رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هانى البحيرى: فستان الـ٢٠٠ مليون جنيه يتلاءم مع الأسعار العالمية

جريدة الدستور

حراسة خاصة صاحبت نيكول سابا حتى «الديفيليه» لتأمين «ألماس الفستان»
بين العرى والشياكة شعرة واحدة ومتمسك بشعار «البس المصرى وافتخر»


دخل عالم الأزياء والموضة بجرأة حتى أصبح أول مصمم أزياء عالمى مصرى، متخصص فى أنواع الفساتين الـ«هوت كوتور»، وصاحب أول فساتين زفاف مرصعة بالألماس تُعرض سنويًا فى «ديفيليه» يحضره العديد من نجوم ونجمات المجتمع.

إنه المصمم العالمى هانى البحيرى، الذى أثارت آخر عروضه جدلا واسعا، بعد الإعلان عن ثمن الفستان المرصع بالألماس الذى قدمته الفنانة نيكول سابا، ويقدر بـ١٠ ملايين دولار.. «الدستور» التقته للوقوف على تفاصيل «الديفيليه» الأخير، وثمن الفستان الذى أثار ضجة كبيرة.

■ كيف تم الاستعداد لعرض الأزياء لهذا العام؟
- حرصت على تقديم مجموعة من الفساتين المميزة لهذا العام، خاصة أنه «الديفيليه» العاشر الذى أقدمه، ولكى يخرج بشكل مشرف، حرصت على شمول العرض على ٣ أجزاء، الأول عرض للفساتين التى سبق وعرضتها فى «أسبوع الموضة» بباريس، والثانى لفئة المراهقين، أما الأخير فكان مخصصًا لعرض فساتين السهرة المميزة.
■ ما السبب وراء حرصك على عرض فساتين للمراهقين؟
- رأيت أن تلك الفئة مهمشة فى عروض الأزياء، رغم اهتمامها الكبير بعالم الموضة ومتابعة الجديد من عروض الأزياء، عبر المواقع العالمية ووسائل التواصل الحديثة مثل «إنستجرام» وغيره.
■ كيف كانت اختياراتك لأزياء «الديفيليه» الأخير؟
- تميزت تصميمات الفساتين هذا العام بتنوع الألوان الخاصة بربيع وخريف ٢٠١٩٢٠٢٠، فالألوان كانت فاتحة ومختلفة ما بين الكاشمير الوردى والأحمر، كما تم عرض فساتين قصيرة لامعة باللونين الذهبى والفضى. كما خرجت التصميمات بشكل جرىء، وكان من بينها فساتين مكشوفة الصدر على شكل «V»، وجاءت الفساتين القصيرة مزينة بالأكمام المصنوعة من الريش، ما يعطى الفستان أناقة إلى حد كبير.
■ لماذا اخترت نيكول سابا هذا العام خلال العرض؟
- نيكول سابا كانت مفاجأة العرض الكبرى، ويرجع اختيارها بسبب شهرتها وحب الجمهور لها، ودائما ما أحرص على اختيار فنانات يتمتعن بمواصفات معينة، ووقع الاختيار العام الماضى على يسرا اللوزى، وتشرفت بعرضها فستانًا من تصميمى، وكنت موفقًا باختيار «نيكول» هذا العام، وبالفعل كانت مفاجأة للجمهور بلا شك.
■ ماذا عن الانتقادات التى وجهت للفستان الذى ارتدته وقيل إن ثمنه ٢٠٠ مليون جنيه؟
- الفستان مرصع بالألماس، ومقدم بشراكة مع شركة مجوهرات كبرى، لفئة معينة من الجمهور والمتابعين، ويصل سعره إلى ١٠ ملايين دولار فى شكله الأخير، لكن يمكن التحكم فى سعر الفستان وفق إمكانيات المشترى واحتياجاته من الألماس.
وغالبًا ما تبدأ أسعار فساتين الزفاف العالمية بـ٢٥٠ ألف يورو، كما أن الأسعار لدى مصمم الأزياء اللبنانى إيلى صعب تبدأ من ٢٠ ألف يورو للفساتين الجاهزة، أما التصميمات المخصوصة فتتعدى الـ٣٠٠ ألف يورو.
■ مَنْ المسئول عن الإطلالة الكاملة لنيكول؟
- المجوهرات من شركة «سرانا» التى رصعت الفستان بالألماس، وكانت مسئولة عن وصول نيكول للعرض وسط حراسة أمنية مشددة، أما القماش من عادل سالم، بينما اعتمدت إطلالة نيكول على الماكيير ومصفف الشعر العالمى محمد الصغير.
■ هل اعتمدت على موديل سمراء ضمن العرض ردًا على اتهامك بالعنصرية؟
- ليس هذا بالتحديد، ولكن العام الماضى تم اتهامى بالعنصرية، بعد أن حمل رجلان من ذوى البشرة السمراء فستان يسرا اللوزى، ما تسبب فى اتهامى بالعنصرية، لكن هذا العام حرصت على ضم موديل ذات البشرة السمراء، لتصل رسالة مفادها أن معظم الألوان تناسب البشرة السمراء حتى الألوان الفاتحة اللون مثل الأبيض، إذ عرضت الموديل السمراء مجموعة من الفساتين ذات الألوان المختلفة، البيضاء واللون الذهبى وغيرهما.
■ ماذا عن أحدث مشاركاتك بفعاليات «أورينتال فاشون شو» فى باريس؟
- شهد «أورينتال فاشون شو» ضمن فعاليات «أسبوع الموضة» الفرنسى لهذا العام، اختلافًا كبيرًا فيما أقدمه من فساتين، وقدمت عرضًا منفردًا فى يوم واليوم الثانى بمشاركة عدد من بيوت الأزياء العالمية بقاعة الاحتفالات بقصر carillon وحرصت على تقديم سواريهات مطرزة مع القطيفة والورود، كما قدمت الفساتين الطويلة والقصيرة المشغولة بالكريستال والسواروفسكى والخرز.
■ انفردت برفع اسم مصر فى استاد مدريد بالعرض الفرعونى.. كيف كانت هذه المشاركة؟
- استطعت بفضل الله ثم دعاء أمى أن أرفع اسم مصر والحضارة الفرعونية لأول مرة، بعرض فى استاد مدريد، ضمن أسبوع الموضة الإسبانى، وجسدت الفساتين شخصيات بعض الملكات من الفراعنة وفى مقدمتهن نفرتيتى، وحتشبسوت، وكليوباترا، ما يعبر عن عراقة الحضارة الفرعونية، كما أُعتبر أول مصمم أزياء مصرى فى أسبوع الموضة بكازاخستان.
■ ما السر فى حرصك على ضم فستان فرعونى فى كل عرض لك خارج مصر؟
- بالفعل أحرص على ذلك لوضع بصمة الحضارة الفرعونية فى كل عرض بالخارج، وأحرص أيضًا على رفع شعار «البس المصرى وافتخر» فى جميع «الديفيليهات» الخاصة بى، كما أرغب فى تنظيم عرض أزياء فى أحد الأماكن الأثرية بمصر، يشمل جميع الفساتين الفرعونية التى تعكس الحضارة المصرية.
■ ماذا عن برنامجك مع مركز تحديث الصناعة؟
- نبدأ العام الجديد ببرنامج تأهيل جيل جديد من صغار مصممى الأزياء بمصر، بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة باتحاد الصناعات المصرية، للوصول للعالمية بالإمكانيات والأدوات المتاحة، كما قرر المركز تدشين شعبة لمصممى الأزياء بغرفة الملابس الجاهزة برئاستى، ما أسعدنى للغاية، وتقبلت الأمر بصدر رحب، فأنا أسعى طوال الوقت لتعليم الشباب الصغار.
■ ما الشروط الواجب توافرها فيمن يتقدم للبرنامج؟
- لا بد أن يكون موهوبًا ومبتكرًا وغير تقليدى، والأهم أن تكون لديه رغبة فى تعلم الجديد ويدرك أن تلك المهنة لا حدود لها.
■ ما نصيحتك لصغار مصممى الأزياء؟
- عليهم أن يعلموا أن النجاح لا يأتى من فراغ، بل من الصبر و«المعافرة»، وعدم الاعتماد على الآخرين.
■ هل فستان رانيا يوسف يعتبر موضة لهذا العام؟
- فى الحقيقة لا.. لكنه «ترند» للنجمات العالميات، فكثيرات ارتدين تلك النوعية من الفساتين والأقمشة، ورانيا صديقتى وأحبها، وطالما اعتذرت علينا قبول اعتذارها.
■ هل العرى مرتبط بالشياكة؟
- بين العرى والشياكة شعرة واحدة، من الممكن أن تقلب الموازين كلها، وأنا أحترم عقل المرأة المصرية وطبيعتها وذوقها فى اختيارها للأزياء، سواء المرأة المسلمة أو المسيحية الملتزمة.
■ ما أمنياتك للعام الجديد؟
- أتمنى أن يعم السلام على مصر والخير على شعب مصر بأكمله والوطن العربى كافة، وعن الأمنية الشخصية أن يكتب الصحة لأمى والشفاء العاجل لها.