.
من جهته، أشاد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بالمبادرة لما تحمله من أولوية وأهمية كبيرة، نظرًا للآثار الجانبية الخاصة بالتطوير الاقتصادى الذى انطلقت فيه مصر خلال الأعوام السابقة، واحتياج كثير من الطبقات البسيطة والمهمشة للدعم والمساندة.
وربط «أبوسعدة» بين المبادرة وتطوير قانون الجمعيات، حتى يتسنى للمجتمع المدنى التحرك بشكل أكبر لتنفيذ المبادرة، خاصة أنه سيفتح المجال للتعاون والمشاركة وتدريب المنظمات على الأحوال الاقتصادية وكيفية مواجهة الأزمات وعمل علاقات مع المنظمات الدولية.
وكشف عن أن هناك خطوات يجب أن يعمل عليها المجتمع المدنى الذى سيشارك فى تنفيذ المبادرة بقوة، منها البدء فى خلق فرص عمل للشباب وتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية، وتنظيم مبادرات مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

«القومى للمرأة»: حملة طرق أبواب للتعرف على احتياجات القرى الفقيرة
أعلنت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، عن مشاركة المجلس فى المبادرة الرئاسية من خلال فروعه بجميع محافظات الجمهورية، وذلك بإطلاق حملة طرق أبواب، للتعرف على احتياجات المواطنين فى القرى الأكثر احتياجًا، ورصدها لتوصيلها إلى المسئولين.
وعبرت عن فخرها بالقيادة السياسية، التى تضع بناء الإنسان على قائمة أولويات الدولة، مثمنة هذه المبادرة الإنسانية والوطنية الحكيمة، التى تستهدف القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، وستنعكس بالإيجاب على المرأة فى جميع المجالات، ومن أهمها الصحية والاقتصادية، خاصة أن المرأة المصرية تعول نحو ٣٠٪ من الأسر، مشيدة باللفتة الإنسانية المتعلقة بتزويج اليتيمات.
من ناحيتها، قالت نوال مصطفى، مؤسسة ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية أطفال السجينات، إنها تنادى منذ فترة طويلة بالتعاون بين جمعيات المجتمع المدنى، ومن ثَم مع الحكومة ليحدث تكامل وتعاون لتوفير حياة كريمة للفئات الفقيرة والمهمشة، مشيدة بالمبادرة.
وأضافت: «المبادرة الرئاسية تأتى بعد أن طالبتُ كثيرًا بتوحيد الجهود فى قضية الغارمات التى أتبناها منذ أكثر من ١٠ سنوات».
واقترحت تأسيس مظلة أو هيئة تجمع كل العناصر المشاركة من وزارات ومجالس وهيئات وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدنى، لكى تحظى توصياتها ومجهوداتها بفعالية أكبر، وأن يكون تطبيقها على أرض الواقع يمس المواطن المحتاج فعلًا، الذى ينتمى إلى الفئات الفقيرة والمهمشة.

«الغرف التجارية»: نعمل على رفع دخل الأسر ونناشد أرباب العمل زيادة الأجور
قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتحاد بدأ فى ترجمة مبادرة الرئيس إلى خطة عمل متكاملة من ٣ محاور، لتعرض على مجلس الإدارة، وتؤدى كل غرفة دورها فى التنفيذ.
وأوضح «الوكيل»، أن المحور الأول يهدف لرفع دخل الأسرة المصرية عبر الحد من بطالة الشباب والسعى لخلق مزيد من فرص العمل، عن طريق الترويج للاستثمارات وتوسعات الشركات القائمة، ودعم تنافسية وجودة المنتج المصرى من أجل تنمية الصادرات وإحلال الواردات، مضيفًا «لتعمل مصانعنا ورديتين وثلاث ورديات».
وأضاف أن المحور الثانى يتمثل فى مناشدة منتسبى الغرفة رفع دخول الفئات الدنيا من شركائهم فى الإنتاج من العاملين، ليتماشى مع معدلات التضخم فى إطار الظروف الاقتصادية لكل منشأة.
ويدور المحور الثالث حول إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية بالغرف التجارية لتقود مبادرات النماء والتنمية فى كل ربوع مصر، استنادًا للخبرة المكتسبة بغرفة الإسكندرية بالتعاون مع قواتنا المسلحة ومحافظة الإسكندرية والهيئات الحكومية والمجتمع المدنى، فى شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص.
وتابع: «المبادرة تؤكد شعور الرئيس بمعاناة الأسرة المصرية، وسعيه الدءوب ليس فقط لرفعها، وإنما النهوض بمستوى المعيشة لأبناء مصر الأوفياء»، مشددًا على ضرورة التفاف أبناء الوطن حولها، فى إطار واجبهم الوطنى.

أحزاب: توفير سلع بأسعار مخفضة.. ومبادرات لسماع شكاوى المواطنين
أعلنت أحزاب سياسية دعمها الكامل للمبادرة الرئاسية، بداية من حزب «مستقبل وطن»، الذى انضم للمبادرة فى ظل أنها تعمل على «استنهاض عزيمة هذه الأمة»، وفى إطار استكمال مبادرته لرفع أكوام القمامة من الشوارع بهدف توفير مناخ صحى وبيئى مناسب.
وذكر الحزب، فى بيان أمس الخميس، أن مبادرته الجديدة بتوفير السلع التموينية المختلفة بالمحافظات وبأسعار مخفضة، تأتى فى ضوء توفير الحياة الكريمة التى يستحقها المواطن، وإيمانه بالمبادرة الوطنية التى أطلقها الرئيس السيسى لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين الأكثر احتياجًا، وإقرارًا بما أعلنه أن المواطن هو البطل الحقيقى لهذه الأمة العظيمة.
من جهته، قال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن «الوفد» يدعم المبادرة، ويحرص على الاستماع إلى شكاوى المواطنين من خلال مبادرة «الوفد مع الناس» للبحث عن المواطنين الأكثر احتياجًا فى القرى والمدن فى كل محافظات الجمهورية.
وثمَّن الدكتور أيمن أبوالعلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، المبادرة، مشيرًا إلى أن الرئيس يعى جيدًا الأوضاع الاقتصادية لكل المواطنين ويعمل دائمًا على إيجاد حلول عاجلة لها من أجل تحسين الأوضاع المعيشية.
وقال «أبوالعلا» إن الدولة تقوم بدورها فى دعم مزيد من الإجراءات التى تخدم تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، مضيفًا: «الأمر الذى طالبنا به من قبل»، موجهًا التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرته، التى «سنشارك فيها بكل قوة وندعو الجميع للمشاركة فيها».
وتابع: «منظمات المجتمع المدنى عليها دور كبير فى المشاركة بفاعلية فى هذه المبادرة، التى تعد واجبًا حقيقيًا على كل مؤسسة قادرة على أن تساعد فى رفع المعاناة عن الفقراء».
وعقد المكتب السياسى لـ«حزب الحرية المصرى» برئاسة الدكتور صلاح حسب الله، مساء أمس الأول، اجتماعًا لوضع آلية عمل لتنفيذ المبادرة، واتفق أعضاء الحزب بالإجماع على أن تكون مبادرة الرئيس أولى المبادرات التى سينفذها الحزب خلال عام ٢٠١٩.
وقال «حسب الله»: «مبادرة الرئيس تكشف عن توجهات الدولة لرفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجًا، وانطلاقًا من المسئولية الاجتماعية والسياسية سوف يتبنى الحزب تنفيذ المبادرة فى ١٠ محافظات كمرحلة أولى، كما أن المكتب السياسى كلف أمانات الحزب بالمحافظات بتجهيز تقارير عن المناطق الأكثر احتياجًا للبدء فى خطوات التنفيذ الفعلى للمبادرة».

جامعة القاهرة: تدريب المحتاجين على حِرَف ومحو أميتهم.. وتوجيه قوافل طبية
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» على رأس أولويات الجامعة، متعهدًا بأن يكون للجامعة دور فعال ومشاركة كبيرة فيها، فى إطار دورها المجتمعى والتنموى.
وقال «الخشت»، فى بيان، أمس: «القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بطوائف المجتمع، وتدرك أن المواطن المصرى هو أساس التنمية»، مشيرًا إلى أن مشاركة المجتمع المدنى فى هذه المبادرات تمثل أمرًا جيدًا لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجًا.
وأضاف: «العمل فى هذا الاتجاه سيشمل تدريب وتأهيل الفئات الأكثر احتياجًا على حِرَف ومهارات تدر عليهم دخلًا، إضافة إلى رفع الوعى الصحى، ورفع كفاءة بعض المدارس، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية تخدم احتياجات تلك المناطق، إلى جانب الدور المجتمعى الحالى المتمثل فى القوافل الطبية وبرامج محو الأمية، فضلًا عن إعداد دراسات عن احتياجات الفئات المستحقة، ورفعها إلى الجهات المعنية للاستفادة منها فى خططها التنموية».
واختتم: «الجامعة تشارك بجميع المبادرات التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنها مبادرة (١٠٠ مليون صحة) ومكافحة فيروس (سى)، والتقليل من قوائم الانتظار بمستشفياتها».

«النقل»: طفرة فى القطارات وأنشطة ثقافية بـ«المترو»
قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن الوزارة تعمل على توفير «حياة كريمة» للمواطنين من خلال إعادة تأهيل السكك الحديدية بشكل مختلف وجديد يلبى احتياجاتهم، مشيرًا إلى توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى تعليمات مشددة لتأهيل السكك الحديدية، التى تخدم قاعدة كبيرة من المواطنين.
ووعد «عرفات» بتحقيق طفرة فى السكك الحديدية خلال عام ٢٠١٩، والعمل على توفير أنشطة ثقافية داخل خطوط مترو الأنفاق، لتوفير بيئة مختلفة للمواطن خلال رحلته، مختتمًا: «وزارة النقل تتعامل مع المواطن المصرى بصورة مباشرة من خلال مرفق السكة الحديد، وكذلك مترو الأنفاق، الذى ينقل نحو مليون مواطن يوميًا».