رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. محمد رشدي الذي هز عرش العندليب

محمد رشدي
محمد رشدي

لفت المطرب محمد رشدي الأنظار اليه منذ صعوده على الساحة الغنائية، وخاصة للون الذي كان يقدمه، بينما خامة صوته جعلت منه مميزاً ومنافساً لكبار النجوم في أوقات صعوده، ليثير الجدل حول أغانيه، وخاصة أنه في ذلك الوقت كان هناك الكثير من النجوم الكبيرة الذين حجزوا لنفسهم مقعداً في قلوب الجماهير من بينهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.

صعد رشدي سلالم النجومية بسرعة شديدة، أصبح مطرباً ينظر اليه من على الساحة قبل الجمهور خوفاً من أن يمحي وجودهم من الساحة الفنية، ولعل أبرز مواقفه مع عبدالحليم حافظ والتي كتبها في مذكراته هي الشاهدة على ذلك، وخلقت في ذلك الوقت إثارة للجدل جعلت المتابعين لهما ينتظروا الأحاديث الصحفية والتليفزيونية، لمتابعة كم الخلافات التي ظهرت في ذلك الوقت.

في مذكرات رشدي التي أعلن عنها في عدة أحاديث صحفية كشف فيها عن كم الخلافات التي نشبت بينه وبين العندليب الأسمر، ولعل أكبر وأهم المشكلات التي واجهته في بداية مشوراه، جعلته أكثر شعبية وثباتاً فلم يلتفت للهجوم الذي طاله.

في حكايات رشدي المقروءة والمسموعة والمرئية تحدث عن غضب العندليب منه عندما قال له: "أنت فيك حاجة من حليم الرومى".. ليغضب العندليب ويرد قائلاً: "أنا مش شبه حد، أنا لون"، ولم يقف الامر عند ذلك الحد فقام عبدالحليم بالذهاب الى رشدي في مسكنة بمنطقة السيدة زينب ليكشف له عن حقيقة غضبه قائلاً: "لازم كل واحد فينا يطلع شخصيته ويكون عنده لونه الخاص به، ومش معقول نكون ظل المطربين اللى سبقونا".

لم تكن تلك هي المرة الأولي التي نشب فيها خلافاً علنياً بين المطربان، ففور ظهور رشدي على الساحة كشفت الأيام وقتها أن الاغنية التي قدمها في بدايته وتحمل اسم "وهيبة"، والتي خطف فيها رشدي من عبدالحليم الملحن بليغ حمدي، وقدمها مع الراحل شاعر الشعب عبدالرحمن الأبنودي، وتصدر الثلاثى رشدى وبليغ والأبنودى المشهد فى الساحة الفنية، في ذلك الوقت، وبعد النجاح الذى حققه الأبنودى مع محمد رشدى طلبه العندليب ليقدما سوياً أغنية "التوبة"، والتي لحنها بليغ حمدي، والتي أطلقت بعدها كثير من الحكايات عن أن حليم يريد أن يُغني ما يقدمه رشدي.