رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من انتحار الفتيات لتأمين الشرطة.. مشاهد من جنازة حليم

جنازة حليم
جنازة حليم

تحل اليوم ذكرى وفاة، العندليب الأسمر، الذى سحر بصوته فى الغناء وأدائه في التمثيل قلوب جمهوره الكبير في أرجاء الوطن العربي، فما كان لهذا الجمهور إلا أن يغمر العندليب بكل الحب، لتظهر أسمى مشاعر الحب له فى وداعه الأخير، إنه عندليب الفن وكروانه، المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، الذى شارك العالم العربي كل مواقفه، بين الفرح والحزن، فغنى بصوت الشعوب العربية، جميعها.

الآلاف فى الشوارع بالرايات خلف جنازة حليم
قدرعظيم من الحب الممزوج بألوان الحزن، هكذا كان حال المصريين، في وداع حليم، الذي قامت قوات الأمن بإخلاء الميادين فى منطقة وسط البلد، من أجل استيعاب عشرات الآلاف من محبى الراحل الذين جاءوا من الصباح الباكر، حاملين رايات سوداء وصور حليم، مرددين: "الوداع يا حليم يا حبيب الملايين"، على غرار عبارة «يا جمال يا حبيب الملايين».

الآلاف من قوات الأمن في تأمين الجنازة
جنازة مهيبة كانت واحدة من كبرى الجنازات التي شهدتها مصر والعالم العربى، بعد جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكوكب الشرق أم كلثوم، حيث أغلقت قوات الأمن حينها ميدان التحرير، قبل خروج الجنازة من مسجد عمر مكرم، واشترك فى تأمين وتنظيم الجنازة نحو 4000 من رجال الأمن، وكان نائب وزير الداخلية حينها النبوى إسماعيل القائم على ترتيبات الجنازة.

الحداد يعم مصر
يوم حزن يعم أرجاء مصر، فالمصريون يغرقون في البكاء والعويل على رحيل العندليب، حتى قررت العشرات من المحال إغلاق أبوابها حدادًا على رحيل الفنان الذى شاركهم الأحزان والأفراح وغنى للحظات النصر، ودعمهم في لحظات النكسة، فما كان للمصريين إلا الاحتشاد في الجنازة المهيبة.

جنازة حليم.. انتحار الفتيات وإصابة العشرات
وسط أجواء الحزن على رحيل حليم، والتي لم يستوعبها العديد، توالت الأحداث المؤسفة، حيث ألقت بعض الفتيات من شدة الصدمة، بأنفسهن من الطوابق العليا، نتيجة لحبهن وتعلقهن الشديد به، ثم يأتى الحشد الشعبي في الجنازة، لتقع العديد من الإصابات بين المواطنين نتيجة التزاحم الشديد والتدافع بين المواطنين أثناء توديع العندليب.