رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المركزى» يوقع مذكرة تفاهم مع سلطة النقد السنغافورية خلال مؤتمر «سيملس إفريقيا»

طارق عامر محافظ البنك
طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري

افتتح طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، اليوم الثلاثاء، مؤتمر التكنولوجيا المالية «سيملس شمال إفريقيا»، الذى يُعقد فى مصر لأول مرة وتستمر فعالياته على مدار يومين، بحضور عدد من الوزراء، وقيادات البنك المركزى، والقطاع المصرفى، وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج مصر.

واستضاف البنك المركزى المصرى فعاليات المؤتمر، بالشراكة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية وجامعة الدول العربية، وجاء الحضور المكثف ليعكس حجم الفرص المتاحة فى مجال التكنولوجيا المالية بالسوق المصرية الواعدة، حيث شارك فى المؤتمر 50 خبيرًا محليًا وعالميًا من أبرز الخبراء العالميين الأكثر تأثيرا فى مجال التكنولوجيا المالية، بجانب عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، التى حرصت على المشاركة في المؤتمر وعرض أفكارها التكنولوجية المبتكرة في هذا الحدث الهام.

بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيب ألقاها السفير محمد الربيع، سكرتير عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أعقبتها كلمة رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، التى ألقاها بالنيابة عنه محافظ البنك المركزي المصري، والتى أكد خلالها أن إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر ليس وليد الصدفة، قائلا إنها "رسالة تعكس مدى اهتمام الدولة بالتكنولوجيا المالية، ونحن نثق أن البنك المركزى المصرى سينجح فى تحويل مصر إلي مركز جذب إقليمي وعالمي للاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية المبتكرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، انطلاقًا من هذا المؤتمر الذى يجسد الفرص المتاحة للنمو فى التكنولوجيا المالية بالسوق المصرية الواعدة، والتى تأتى ضمن الإصلاحات الاقتصادية المتنوعة والمتكاملة التى تتم فى جميع القطاعات لكى تجعل من مصر مركزًا حضاريًا فى المنطقة والعالم».

وقام طارق عامر بجولة تفقدية لمعرض شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة المقام على هامش المؤتمر، حيث استمع إلي أهم الأفكار المبتكرة، ومدي قابلية تطبيقها والاستفادة منها داخل السوق المصري، والتعرف على أهم متطلبات تلك الشركات والوقوف على أى عقبات أو تحديات قد تعوق تقدمها، لبحث سبل تذليلها.

وأكد عامر أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا الحدث، يجعل من المؤتمر نقطة انطلاق نحو دعم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية في مصر، والتي يقود البنك المركزي جهود التوسع فيها، حيث تتميز هذه التطبيقات بالسرعة والسهولة وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات والخدمات المالية التقليدية، وبالتالى تساعد على تمكين عدد أكبر من المواطنين من الوصول لهذه الخدمات، مما يجعل منها أحد أهم ركائز الشمول المالى.

وأضاف أن مؤتمر سيملس شمال إفريقيا يعد خطوة مهمة للتوعية بدور التكنولوجيا في تدعيم الشمول المالي وإحداث أثر ملموس على الفئات المحرومة من الخدمات المالية، كما يخلق المؤتمر مناخًا تنافسيًا بين شركات التكنولوجيا المالية التي تطمح للاستفادة من الفرص الواعدة بالسوق المصرية، بما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات المالية التكنولوجية التي يشجع البنك المركزي على التوسع فيها ضمن جهود التحول إلى الاقتصاد غير النقدي.

من جانبها، صرحت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، بأن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا المالية، ويستهدف البنك المركزي المصري أن يجعل من عام 2018 نقطة انطلاق حقيقية للقطاع المصرفي فى مصر من خلال دعم ظهور المزيد من منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، لخلق نظام بيئي نموذجى يقوم على التعاون والتكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، ويشجع على جذب المزيد من اللاعبين الأساسيين في هذا المجال للسوق المصرية، كما نسعى للتعاون مع العديد من الدول الأكثر تقدمًا فى التكنولوجيا المالية على مستوى العالم، مثل سلطة النقد السنغافورية التى نوقع معها اليوم اتفاقية تعاون مشترك لتبادل الخبرات والاستفادة من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المالية العالمية".