رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نافذة بدون «شيش»

امجد ريان
امجد ريان

أين أيام الجلوس العائلى على الكليم

لا يمكن أن أنسى صحن مهلبية الأرز الذى كانت تصنعه أمى

أيام كنا نستفيد حتى من الخرق والهلاهيل، فنستخدمها فى التنظيف

والاستفادات العائلية لها أيامها، ولها منطقها القويم

البوست الذى جاءنى فى الصباح

جعلنى أتأكد من أن كل كينونة ناقصة

البوست الذى جاءنى فى الصباح

جعلنى أفكر فى الموت الذى يقترب رويدًا رويدًا

أسئلة كثيرة عن عائلتنا جهزتها لأطرحها على أمى

ولكنها توفيت قبل أن أسالها،

اسمع أيها العالم الذى يفيض بالمآسى:

أريد أن أفتح نافذة الحجرة على اتساعها

أحب النوافذ، لأن النافذة هى واسطتى للكون

أريد نافذة متسعة حرة

النافذة لوحة، النافذة حدس وسؤال

النافذة تاريخ وخبرة،

أريد أن أضع حزنى، وهشاشتى، فى عيونكم

كما يوضع الدقيق والزبد فى الخلاط الكهربائى.

أحلم بالأيام العائلية

أيام وجبة الجبن والخيار على السطوح،

كل حكاية ليست سوى «بازل» يمكن أن نلعب به،

عبقرية الكون تحيرنى

حتى أكاد أطبّ ساكتاً

ولا نهاية للحكايات

وليست الدائرة سوى هذا المنحنى الذى يظل يمتد:

أتذكر الأيام العائلية، حين كانوا يضعون ماء الورد فى الزير

وتنتف أمى ريش الدجاجة الذبيحة، وتجهزها للطهو،

أنا متيم بالأحداث التى انقضت

أريد أن أمزج المكان بالزمان

وأريد عصير البرتقال العائلى.