رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أزمة كبرى.. أسقف مغاغة يُعيد إحياء كنيسة الجرنوس بقداس

الأنبا أغاثون
الأنبا أغاثون

أمر الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، بالاحتفال بعيد السيدة العذراء مريم بشكل طبيعي في كنيستها بقرية دير الجرنوس الواقعة تحت إشرافه في اليوم التالي من قراره الأحدث بإغلاقها؛ نظرًا لحدوث أزمة داخلية كُبرى.

تمثلت الأزمة المُشار إليها في حدوث مناوشات "لفظية وبدنية" بين مجموعة من الشباب وأحد رُعاة الكنيسة، ما يُعد في العُرف الكنسي "جريمة" لم تعتد الكنيسة التساهل في مثلها.

وأشار أسقف مغاغة في تصريحات صحفية له، إلى أن ملف الأزمة لم يتم إغلاقه وإنما تم فتح الكنيسة بسبب عيد السيدة العذراء وقداسًا، على أن يُعقد اجتماعًا عاجلًا يجمع جميع أطراف الأزمة، وذوي الشباب المتهمين بها وكذلك رعاة الكنيسة، للبت في أسبابها ومنع تكرارها.

وترأس قداس عيد السيدة العذراء بكنيستها المُشار إليها القس شنودة جرجس.

وعن خلفية الأزمة قال القمص برنابا إسحق إسكندر، وكيل مطرانية مغاغة والعدوة، إنه طلب أهالى الشهداء بقرية دير الجرنوس من الأنبا أغاثون بناء كنيسة أو عمل مزار بالقرية إكرامًا لأبنائهم الشهداء وتخليدًا لذكراهم، وذلك لنقل رفاتهم إلى الكنيسة أو المزار بذات القرية، وهذا ما وعد به الأنبا أغاثون في أثناء صلاة التجنيز فى العام الماضى 2017.

إلا أنه في مقابل ذلك ومنذ أن عملت المطرانية مزارًا للشهداء بفناء كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، منع الشباب المحرضون بناء المزار وهدم ما يتم بناؤه، واستمر هذا الحال لمدة 21 يومًا، وجاء بعض كبار العائلات بالقرية إلى المطرانية واعتذروا للأب الأسقف عن ما حدث من أبنائهم وسامحهم تقديرًا لكبار البلد حتى مع عدم اعتذار المحرضين.

وبالرغم من ذلك تم بناء مزار في فناء الكنيسة من الوجهة البحرية، ونقل رفات الشهداء إلى المزار في احتفال لائق حضره أكثر من سبعة آلاف شخص على رأسهم الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وتم تطييب الرفات في 25 مايو الماضي، وعمل القداس الإلهي الخاص بهم، وتم إذاعته على أكثر من قناة.

وانتدب الأنبا أغاثون كاهنًا للخدمة بالقرية، فقامت لجنة الكنيسة وبعض من الخدام بإعداد الخطاب وتم توقيعه ووجهوه للأب الكاهن في أثناء صلاة قداس الذكرى السنوية للشهداء، طالبين ألا يخدم بكنيستهم، ما تسبب في حرج للأب الكاهن والأسقف الذي انتدبه، وفي 26 مايو الماضي تجمهر وقبل انتهاء القداس الإلهي بدقائق معدودة بعض من الخدام وأغلقوا باب الكنيسة، أثناء وجود الأسقف سمع بصوت عالٍ بعض الخدام مطالبين بإتمام مطالبهم، فقال الأنبا اغاثون سوف يتم تحديد موعد لسماع مطالبكم، وقام بعض الكهنة بتهدئتهم، إلا أن الخدام اعتدوا بالضرب على الأب القس أسطفانوس إسحق كاهن كنيسة العذراء، والقس فيلبس صبحي كاهن كنيسة الشهيد اسطفانوس وتمزيق ملابس الشماس مينا عزيز، والتعدي على المهندسين الكبار بالكنيسة وتهديد عمال المطرانية.

فيما اتخذت المطرانية قرارًا لكى لا تعطى شرعية لهؤلاء الخارجين ولأفعالهم، وتفاديًا لاحتكاكهم بالآباء الكهنة وتعديهم عليهم بالقول واليد، لذلك كانت قد أوقفت الصلوات والقداسات إلى حين الجلوس مع كبار البلد لرد أبنائهم عن سلوكهم الخاطئ، ومعرفة حدودهم ولم يقطع ذلك إلا عيد السيدة العذراء فقط.

أما من جهة الماليات الخاصة بكنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، وبقية كنائس الإيبارشية، فيوجد، بحسب وكيل المطرانية، نظام مالى دقيق ومنظم وتحت مسئولية لجان متخصصة بالأمور المالية والإدرارية بالمطرانية والكنائس، وحساب كل كنيسة مسجل بالمطرانية، ودخل كل كنيسة خاص بها، والمطرانية لا تأخذ من أى كنيسة ماديات بل تعطى المطرانية الكنائس الفقيرة والمحتاجة.