رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دالا المهندس:غيرت فكرة تصويرملكات الجمال بـ "البكيني"

دالا المهندس
دالا المهندس

بعينين واسعتين جميلتين وابتسامة ساحرة، وقلب راق، ووجه ملائكي استثنائي يحوي علامات الجمال العربي، وصدفة ربما تكون الأحلى في حياتها، استطاعت دالا المهندس صاحبة الـ 24 عامًا أن تتخطى مراحل كثيرة من مسابقة "ميس إيجيبت" لعام 2018، لتحصد لقب miss multimedia.

درست "دالا" الألسن قسم إيطالي، لأن اللغات هو أهم مايشدها بحكم عملها كمضيفة، وشغفها في التعرف على ثقافات مختلفة، فتعلمت أيضًا اللغة الألمانية، وعائلتها تجمع بين الهندسة، والطب، وإخوتها ناجحين في حياتهم العلمية والعملية، وكان ذلك الحافز الأكبر في الوصول إلى ذات المستوى، لكن فب مجالات أخرى.

صادف الحظ "دالا" أن باب التقديم للمسابقة كان متاحًا فترة وجودها في القاهرة، وحلمها في الالتحاق بمسابقة جمال تكون فيها ضمن التوب 10 على خشبة المسرح، ولطالما كان الطول عائقًا، لكن تلك السنة كانت مختلفة، فكان الحد الأدنى للطول 160 وهي 162، فأدركت أنها إشارة من الخالق من أجل إاستغلالها في الحصول على لقب بعينه.

وتقول دالا لـ "الدستور"، إن الحصول على لقب "miss multimedia" شرف وحلم، فاختيار الشعب هو الأهم والأبقى -على حد قولها- إضافة إلى أنه سوف يساعدها على إتمام رسالتها في مساندة المرأة المصرية، والقيام بالمشاريع الخيرية، وبالفعل بعد دخولها فى المسابقة عرض عليها أكثر من حملة ضد العنف، والتوعية ضد مرض السرطان بالتزامن مع شهر أكتوبر.

وأطلت دالا في إحدى فاعليات ميس إيجيبت لاختيار ملكة جمال الأناقة في إطلالة ستينية للجميلة مريم فخر الدين التي تعتبرها مثلها الأعلى، فأبهرت الجميع بحضورها الرقي، وحكمة تنسيقها للألوان، وجمال التصميم فذكرت لـ "الدستور" أن سر تلك الإطلالة يكمن في اهتمامها بالموضة، وأحبت أن تظهر ذلك خلال المسابقة، وبالفعل كانت أراء الجمهور في صفها.

وأضافت "دالا" أن التصميم كان بمساعدة مصمم الأزياء حسن محمد بداية بدءًا من الاستايل الإغريقىي في الإسكندرية، ضمن إحدى الفاعليات، واستايل الجميلة مريم فخر الدين التي تعتبر من المصريات الناجحات على كل الأصعدة العلمية والعملية، وتتابعا بالاستايل اللاتيني لرقصة الصالصا أثناء فاعلية عرض المواهب، انتهاء بفستان الحفل النهائي للمسابقة.

وأرادت "دالا" أن توجه رسالة واضحة من خلال أزيائها هي الجمال، والرقي، والأناقة، بدون ابتذال في محاولة للرجوع لعصر الخمسنيات والستينيات، حيث ترى أن الجمال والعري نقيضين، فتستطيع أن تظهر بكامل أناقتها وتلفت أنظار الجميع بجمالها وليس كجسدها، وهنا تكمن معنى الأناقة، ولذلك كانت معظم أزيائها أثناء المسابقة تتسم بالاحتشام.

واختتمت "دالا" حديثها قائلة: إن المسابقة كانت تجربة عظيمة لها فخلال ثلاثة أسابيع حصلت على خبرة تزيد عن خبرة تعلم لمدة ثلاث سنوات، وخاضت تحديات كثيرة، ورسمت البسمة على وجوه الأطفال، متيحة لهن التعرف على تاريخ مصر بشكل أوسع، موجهة شكرها للدكتورة أمال رزق، رئيسة المسابقة، أن تكون جزءًا من تلك التجربة، حيث استطاعت أن تغير فكر الناس عن مسابقات الجمال في اقتصارها على جلسات التصوير بـ "البكيني".