رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رامي جمال: بهاء الدين محمد قال لي: "شوف لك شغلانة تانية"

رامى جمال/ تصوير:
رامى جمال/ تصوير: هادى كرم

قال المطرب الشاب رامى جمال إنه يتابع باستمرار ردود الفعل حول ألبومه الجديد «ليالينا»، خاصة على مواقع «السوشيال ميديا»، وكشف «جمال»، خلال استضافته فى ندوة «الدستور»، عن تعمده الغياب عن الساحة الفنية لمدة عامين عقب صدور ألبومه الغنائى، خاصة أنه يقدم فى ألبوماته محتوى فنيًا مكثفًا فى ١٧ أغنية تقريبًا، لذا يحتاج لمنح جمهوره فرصة للاستماع لهذه الأغانى بشكل مفصل وهادئ.

■ بداية.. ما سبب غيابك فى الفترة الماضية عن الساحة الفنية؟
- اعتدت على طرح ألبوماتى كل عامين، وتأخرت ٣ أعوام لمرة واحدة، وسبب تأخرى هو أن فترة العامين مناسبة بالنسبة للمحتوى الذى أقدمه، لأنى أقدم من ١٥ إلى ١٧ أغنية فى الألبوم الواحد، كما فعلت فى ألبومى الأخير، لذا أعطى فرصة لجمهورى للاستماع إلى هذه الأغنيات بتمعن، لتذوق كافة تفاصيلها.
■ هل أثر عملك كملحن على تجهيزات الألبوم؟
- أعتقد ذلك، لذا قررت أن أعتزل التلحين، ليس لأنه عطلنى عن تنفيذ ألبوماتى الغنائية لكن لأنه أصبح غير مجز ماديا، علاوة على أن أجرى كمُلحن ليس مثل أجرى كمطرب، فالتلحين من الممكن أن يكون إهداء منى لأحد المطربين المقربين منى، لكنى لن أتخذه بعد الآن مهنة أساسية لى.
■ كيف تابعت ردود الفعل حول ألبومك الجديد «ليالينا»؟
- لم أنته من قياس نجاح الألبوم الجديد بعد، لأنه طرح منذ أسبوع واحد تقريبا، لكنى أهتم بمتابعته ورصد ردود فعل الجمهور، لمعرفة أكثر أغنية أثارت إعجابهم، وهو ما تساعدنى فيه تعليقات رواد «السوشيال ميديا»، لأن الانتقادات أصبحت أسهل بكثير على تلك المواقع، وأنا بصفة شخصية أحب الشخص الذى ينتقدنى بشكل بناء، ويذكر لى أخطائى حتى أتفادى الوقوع فيها مرة أخرى فى المستقبل.
■ هل تعتقد أن «ليالينا» حقق صدى كبيرًا مثل الألبوم السابق «مالناش إلا بعض»؟
- الحمد لله، أنا راض حتى الآن بردود الفعل، وفى الألبوم السابق حققت أغنية «اوعدينى» نجاحا كبيرا منذ طرحها، وحققت فى أول أسبوع نسب مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعى تخطت الـ٢ مليون مشاهدة. وفى ألبومى الأخير تسير أغنية «بحاول أنساكى» على خطاها، ووصلت حتى الآن إلى نسبة استماع تخطت الـ٣٢ مليون مرة.
■ البعض انتقد زيادة عدد أغنيات الألبوم إلى ١٧ أغنية.. ما تعليقك؟
- أظن أن تقديم ١٧ أغنية فى الألبوم ليس عددا كبيرا، ففى ألبوماتى الماضية كنت أطرح ١٥ أغنية، لكن الجمهور فى هذا الألبوم شعر أن العدد أكبر بسبب أغنيات «المقسوم» التى تحوى موسيقاها نوعا من الفرح، أكثر من أغانى الدراما التى اعتادوا منى أن أقدمها فى ألبوماتى.
وعمومًا، أرى أن هذا ليس انتقادًا لكنه نجاح، لأن الجمهور شعر بوجود اختلاف، لأن هناك من يحب أغانى الفرح أكثر من الحزن والعكس، كل على حسب الحالة العاطفية التى يعيشها، كما أنه من الصعب أن يجمع الكل على رأى واحد.
■ هل تعمدت تقليل أغانى «الدراما» فى الألبوم الجديد؟
- نعم قصدت ذلك، حيث أنى لاحظت أننى قدمت فى ألبوماتى الماضية عددا كبيرا من الأغنيات الدرامية الحزينة، فأردت التغيير كى لا يمل الجمهور، ومن الانتقادات التى وجهت لى فى هذا الألبوم أننى لم أقدم ألوانا درامية كثيرة، وأنا أقدر هذا جدًا، وأعد جمهورى بطرح أغنية «حزينة» خلال فصل الشتاء المقبل، لأنى أرى أن التنويع والتغيير يصبان فى صالح المطرب لا ضده.
■ لماذا قررت التعاون مع هذا العدد الكبير من الشعراء والملحنين والموزعين فى عمل واحد؟
- رغبت فى جمع كل هذه الأسماء فى ألبوم واحد، وتمكنت منه، لأن عملى كملحن جعل جميع صناع «المزيكا» أصدقاء لى، لذا كان جمعهم سهلا إلى حد كبير، بالإضافة إلى وجود شركة إنتاج قوية تدعمنى، مثل «نجوم ريكوردز»، التى لم ترفض أى اسم رشحته للتعاون معى فى هذا الألبوم، وتركت لى كامل الحرية فى اختيار أغنيات الألبوم وفريق العمل الذى أتعاون معه، ولم تتدخل إلا فى مسألة التصوير، لأنها من رشحت لى أسماء المخرجين وفريق التصوير.
■ هل ستستمر فى التعاون مع «نجوم ريكوردز»؟
- تعاونت مع هذه الشركة منذ ٧ سنوات، وهى واحدة من أفضل شركات الإنتاج التى تتواجد فى سوق «المزيكا» حاليا، ويكفى أنها آمنت بى وبموهبتى، فى ظل الظروف الإنتاجية الصعبة التى عاشتها مصر عقب ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١، وكنت وقتها فى بداية مسيرتى الغنائية.
وحتى الآن لم أجدد تعاقدى معها، لأننى أفاضل بين أكثر من شركة إنتاج، تقدمت بعروض للتعاقد معى، وإن كنت لم أستقر على أى منها بعد.
أما عن خطوتى المقبلة، فهى أننى أريد التركيز فى الغناء والموسيقى، وأسعى لتقديم لون جديد، لأن الموسيقى أصبحت حاليا نفس الشكل، ولا بد أن يحدث بها تغيير جديد وسأكون أنا صاحبه، متبعا خطى بليغ حمدى وحميد الشاعرى.
■ قلت فى بعض الجلسات إن تعاونك مع الشاعر بهاء الدين محمد له مذاق خاص.. فما أسباب ذلك؟
- فى الحقيقة أنا أعتز كثيرا بالتعاون مع شاعر كبير مثل بهاء الدين محمد، وأحببت مشاركته لى فى ألبوم «ليالينا»، خاصة أن هناك موقفا حدث بينى وبينه منذ ١٨ عاما، أثناء اشتراكى فى برنامج اختيار المواهب الشهير «ستار أكاديمى»، فحينها وجه لى انتقادا حادا بقوله: «شوف لك شغلانة تانية غير المزيكا».
لكنى لم أستطع القول إنه كان على خطأ حينها، وحاليا أعتبر أن ما تحقق بالتعاون معه يعد انتصارًا كبيرا بالنسبة لى، وبسبب هذا الموقف أعلن الشاعر الكبير رفضه المشاركة فى أى برامج اكتشاف مواهب، كما اعترف لى بأنه كان على خطأ وقتها.
■ لماذا قررت عدم الاستعانة بالملحن محمد رحيم فى هذا العمل؟
- أثناء تحضيراتى للألبوم كنت أريد التعاون معه فى إحدى الأغنيات، لكنى طلبت منه أن تكون الأغنية من أغانى الفرح، التى تتماشى مع الأجواء الصيفية الحالية، لكنه أرسل لى أغنية دراما، فى الوقت الذى كنت قد قررت فيه تقليل هذا النوع فى الألبوم، لذا لم يحالفنى الحظ فى الاستعانة به.
■ ما رأيك فى فكرة طرح الألبوم الجديد على «فلاش ميمورى» كما فعل تامر حسنى؟
- فكرة رائعة، وكنت أريد تنفيذها فى ألبومى الماضى «ملناش إلا بعض»، لكن الفكرة لم تكتمل نظرًا لعدم إمكانية تنفيذها داخل مصر، لذا سافر تامر حسنى إلى الصين لتنفيذ الفكرة وطرح الألبوم على «الفلاش ميمورى» حتى خرج ألبومه بهذا الشكل. ومن وجهة نظرى أن هذا كان سببا فى تأخر طرحه لألبومه لعدة أشهر، لأن تنفيذ الفكرة تطلب وقتا وجهدا، وتكلفة كبيرة، وإن كنت أعتقد أن كثيرا من المطربين فى مصر والعالم العربى سيكررون الفكرة خلال السنوات المقبلة.