رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليرة التركية تواصل تراجعها مع فشل أردوغان في طمأنة المستثمرين

صورة ارشفية
صورة ارشفية

واصلت الليرة التركية، اليوم، انهيارها الحاد الذي بدأ الجمعة الماضية، والتي أثرت بدورها على أسواق ناشئة أخرى، مع فشل الخطاب الجامح من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسياسات البنك المركزي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الأوضاع المالية التي باتت محفوفة بالمخاطر في تركيا.
وانخفضت قيمة الليرة، صباح اليوم، بنسبة 10%، ليصل سعرها مقابل الدولار إلى 13ر7 وفقا لمنصة "فاكتسيت" للبيانات المالية، وتأثرت بشكل سلبي بخطاب ألقاه أردوغان، لتفقد 95ر6 من قيمتها وصولا إلى 91ر6 مقابل الدولار، بحسب صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية.
وخسرت الليرة أكثر من 40% من قيمتها، هذا العام، متأثرة بالمخاوف بشأن الاستقرار السياسي والاقتصاد لأنقرة، بالإضافة إلى العلاقات التجارية المتوترة مع الولايات المتحدة.
وتلقي الحكومة التركية باللوم على واشنطن في الأزمة المالية الحالية، إذ يعتبرها أردوغان "مؤامرة" على بلاده، متبنيا خطابا حماسيا يبدي فيه إصرارا على مواقفه مع واشنطن، ويدافع فيه عن سياساته الاقتصادية وسجله في هذا الصدد منذ وصوله للسلطة عام 2002 بعد أزمة اقتصادية طاحنة.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن محللين قولهم: إن تدابير الحكومة التركية لن يكون لها تأثير مباشر على الليرة، نظرا لأنها لا تزيل التخوف الأساسي بشأن إمكانية وقوع البنوك والشركات في فخ الديون الضخمة.
وحذر المحللون من استمرار تراجع الاقتصاد التركي واقترابه من الكساد، في ظل زيادة القلق من الضغط على البنوك وسط مخاوف بشأن الشركات المثقلة بالديون وتخلف العملاء عن سداد القروض.