رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإهمال الطبي بمستشفيات الشرقية يستمر في حصد أرواح الأهالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت محافظة الشرقية، عددا من حالات الإهمال الطبي المتعاقبة، خلال الأيام القليلة الماضية، بمستشفيات الحكومة، مما تسبب فى وفاة حالات وإصابة حالات أخرى بعاهات مستديمة وإصابات مضاعفة.

فبداية من كارثة وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم المركزى، والتى هزت مصر بأكملها، بعد أن راح 5 أفراد ضحية الإهمال بالمستشفى، وأصيب 12 آخرون إصابات بالغة، توالت الحوادث بمختلف مدن ومراكز المحافظة. 

وقد دفعت الطفلة فاطمة أحمد موسى، من مدينة القرين بمحافظة الشرقية، حياتها ثمنا للإهمال الطبى وسوء معاملة الطبيب فى، وقالت "غادة القمحاوى" والدة الطفلة، أنها مرضت منذ أيام قليلة وهرع أهل "والدها ووالدتها" الطفلة بها إلى مستشفى القرين المركزى وبدخول المستشفى وسؤال الطبيب عن سبب مرضها تحدث الطبيب بأسلوب غير لائق، وقال "معرفش عندها إيه ارميها جوه" فثار والد الطفلة مطالبا الطبيب بالحديث بأسلوب لائق، فما كان من الطبيب إلا أنه رفض الكشف على الفتاة وطرد والدها ووالدتها مطالبا إياهم الكشف عليها بعيادة خارجية أو خاصة.

وأضافت والدة الطفلة.. أن الطبيب وأمين شرطة كان برفقته هددوها ووالد الطفلة أنه سيتم وضعهم فى سيارة الشرطة إن لم يأخذوا طفلتهم ويرحلوا، فرحلت الطفلة مع أهلها رغم حاجتها لأكسجين لسوء حالتها.

واستمر والد ووالدة الطفلة فى البحث عن طبيب فى ذلك الوقت الذى لم يجدوا فيه من يسعفهم حتى لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، قد أقدم أهالى الطفلة على تحرير محضر فى قسم الشرطة مطالبين بسرعة اتخاذ إجراء حاسم ضد ما حدث

وبمستشفى المبرة، دفعت "ريم خالد حماسة" حياته ثمنا لإهمال الأطباء، بعد أن لجأت لمستشفى المبرة بالزقازيق، فى حالة إعياء شديدة، وتكاسل الأطباء عن توقيع الكشف عليها معللين أن حالتها مستقرة وليس بها أى شيء، وقد كانت ريم تعانى من حمى شوكية، ولو ترفع الأطباء عن الكسل وأدوا عملهم بالكشف عليها لكانت على قيد الحياة الآن. 

ولكنها انصرفت من المستشفى لتصاب بتشنجات شديدة وتلفظ أنفاسها الأخيرة وتفيض روحها إلى بارئها فى الحال.

وفى ذات السياق، أدت عملية جراحية خاطئة، قام بها جراح بمستشفى مبرة الزقازيق، إلى أن فقد الطفل "ساجد" رجولته، وذلك جراء عملية طهارة خاطئة. 

وقد تلقت والدته "علقة موت" وجردها ممرضات المستشفى من ملابسها، بعد أن هددت بتحرير محضر وطالبت بتوقيع الكشف على طفلها دون مقابل، ليرى الطبيب حالته التى تسبب فيها، ويبحث لهم عن حل.

وقالت فاطمة عبدالناصر، والدة الطفل، أنها حررت محضر ضد الطبيب وفى انتظار تقرير الطب الشرعى لاستكمال تخقيقات النيابة العامة. 

وطالب أهالى الضحايا وزيرة الصحة بوضع حل رادع لمسلسل الإهمال الطبى بالمستشفيات، والحد من الضحايا وتحكيم الأطباء ضميرهم فى الطبقة الكبيرة من الأهالى ممن لا يملكون تكاليف المستشفيات الخاصة.