رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجهودات تؤتي ثمارها.. كيف نجح الجيش في العملية العسكرية بسيناء؟

جريدة الدستور

أعلنت القوات المسلحة المصرية في بداية شهر فبراير من العام الجاري حالة التأهب القصوى في شبه جزيرة سيناء والظهير الصحراوي لوادي النيل، بالتعاون مع قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، لشن عملية تطهير شاملة تستهدف العناصر المسلحة الإرهابية التي تتمركز في المنطقة، وبعد حوالي ستة أشهر من بداية العملية أكدت نجاحها الملحوظ، رغم فقدان عدد من عناصر الجيش المصري، إلا أن الخبراء شهدوا لها بالنجاح، وتلك كانت أسبابهم...

قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري: "إن القوات المسلحة خصصت العدد المناسب من الأفراد والقوات، وهذا يشهد عليه لقاء السيد رئيس الأركان وقتما ما كان موجود في غرفة العمليات، وقال إن هناك حوالي 100 ألف من العناصر المشاركة، وهذا يعد رقما كبيرا في صراعات الجيوش".

وأضاف، في تصريح خاص لـ"الدستور": "القوات المسلحة وضعت هذا الرقم لمواجهة العدو الإرهابي، وبما أنها قالت إنها عملية شاملة، فالبحرية والجوية كان لهما دور، وكذلك القوات الخاصة وحرس الحدود وكل التشكيلات شاركت في العملية".

وأكمل مظلوم تصريحاته: "النقطة الثانية، كنا بنقول إنها شاملة عشان شملت كل الجمهورية، ما عملناش في سينا والناس تهرب تروح الدلتا أو غيرها، بل كانت القبضة محكمة على كل المناطق بما لا يسمح بهرب العناصر المُخربة، ولا يوصل لهم إمدادات كذلك".

وختم تصريحه قائلا: "إن النتائج كبيرة، وهذا واضح في البيانات الأخيرة، بداية من الـ22 وحتى الأخير، الفاصل بين البيان والآخر يتعدى الـ 10 أيام، ومعنى هذا أن العمليات كانت محدودة مؤخرا، ما يعني أن المجهود الذي بذل في الأول آتى بثماره وقلت العمليات الإرهابية والعمليات المضادة، بالتالي ونشكر الله على أن الخسائر مؤخرا أصبحت محدودة في قواتنا، ما يدل على قلة عدد البؤر بعد التطهير".

أما العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، رأي أن أهم سبب في النجاح للعملية هو المعلومة المخابراتية، إضافة إلى كون القيادات سارت على عدة محاور أهمها قطع كل سبل الإمداد برا وبحرا، وقطع كل الشبكات الإليكترونية ووسائل التواصل.

وأضاف صابر، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إيقاف الإمداد المادي للدول داعمة الإرهاب، إضافة إلى ضربات عسكرية متلاحقة بثلاث أنواع وقائية واستباقية وانتقامية، كانت من أسباب النجاح.