رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"منهم حليم ونجم وعبده".. مشاهير بدأت حياتهم فى الملجأ

حليم
حليم

الكثير من المشاهير عانوا قبل أن تطيب لهم الحياة وينعموا برغد العيش، الكثير منهم كانت لهم آلام تجسد قسوة الحياة، هكذا كانت بداياتهم في الملاجئ بعيدا عن ربت يد الأم وحنان الأب.

"الدستور" يستعرض تقريرا بأهم المشاهير التي بدأت حياتهم في الملاجئ..

- عبد الحليم حافظ

رحلت أم العندليب بعد ولادته بأيام وتركته ابنا صغيرا بين أربعة أشقاء، حتى استقر به الحال في بيت خاله، ثم إلى الملجأ الذي قضى فيه تسع سنوات كاملة، وفي الملجأ تعلم حليم العزف مع الفنان محمود أفندي حقي، الذي اختصه برعايته وكان يجعله يغني وباقي العيال يسمعون.

وخرج عبد الحليم من الملجأ ليشق طريقه، حيث التحق بمعهد الموسيقى العربية، وهناك التقى برفقاء دربه: "كمال الطويل، وأحمد فؤاد حسن، وفايدة كامل، وعلى إسماعيل"، ليتخرج مدرسا للموسيقى، لكنه استقال وبدأ يشق طريقه باعتماده عازفا فى الإذاعة لتخرج موهبته للنور، ويعرف الجميع من هو "عبدالحليم شبانة"، حتى أصبح العندليب.

- أحمد فؤاد نجم

في نفس الملجأ الذي تربى فيه عبد الحليم حافظ كان هناك احمد فؤاد نجم، والحكاية أن أبوه مات وهو صغير ومنع أعمامه عنهم حقهم في الإرث، فصقلت الحياة جدا على الأم هانم نجم، وحدث أن زارهم الخال حسين في البيت، فبكت أم الشاعر الكبير، وأحضرت الملابس الجديدة التي كان نجم قد ارتداها في آخر عيد، وقالوا له أنه ذاهب إلى المدرسة في الزقازيق مع خاله، وكانت المدرسة هي الملجأ.

دخل نجم دار الآيتام وعمره سبع سنوات سنة 1936، وخرج منها وعمره 17 سنة عام 1945، وفي الملجأ حاول أن يتعلم الخياطة وصناعة الأحذية لكنه فشل.

- رولا سعد

كانت والدة رولا سعد قد طردتها واشقائها من البيت واودعتهم في أحد الملاجئ، وذلك بعد وفاة والدها وزواجها من شخص آخر.

وحاولت سعد الهروب كثيرا من الملجأ نظرا للمعاناة التي كانت تعيشها، وهي في سن الثانية عشرة وحين خرجت كان عمرها 16 عاما.

بعد ذلك افتتحت وكالة للأزياء هي واختها، وكان اسم الوكالة "جورجيو"، ثم أغلقت الوكالة لاحقا وتوفي أخوها جورج الذي كان مقعدًا على كرسي متحرك، وكان عمره 28 سنة.


- محمد عبده

تجربة مريرة عاشها الفنان محمد عبده بعد انتقاله لدار رعاية الآيتام حين توفى والده وعمره ثلاث سنوات، وتمّ إيداعه بدار الأيتام بمنحة من الملك فيصل، والتحق بالمعهد الصناعيّ الثانوي بجدّة، وحصل على دبلوم في صناعة السفن، كما عمل في بداية حياته بالبريد، وبالوقت نفسه عرف الطريق لبرنامج الأطفال "بابا عباس" في إذاعة جدّة عام 1960، وعمل كمردّد كورس في قسم الموسيقى، حتى اكتشفه الإعلاميّ والدبلوماسيّ الشهير "عباس فائق غزاوي".

وبارك هذا الاكتشاف الشاعر والأديب السعودي الراحل "طاهر زمخشري"، وتبنّاه الملحن عمر كدرس عام 1960 وكانت أغنية "سكبت دموع عيني" هي أغنية البداية، بالإضافة إلى أغنية "أعلّل قلبي" عام 1961، ولحّن أول عمل من تأليفه "خلاص ضاعت أمانينا"، وهو في الثانية عشرة من عمره 1962م، من إنتاج توزيعات الشرق.