رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سنطيح بـ الأسد».. إسرائيل تهدد إيران وسوريا

بشار الأسد
بشار الأسد

هددت إيران مباشرة إسرائيل في أعقاب غارة جوية على سلاح الجو السوري أودت بحياة سبعة مستشارين إيرانيين على الأقل.

وبحسب ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية،أن حكومة تل أبيب تأخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد، فالحدود الشمالية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من احتمال هجوم انتقامي من قبل إيران أو حزب الله، بالإضافة إلى ضربة أمريكية محتملة ضد نظام الأسد ردًا على الهجوم الكيميائي في دوما.

واستهدفت الغارة الجوية، التي ألقت إيران وسوريا وروسيا باللوم فيها على إسرائيل، قاعدة سوريا تي 4 بالقرب من حمص.

القاعدة الجوية T4، واحدة من المواقع الرئيسية التي تنتشر فيها قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام العربية، تضمنت الوفيات عقيدًا في الحرس الثوري الإيراني كان مسؤولًا عن عمليات الطائرات بدون طيار في سوريا.

وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، في مقابلة مع محطة الميادين التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله: إن جريمة إسرائيل لن تمر دون رد فعل.

كما أصدرت سوريا وروسيا بيانات تندد بالهجوم، واستدعت وزارة الخارجية الروسية سفير إسرائيل في موسكو.

وفي أول رد فعل على الاتهامات السورية الإيرانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان إنه لا يعرف من يقف وراء الغارة، لكنه تعهد بأن بلاده لن تسمح بوجود إيران في سوريا.
مضيفًا: أعرف شيئًا واحدًا مؤكدًا - لن نسمح لإيران بتأسيس نفسها في سوريا، مهما كانت التكلفة، ليس لدينا خيار، إن الموافقة على الترسيخ الإيراني في سوريا هو الموافقة على أن يضع الإيرانيون حبلًا خانقًا على عنقنا، لن نسمح بذلك.

وهذه ليست المرة الأولى التي حذرت فيها إسرائيل من أنها لن تقبل نقل أصول عسكرية إيرانية إلى سوريا أو إقامة مواقع عسكرية إيرانية هناك كخط أحمر سوف تعمل على إنفاذه.

ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، صرح مسؤولون بالجيش الإسرائيلي والمؤسسات الدفاعية لم تذكر أسمائهم من أنه إذا تصرف الإيرانيون ضد إسرائيل من الأراضي السورية، سيدفع الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه الثمن، سنطيح به من منصبه.

وأضافت الصحيفة أن هذه هي الرسالة الواضحة من كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي وأنهم مصممون أن يبقوا على قضيتهم حتى النهاية.

بينما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إذا كان الهجوم على سوريا نفذ بالفعل من قبل الطائرات الإسرائيلية، فإنه لم يكن مجرد تحرك عسكري بل تحديًا دبلوماسيًا لكل من روسيا والولايات المتحدة ورسالة مفادها إذا فشلت في القيام بما يلزم للحد من التخندق الإيراني على حدودنا سنطلق عملياتنا العسكرية.

وأضافت الصحيفة: اليوم، لا تملك إسرائيل قوة عالمية يمكنها الاعتماد عليها والثقة بها عندما يتعلق الأمر بالتوسع الإيراني في المنطقة، لم يتبق أمامها أي خيار آخر سوى شن عمليات عسكرية مستقلة لكبح موطئ قدم إيران في سوريا، على أمل ألا يتطور هذا النشاط العسكري إلى حرب شاملة.