رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الشيخ: سأقاتل مع الاتفاق السعودي.. والبدري أوقف طموحاتي

أحمد الشيخ لاعب الأهلى
أحمد الشيخ لاعب الأهلى

قال إنه لمس ترحيبًا من الإدارة ووجد المقابل مناسبًا فوافق على الإعارة
أحد المواهب الشابة التى لفتت الأنظار بشدة، وكان أحد نجوم الشباك، الذين دخل القطبان فى معركة حامية لضمهم.. هو أحمد الشيخ لاعب الأهلى المعار حديثًا لصفوف «الاتفاق» السعودى لمدة ٦ شهور. «الدستور» التقته فى حوار كشف فيه كواليس رحيله المفاجئ على سبيل الإعارة، ورأيه فى الدورى السعودى، وموقفه من المشاركة مع فريقه الجديد.
■ بداية.. كيف جاء انتقالك لـ«الاتفاق» السعودى؟
- الموضوع كان «مفاجأة» لى، فأثناء وجودى فى معسكر الأهلى لمباراة النصر، وتحديدًا فى فندق الإقامة، فوجئت بالكابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، يطلب الجلوس معى، وقال لى: «الكابتن محمود الخطيب قاعد دلوقتى مع السيد خالد الدبل رئيس الاتفاق السعودى، وفى انتظار ردك على إعارتك للفريق السعودى لمدة ٦ شهور»، وبعدها وافقت وحضر إلى مقر النادى ووقعنا على العقود.
■ لماذا وافقت على العرض رغم عدم وجود مفاوضات مباشرة معك؟
- بصراحة.. شعرت بوجود ترحيب من جانب الأهلى، بخروجى إعارة لفريق الاتفاق، خاصة أن القيمة المالية مناسبة للجميع، كما أنى لاعب مرتبط بعقد مع الأهلى، وأنا تحت أمره فى أى وقت، فضلًا عن أن «الاتفاق» من الأندية العريقة فى السعودية، إلى جانب الأسلوب الاحترافى المحترم الذى تعاملوا به معى فى بنود التعاقد، وكلها أمور دفعتنى للموافقة، رغم أنى لم أرغب فى الرحيل.
■ هل استشرت أحدًا من المقربين منك قبل الموافقة على الإعارة؟
- لا، لم أستشر أحدًا.. صليت استخارة، وشعرت أن الفرصة مناسبة لى من كل الجوانب، سواء كانت فنيًا أو ماديًا، إلى جانب وجود رغبة من المدير الفنى وإدارة «الاتفاق» فى التواجد معهم، لذا وافقت على الفور، فضلًا عن تشجيع زوجتى وأسرتى لى على تلك الخطوة، لضمان الاستمرارية فى اللعب، خاصة أن مشاركتى مع الأهلى لم تكن منتظمة، ولا بالشكل الذى يرضى طموحاتى.
■ هل خوفك على مكانك فى المنتخب لعدم مشاركتك بانتظام وراء رحيلك المفاجئ؟
- بالتأكيد.. أهم شىء فكرت فيه عندما جلست مع إدارة «الاتفاق»، وشاهدت تمسكها بى، أن فرص مشاركتى ستكون أكبر، ما يؤهلنى للانضمام إلى المنتخب، فقررت الرحيل حتى أشارك بقوة، وأكون عند حسن ظن الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة مستر كوبر، خاصة أن كأس العالم فرصة لا تتكرر كثيرًا، وأتمنى ربنا يكرمنى فى تلك الخطوة الجديدة، وأنال ثقة كوبر، وأتواجد مع المنتخب خلال الفترة المقبلة.
■ ما حقيقة توقيعك على تمديد عقدك مع الأهلى قبل الإعارة؟
- بالفعل وافقت على طلب الكابتن عبدالعزيز عبدالشافى بتمديد عقدى ٣ مواسم عقب انتهاء الإعارة، خاصة أن عقدى مع الأهلى ينتهى الموسم المقبل. وعامة أنا تحت أمر النادى فى أى وقت، و«مكنتش أقدر أرفض التمديد لأنى عايز أرجع للمشاركة من جديد».
■ كيف تتوقع تجربتك فى الدورى السعودى؟
- أعرف أنى مقبل على تحدٍ جديد، وهو ما جعلنى أوافق على الإعارة، لأنى أعشق التحدى، كما أنى أسعى لاستعادة مستواى الذى ظهرت عليه أثناء وجودى فى مصر للمقاصة، وسأقاتل مع «الاتفاق»، من أجل إثبات نفسى فى تلك التجربة، وتقديم أفضل مستوياتى التى تؤهلنى للعودة للمنتخب الوطنى بقوة خلال الفترة المقبلة.
■ كيف ترى هذا الدورى؟
- دورى قوى جدًا، وله شعبية فى الدول العربية، وكنت متابعًا لمباريات القمة فيه، وهى دائمًا ما تتسم بالإثارة والقوة والحماس الجماهيرى، وهو أمر مهم بالنسبة لى، وعامة هو من الدوريات المصنفة بالمنطقة العربية.
■ ما رأيك فى تواجد أكثر من ٥ لاعبين مصريين محترفين فى الدورى السعودى؟
- دليل على قوة الدورى واللاعب المصرى، وهو أمر يشجعنى على محاولة إثبات ذاتى، خاصة أن مواجهاتنا سيكون لها طابع خاص، وأتمنى أن أكون معهم سفراء جيدين للكرة المصرية.
■ هل ستشارك مع الأهلى فى القمة والسوبر قبل انتظامك فى تدريبات «الاتفاق»؟
- لا للأسف.. سأسافر قبل لقاء القمة للانتظام فى التدريبات مع فريقى الجديد، وأنا حزين جدًا لعدم مشاركتى فى القمة والسوبر، وكنت أتمنى المشاركة وتحقيق البطولة قبل إعارتى، لكن ارتباط «الاتفاق» بالمباريات، والمطالبة بالبطاقة الدولية منعانى من اللعب، وأتمنى من كل قلبى التوفيق لزملائى.
■ ما حقيقة رفض حسام البدرى رحيلك عن الفريق؟
- لم يكن هناك أى خلاف بين الكابتن حسام البدرى ولجنة الكرة حول رحيلى، هو كان رافضًا فى البداية، لكن وجود أكثر من لاعب فى نفس مركزى، جعله يترك لى حرية الاختيار سواء بالبقاء أو الرحيل، لكنى كما قلت سابقًا فإن تفكيرى فى اللعب أساسيًا، والمنتخب كان أحد أهم أسباب إعارتى.
■ هل أنت راضٍ عن مشاركاتك مع الأهلى هذا الموسم قبل الرحيل؟
- كنت حزينًا وغير راضٍ عن تجربتى مع الأهلى، لأنى لم أشارك بالشكل الذى يجعلنى أقدم نفس مستواى مع «المقاصة»، واعتماد الجهاز الفنى على ثبات التشكيل أمر أزعجنى، لأنى كنت عائدًا هدافًا للدورى، وكان بداخلى أحلام وطموحات أريد أن أحققها مع الأهلى.
■ ماذا تقول فى النهاية؟
- أتمنى منكم الدعاء لى و«ربنا يبعد عنى شر الإصابات»، وأقدر أحقق أهدافى وطموحاتى فى التجربة الجديدة التى أتمنى أن أكون فيها سفيرًا للأهلى فى الدورى السعودى، وأعود بقوة لمكانى فى المنتخب، وأكون عند حسن ظن مسئولى «الاتفاق».