إيهاب فهمي: "زنزانة 7" مليء بالصراعات.. والشيطان في "604" الأصعب (حوار)
- "سيرة الحب" نقطة انطلاق تحقيق أمنيتي بعمل درامي يسرد حياة الموسيقار بليغ حمدي
- "ليلة العرض" فيلم مستقل لن أتقاضى مقابل مادي من خلاله
- دوري في "604" حفزني لتقديم الأفضل والأصعب بالأعمال المقبلة
إيهاب فهمي.. فنان متميز استطاع أن يقدم العديد من الشخصيات المختلفة والمتميزة، ونوع بين الطيبة والشر والكوميديا والتراجيديا خلال مسيرته الفنية، قدم شخصية "الشيطان" ببراعة خلال حكاية "604" بمسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ويجهز لتقديم شخصية الموسيقار الراحل بليغ حمدي من خلال العرض المسرحي "سيرة الحب".
والتقت "الدستور" بإيهاب فهمي ليتحدث عن كواليس أعماله الفنية المقبلة، ويكشف عن أدواره في فيلمي "زنزانة 7" و"ليلة العرض"، كما يتحدث عن استعداده لشخصية بليغ حمدي من خلال مسرحية "سيرة الحب" المقرر عرضها بمطلع شهر ديسمبر المقبل على مسرح الريحاني بالعجوزة.
- في البداية.. ما سبب موافقتك على المشاركة بفيلم "زنزانة 7"؟
الفيلم يناقش قضية مهمة يجب تسليط الضوء عليها، كما أنه يتمتع بأحداث شيقة مليئة بالصراعات والمفاجآت في إطار الأكشن والإثارة، وهو ما جذبني للمشاركة به، بالإضافة إلى فريق العمل المتميز الذي يقوده المخرج المبدع إبرام نشأت، وأتوقع لهذا العمل نجاحا كبيرا لأنه تجربة فريدة من وجهة نظري.
- حدثنا عن كواليس "زنزانة 7" والأجواء التي تسيطر عليه؟
رغم أنه ملئ بالأكشن والصراعات إلا أن ما وراء الكواليس مليء بالمرح وروح التعاون، وهذه هي أهم نقاط المتسببة للنجاح، وكذلك تمكن المخرج إبرام نشأت في توظيف أبطال الفيلم في أدوارهم وإخراج كل طاقتهم لعمل فيلم يستحق المشاهدة، ويتم تصوير 90% من المشاهد بمدينتي شرم الشيخ والغردقة.
- ما طبيعة دورك بالفيلم؟
أجسد دور زعيم عصابة متمكن ويتميز بالذكاء، وحرصه الشديد على أخذ القرارات الصحيحة قبل أي إجراء عملية يقوم بها، فهو شخصية جديدة ومتميزة وتختلف عن ما قدمته من قبل خلال مسيرتي الفنية، وهذا ما جعلني أوافق على تجسيده دون تردد أو تفكير.
- ماذا عن فيلم "ليلة العرض"؟
في الحقيقة متحمس جدًا للانتهاء من فيلم "يوم العرض" وطرحه بالسينمات، وذلك لما تدور حوله أحداثه المثيرة حيث يحكي عن ليلة عرض مسرحي بها أحداث كثيرة ومشوقة، وصورت العديد من المشاهد بالفعل برفقة نخبة من الفنانين الكبار مثل أحمد صيام وإياد نصار وحسام الجندي ومجموعة من الشباب، بقيادة المخرج الواعد بيبرس الشهاوي الذي يعد أول فيلم له بعد تجاربه مع نوعية الأفلام القصيرة، وحصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان بغداد الدولي.
- ما طبيعة دورك في "ليلة العرض"؟
دوري مفاجأة لا أفضل الحديث عنه خلال الوقت الحالي، ولكن للتوضيح لم أتعاطى أي أجر مالي للمشاركة في هذا العمل حيث جذبتني فكرته، حيث يسهم في تحقيق حلم مجموعة من الشباب، فأتعاون من خلاله كهاو وليس محترف، وأتمنى التوفيق لكل من شارك في هذا الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام المستقلة.
- ننتقل إلى الدراما.. حدثنا عن تجربتك في "نصيبي وقسمتك 2"؟
أعتبر حكاية "604" بمسلسل "نصيبي وقسمتك 2" حالة قلما تحدث، وسعيد جدًا بالمشاركة فيه وأعتز بدوري الذي قدمته من خلاله، فالشخصية التي قمت بتقديمها استثنائية لم تتكرر كثيرًا بالنسبة لي، واعتبرها من أنجح الأدوار التي قدمتها في حياتي الفنية.
- ما الصعوبات التي واجهتها لتقديم شخصية الشيطان؟
بالتأكيد استغرقت وقتا وجهدا كبيرا جدًا لتجسيد دور الشيطان دون اللجوء لمكياج، والاعتماد على التحكم في تعبير الوجه كليًا، وزاد الأمر صعوبة أن هذا الدور قدمه عمالقة الفن على أكمل وجه من قبل مثل آل باتشينو ويوسف وهبي ومحمود المليجي وعادل أدهم، لذلك أعتز بهذا الدور الذي أخرجني من جلدي تمامًا وتجردت من شخصيتي الحقيقية نهائيًا لإخراج هذه الصورة والتي حققت نجاحا كبيرا بفضل الله تعالى.
- هل تؤيد فكرة المسلسلات المنفصلة المتصلة؟
بالطبع نعم؛ فأنا من مؤيدي الأعمال الدرامية التي تضمن الحكايات المنفصلة المتصلة، حيث تتفق في الأخير على هدف واحد يستطيع المؤلف إبرازها من خلال عدة قصص، وهذا ما فعله المؤلف عمرو محمود ياسين الذي أعاد بمسلسل "نصيبي وقسمتك" زمن الدراما الذي كان يتضمن 10 حلقات بالأكثر ويستطيع أن يصل هدفه للجمهور دون مماطلة، مشيرًا إلى أنه يتمنى توجه المنتجين والمؤلفين لهذا النوع من المسلسلات.
- ماذا عن أعمالك الدرامية المقبلة؟
أستأنف تصوير مسلسل "لعبة الصمت" والذي توقف لمدة عام، حيث كان من المقرر عرضه بموسم رمضان قبل الماضي ولكن نظرًا لانشغال أبطاله بأعمال فنية أخرى تأجل تصويره، وسنعود لاستئنافه خلال الأيام المقبلة، ومن المحتمل عرضه خارج السباق الرمضاني.
- وأخيرًا المسرح.. ماذا عن مشاركتك في عرض "سيرة الحب"؟
سعيد جدًا بالتعاون في مسرحية "سيرة الحب" وخاصة بأنها تسلط الضوء على فترة من فترات الموسيقار الرائع الراحل بليغ حمدي وهي فترة تواجده في العاصمة الفرنسية باريس وعودته منها، كما تبرز حياته الفنية والغنائية المبدعة، وعلاقاته بكبار عمالقة نجوم الطرب والشعر والغناء والموسيقى ورجال الدين، بينهم أم كلثوم، عبدالوهاب، وردة، عبدالحليم حافظ، الأبنودي، والعرض مليء بالاستعراضات الغنائية المفرحة والعديد من المرح والحب والمزيكا بقيادة المخرج عادل عبده، والحقيقة إني مستمتع بالورق الذي قام بكتابته أيمن الحكيم الذي أعطانا كثير من المعلومات عن الموسيقار الراحل لم نكن على علم بها من قبل.
- كيف كان شعورك عندما عرض عليك تقديم شخصية بليغ حمدي؟
بصراحة فرحت كثيرًا خاصة وأنه من الشخصيات التي أتمنى منذ دخولي مجال الفن تقديمه من خلال مسلسل 30 حلقة لتقديم سيرته الذاتية، كما أنه من الرموز التي قدمت الكثير لبلادها بكل حب، فأتشرف بتجسيد شخصيته بالرغم أنها لم تكن المرة الأولى فقد قدمتها من قبل من خلال دور صغير في مسلسل السيرة الذاتية للمطرب عبد الحليم حافظ، وما زلت أتمنى تقديم عمل درامي كامل عنه، وأعتبر هذا العرض نقطة البداية لتحقيق أمنيتي.
- هل ترددت بقبول الدور بعد اعتذار الفنان محمد الحلو عن تقديمه؟
لا؛ فقمت بالاتصال بالفنان القدير محمد الحلو الذي اعتذر عن المشاركة بالعرض المسرحة لظروف خاصة به وخارج عن إرادته، واستأذنته قبل الموافقة، وهذا يشرفني أن أقدم شخصية كان سيقوم بتجسيدها فنان كبير مثله، ولا يوجد مقارنة بيننا فمحمد الحلو مطرب يمثل، فالموضوع مختلف تمامًا من حيث تقديم الشخصية.
- ما الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد الشخصية؟
في الحقيقة بذلت جهدا كبيرا لتجسيد الموسيقار الراحل بليغ حمدي خاصة وأنه لم يترك المسرح خلال العرض إلا دقائق معدودة، ولكني مستمتع جدًا لتقديم تلك الشخصية الملقبة بـ"المتحدث الرسمي باسم الشباب العرب".
- هل هناك أغاني لبليغ حمدي ستقدم خلال العرض المسرحي؟
نعم بالطبع، فالمسرحية تشمل 22 عملًا غنائيًا استعراضيًا منهم الفنانة مروة ناجى التي تجسد شخصية أم كلثوم، بالإضافة لأغانى العندليب عبدالحليم حافظ وآخرين، وسأقوم بغناء بعض أجزاء أغاني بليغ حمدي، فقد درست موسيقى وحاصل على بكارلوريوس تربية موسيقية قبل المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعزف على بعض الآلات الموسيقية، فأنا شخصية متمردة أسعى لتقديم الأفضل دائمًا خاصة بعد تقديم أدوار ناجحة ومتميزة.
