مسئولون أمنيون لبنانيون يحذرون من استغلال الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية
أكد مسئولون وخبراء أمنيون أهمية التنسيق بين أجهزة الأمن على المستويين الإقليمي والدولي في مجال التصدي لخطر الجماعات الإرهابية، وضرورة العمل على وقف استثمار بعض الدول للإرهاب في تحقيق غاياتها السياسية، مشيرين إلى خطورة إقامة "حزام إرهابي" في القارة الإفريقية، وهو ما يستدعي العمل على استخلاص استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر اندحار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على القارة الإفريقية والذي نظمته المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيروت، بحضور خبراء أمنيين وعسكريين من عدد من إفريقيا وأوروبا ولبنان.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن لبنان استطاع أن يحقق انتصارا كبيرا على الإرهاب ويفكك خلاياه النائمة، بفضل التنسيق الكبير والتعاون المثمر بين القوات المسلحة وأجهزة الأمن وعلى رأسها قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، مشددا على أن الحرب على الإرهاب هي حرب عقول في المقام الأول قبل أن تكون حربا تستخدم فيها الأسلحة والمعدات.
وأضاف الوزير أن قوات الجيش وأجهزة الأمن اللبنانية وجهت ضربات استباقية متعددة للمجموعات الإرهابية، ومنعت تمدد خطر الجماعات الإرهابية من سوريا إلى الداخل اللبناني، فضلا عن الشجاعة الكبيرة من جانب الفقهاء والمرجعيات الدينية اللبنانية في تجفيف منابع الأفكار المتطرفة والتصدي لها.
وأكد أن المجتمع اللبناني يرفض التطرف والتشدد ويلفظه، مشيرا إلى أن ما شهدته سوريا من إرهاب، فتح الباب أمام انتشار الجماعات الإرهابية في الدول الأفريقية، والتي يكون النجاح بالتصدي لها من خلال التنسيق الأمني الإقليمي، نظرا لعدم جدوى الجمود والأحادية الأمنية في التعامل مع مثل هذه المجموعات.
