رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مذيعة أمريكية تعتذر لأحد الناجين من مذبحة «فلوريدا»

منفذ مذبحة مدرسة
منفذ مذبحة مدرسة فلوريدا

طالب أحد الناجين من مذبحة مدرسة فلوريدا مذيعة أمريكية شهيرة تدعي "لورا إنجرهام" بتقديم استقالتها عقب سخريتها منه.

وقال ديفيد هوج، الطالب الناجي من مذبحة فلوريدا التي خلفت 17 قتيلًا في مدرسة ثانوية بالولاية الأمريكية، إن مقدمة البرنامج التليفزيوني في فوكس نيوز يجب أن تستقيل عقب سخريتها منه واتهمته بالنحيب المبالغ فيه علي الحادث، وتحدثت إنجرهام عن رفض أربع كليات للطالب هوج، في إشارة منها إلي فشله الدراسي.

وأوضح هوج أنه رفض اعتذرها ولن يقبله مطلقًا، الأمر الذى جعل سبع شركات أمريكية تهدد إنجرهام بسحب إعلاناتهم من برنامجها.

جدير بالذكر أن حادثة إطلاق النار فى فلوريدا وقع فى مدرسة مارجورى ستونمان داجلاس فى بلدة باركلاند، على بعد 72 كيلومترًا شمالى مدينة ميامي، وخلف الهجوم 17 قتيلًا و14 جريحًا من طلاب وموظفى المدرسة.

ويواجه نيكولاس كروز 19 عامًا المشتبه به، في واقعة باركلاند 17 تهمة تتعلق بالقتل العمد، بعد مقتل 14 طالبًا وثلاثة من العاملين وإصابة أكثر من عشرة آخرين، عندما فتح النار في أسوأ واقعة قتل جماعي بمدرسة ثانوية في الولايات المتحدة.

يُذكر أن الطالب ديفيد هوج 18 عامًا، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتقاعس عن حل الأزمة، قائلًا: "لا يمكن أن تلوم البيروقراطية عندما تكون أنت سيدي الرئيس المسئول عن كل شيء".

وفي مسيرة احتجاجية عقب المذبحة، قال هوج أمام حشد من الآلاف إن السياسيين المدعومين من رابطة البندقية الوطنية يجب أن يستعدوا جيدًا وينظروا لـ"سيرتهم الذاتية"، وانتقد هوج بسبب إلقاءه تحية مشابهة لتحية الزعيم الألماني "هتلر".

ودعا هوج، عبر حسابه الشخصي علي "تويتر"، إلى مقاطعة إنجرهام، واستجابت شركات أمريكية بالفعل وقامت بسحب إعلاناتهم من البرنامج مثل إكسبيديا، وايفير، وجونسون أند جونسون، ونستلة الأمريكية.

مادفع إنجرهام للاعتذار قائلة: "أي طالب يجب أن يكون فخورًا بدراجاته الدراسية، وعند التفكير بروح الأسبوع المقدس أقدم اعتذاري له بسبب ما قدمته، ولكل طالب شجاع من ضحايا باركلاند".

وقال هوج، عقب اعتذارها،: "من الرائع أن تقف الشركات الأمريكية معي ومع بقية أصدقائي، أعتقد أنه من المهم أن نجتمع معًا كأميركيين (الشركات والمنظمات المدنية) على حد سواء لاتخاذ إجراءات ضد هؤلاء الأشخاص الذين لا يرغبون في دفعنا للأمام والسخرية منا، وخاصة عندما نحاول جميعًا إنقاذ الأرواح، وعندما يحاول الناس أن يشتتوا جهودنا مثل محاولة إنجرهام لأبعادنا عن القضية الأساسية وهي العنف المسلح في أمريكا، فهو خطأ فادح".

يري هوج إن إنجرهام تخلت عن قواعد المهنية وأنها بحاجة لمراجعة جديدة لوجهة نظرها، موضحًا أنه كان ينبغي عليها تسليط الضوء علي خطورة الأسلحة في أمريكا وليس التركيز علي معدله الدراسي.

وشدد هوج على أنه لا يقبل اعتذارها، موضحًا أنها اعتذرت من أجل انسحاب ثلث المعلنين بالبرنامج، قائلًا: "إنه أمر مثير للاشمئزاز أن تعتذر من أجل عودة الإعلانات فقط.. كان ينبغي عليها كمذيعة أن تقوم بتغطية صحفية مهنية علي قضايا مثل العنف في المدينة وليس السخرية مني".

يُذكر أنها ليست المرة الأولي التي يتم السخرية فيها من طالب من الناجين من مذبحة فلوريدا، حيث هاجمت حملة ستيف كينغ، أحد أعضاء الحزب الجمهوري، أحد الناجيات من إطلاق النار في باركلاند، عبر الإنترنت على أصولها الكوبية.

وسخرت الحملة من الطالبة إيما غونزاليز 18 عامًا، التي اشتركت بمسيرة "من أجل حياتنا" المناهضة لحمل السلاح، مرتدية شارة العلم الكوبي، لإحياء ذكرى المذبحة، وقالت حملة النائب ستيف كينغ التي سخرت من حملها الشارة العلم الكوبي، وكتبت علي صورة إيما: "هذه هي الطريقة التي تبدين عندما تدعين الإرث الكوبي، ولكنكِ لا تتحدثين الإسبانية وتتجاهلي حقيقة أن أسلافك فروا من الجزيرة عندما تحولت كوبا إلى معسكر اعتقال ديكتاتوري، بعد إزالة جميع الأسلحة من مواطنيها، ولم يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم".