أيمن سلامة يعقب على انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

عقب الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، على قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

وقال سلامة، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليس هو الهيئة الدولية الوحيدة التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان والتي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن قرارات الإدانة التي صدرت من مجلس حقوق الإنسان - تمثيلا 77 قرار عامي 2016-2017 - هي الأقل مقارنة بعدد القرارات التي صدرت بإدانة إسرائيل من الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة، مؤكدا أن عدد الإسرائيليين الملاحقين جنائيا أمام محاكم أوروبية وغير أووربية هو الأكثر في العالم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أكثر الأعضاء مديحا وثناءً على دور المجلس في مراقبة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وذلك في الدورة الأخيرة للمجلس وهي الدورة رقم 37 للمجلس.

وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، أثار أكبر استياء بين حلفاء وأصدقاء الإدارة الأمريكية حول الدور الأمريكي في مجال حماية وتعزيز وترقية حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة هي أول دولة تسحب عضويتها من المجلس منذ إنشائه عام 2006 أما ليبيا فقد طردت من المجلس ولم تنسحب.

واختتم أن الانسحاب الأمريكي من عضوية المجلس، يعطي الحق للولايات المتحدة أن تشغل عضويتها في المجلس كمراقب لمدة عام، حيث تنتهي عضويتها في المجلس بعد عام، وتشارك في كافة المداولات والاجتماعات والمشاورات ولكن لا تصوت على قرارات المجلس، ولكنها قانونا ونظريا تلتزم بكل ما يصدر عن المجلس حتى انتهاء عضويتها القانونية في المجلس بعد عام من الآن.