رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طائفة مسيحية تحتفل بتجديد عهود الزواج بالبنادق والأسلحة

جريدة الدستور

قام المئات من المصلين المرتدين لتيجان والممسكين، ببنادق أر-15، بالاحتفال بتجديد عهود زواجهم، وتناول الإفخارستيا في حفل بكنيسة بنسلفانيا، مما دفع مدرسة مجاورة إلى إلغاء اليوم الدراسي خوفًا على سلامة الطلاب، وفقًا لتقرير قناة «CBS» الإخبارية الأمريكية.

وقد تجمع متظاهرون خارج الكنيسة، مما دفع رجال الشرطة للتدخل وتطويق المكان، في حين أن السيدات الحاضرات للاجتماع الكنسي كلهن لبسن الأبيض، بينما الرجال ارتدوا الملابس السوداء وكأنهم في يوم زفافهم، مع الإمساك ببندقية أر-15 في ما يسمونه «معبد السلام العالمي والوحدة».

من جانبها، قالت الشبكة الأمريكية إن الحدث الديني ضاعف من الترويج للمادة الثانية من الدستور الأمريكي.

كنيسة السلام العالمي والوحدة في نيوفاوندلاند تعتقد أن «أر-15» يرمز إلى «قضيب الحديد» في كتاب «الكتاب المقدس المذكور في سفر الرؤيا».

من جانبه، دعا القس شون مون، الذي يقود الكنيسة، إلى مملكة مكونة من شرطة السلام وميليشيات السلام حيث يستطيع المواطنون، من خلال الحق الذي منحهم لهم الله العظيم أن يحافظوا ويحملوا السلاح، لحماية بعضهم البعض وحماية ازدهار الإنسان.

مون هو ابن الراحل صن ميونغ مون، الذي ادعى أنه «مسيح الرب» وقام بتأسيس كنيسة التوحيد ونصب نفسه رئيسًا لها، وهي الكنيسة التي يعتبرها النقاد «طائفة دينية».

أقامه رئيس الحفل لدعم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموظفي المدارس ليكونوا مسلحين، وقال فى بيان إنه يجب تدريب المدرسين فى مدرسة فلوريدا على استخدام الأسلحة «كل واحد منا مدعو إلى استخدام قوة قضيب الحديد ليس للتسليح أو القمع، كما فعلت الممالك الشيطانية في هذا العالم، ولكن لحماية أبناء الله».

كان أتباعه أيضًا كحازمين ومصرين بنفس القدر على المعنى الرمزي للحف، وأنه تأييد لوجود المادة الثانية من الدستور.

وقام أحد الخدام بفحص الحاضرين للاجتماع قبل الدخول للتأكد من أنه تم تفريغ الأسلحة وتأمينها حتى لا تطلق رصاص، لتنطلق المراسم بلا أي مشاكل.

وقال تيم إلدر، مدير البعثات العالمية لمجمع التوحيد، للمصلين: إن الحفل يقصد به أن يكون مباركة للأزواج، وليس «الأجسام الصلبة»، مؤكدًا أن أر-15 ليس جزءًا دينيًا.

الاحتفال الديني بالأسلحة يأتي في وقت حرج بعد حادث مدرسة فلوريدا، الذي استخدم فيه نيكولاس كروز أر- 15 نفس نوع السلاح الذي يستخدمونه المتدينين في احتفالاتهم.

وقال أحد سكان المنطقة: إنه شيء مخيف للمجتمع، هل تدركون ذلك؟

ودفع الحفل منطقة مدرسة والنبوباك إلى نقل طلاب المدرسة الابتدائية في الشارع إلى أماكن تجمع أخرى،
احتجت ليزا ديسينا، من سكرانتون، خارج الكنيسة ووقفت مع المتظاهرين، وقالت: إن هذه الجماعة طائفة دينية مسلحة، أنا أمتلك سلاح شخصي لكني لا أحتاجه للدفاع عن نفسي، السلاح لا يستخدم إلا في القتل الجماعين فكيف يمكن أن نباركه؟

إلا أن سريموم أوك- البالغة من العمر 41 عامًا- التى حضرت المراسم مع زوجها، سورت أوك، ومعها
أر- 15، قالت: إن السلاح مفيد للدفاع عن أسرتي ضد الأشرار والمرضى النفسيين، والناس لهم الحق فى حمل الأسلحة، وفى مملكة الرب يجب أن تحمى ذلك الحقق، يجب عليك أن تحمي نفسك من الشر.