مخاوف إيطالية من سياسات صندوق التصنيع العسكرى الأوروبى

أبدى جيدو كروسيتو رئيس الاتحاد الإيطالي لمؤسسات إنتاج السلاح تخوفا من أن يؤدى صندوق أسسه الاتحاد الأوروبي في يونيو 2017، لدعم الصناعات العسكرية إلى شل حركة صناعة السلاح الإيطالية.

ويهدف الصندوق الأوروبي للصناعات العسكرية البالغ رأسماله نصف مليار يورو، إلى تعزيز أوضاع شركات إنتاج السلاح الأوروبية، وإنهاء ما تتسم به من تشتت فى الجهد على صعيد نشاطها الإنتاجي توطئة لإنتاج أجيال جديدة من الأسلحة الأوروبية المتقدمة، ومن المقرر أن يتم إجراء حقن مالي للصندوق الأوروبي للتصنيع العسكري بقيمة 500 مليون يورو بحلول العام 2019، ويضعف هذا المبلغ فى العام 2020.

وقال كروسيتو إن خطة الصندوق الأوروبى لدمج أنشطة 3 من الشركات الأوروبية الصغرى المنتجة للسلاح وإن كانت ستشجع التعاون الأوروبي – الأوروبى فى مجال التصنيع العسكري، فإنها ستقلل من عامل المنافسة بين الشركات الأوروبية وهو العامل الدافع صوب التطوير المستمر فى عالم إنتاج السلاح.

وحذر من احتمالية محاباة الصندوق الأوروبي الجديد لشركات السلاح الألمانية والفرنسية على حساب الشركات الإيطالية، لكن مسئولي صندوق التصنيع العسكري الأوروبي يقولون إن الصندوق سيسهم فى توحيد الجهد الأوروبى فى كيان واحد يقضي على تبديد الجهد والموارد لبلدانه لإنتاج السلاح كل على حدة، ويعطى خبراء الصندوق مثالا على ذلك وهو أن دول الاتحاد الأوروبي تنتج منفردة 17 نوعا متشابها من دبابات القتال و29 نوعا متقاربا فى إمكاناته من الفرقاطات والمدمرات البحرية، ويقولون إنه من الأجدى توحيد تلك الطاقات الإنتاجية المتنافسة – فيما بينها – فى كيان جماعي ينافس منتجي السلاح غير الأوروبيين.

ويسعى الصندوق الأوروبي للتصنيع العسكرى من بين ما يسعى إليه إلى ترشد قائمة بنود الإنتاج الدفاعي الأوروبية وتوجيه تمويل أكبر لبحوث الإنتاج والتطوير التسلحي الأوروبية.