رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ«الدستور».. هند صبري: «بطَّلت أقول آرائي السياسية»

 هند صبري
هند صبري

من رأى طلّتها على الشاشة للمرة الأولى، دون أن يسمع عنها، لن يتخيل أبدًا أنها ليست من مصر، فـ«الطلة» مصرية، والنبرة مصرية، وابتسامتها المريحة ترسم على وجهها ملامح «بنات البلد الجدعان»، لذلك لم يكن مستغربًا أن تملك الفنانة التونسية هند صبرى قلوب الجمهور المصرى بأعمال سينمائية وتليفزيونية مهمة، صنعت بها بصمة حقيقية، لتصبح من أهم نجمات الشباك خلال مشوارها. تتحدث «هند» عن تجربتها السينمائية التونسية الأخيرة «زهرة حلب» وعن مسلسلها الجديد «يا حلاوة الدنيا»، وعن أمور كثيرة ستقرأون تفاصيلها فى الحوار التالى:

■ هل نجاح فيلمك التونسى «زهرة حلب» وترشيحه للأوسكار سيفتح شهيتك لتقديم أعمال تونسية الفترة المقبلة؟
- الشهية لم تنقطع أصلًا طوال السنوات الست الماضية التى لم أقدم فيها أعمالًا تونسية، كل ما فى الأمر أن الوقت لم يسعفنى، لأننى كنت أريد تثبيت أقدامى فى مصر، لذلك كان صعبًا علىّ أن أقسم نفسى نصفين بين مصر وتونس، واخترت سيناريو «زهرة حلب» فى الوقت المناسب، وأنا فى الأساس تربيت على السينما التونسية وأحبها كمشاهدة، وفيها دائمًا ذكاء فى اختيار الموضوعات وتتميز بلغة عالية.
■ هل وضعت فى اعتبارك تحقيق إيرادات بـ«زهرة حلب»، أم كان يشغلك بدرجة أكبر المشاركة به فى مهرجانات دولية؟
- كانت تشغلنى 3 أهداف، الأول: أن أعود به للسينما التونسية بعد غياب سنوات، والثانى: تقديم فيلم سينمائى يشغل الرأى العام بقضية جديدة على المجتمع التونسى بعد ما يسمى الربيع العربى وهجرة الشباب التوانسة للجهاد فى سوريا أو غيرها من الدول، والهدف الثالث الإيرادات والشباك، وحقق الفيلم المعادلة الصعبة بتحقيقه إيرادات مرتفعة وتواجدًا فى المهرجانات.
■ تشاركين فى أعمال خيرية بمصر ويتم إعلان ذلك.. ألا يتسبب ذلك فى غيرة من الشعب التونسى؟
- على العكس لأننى أشارك فى أعمال خيرية ببلدى تونس أيضًا، لكن ليست ظاهرة بقوة مثل مصر لأن الإعلام المصرى مسيطر فى العالم العربى، وعمومًا، وكما تقول أغنية الكينج محمد منير «لا يهمنى اسمك، لا يهمنى عنوانك، يهمنى الإنسان»، بالنسبة لى، أقوم بذلك فى أى مكان.
■ كيف تتعاملين مع الشائعات؟
- حينما تعاونت فنًيا مع الزعيم عادل إمام فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، تعلّمت منه الكثير، لكن سيظل أبرز ما أتذكره أن أحد الكُتاب الصحفيين الكبار شتمنى فى مقال، وكنت وقتها أقل نضجًا فنيًا وسنًا أيضًا، وحينما رآنى الزعيم منزعجة، سألنى، فحكيت له الواقعة، فقال لى وقتها جملة لا أزال أتذكرها حتى الآن: «إوعى تردى لا على الكويس أو الوحش»، كان يرى أننى لو رددت سأفتح على نفسى طريقًا من اللغط بدرجة أكبر من الشائعة. وفى النهاية، من سيهتم بمعرفة الحقيقة سيصل إليها، ومن يريد تصديقها سيفعل.
■ ابتعدت الفترة السابقة عن الإدلاء بآراء سياسية.. ما السبب؟
- بطَّلناها، الحياد أمر مهم جدًا بالنسبة للعمل كسفيرة، كنت فى السابق أعتقد أننى كفنانة، يجب أن يكون لدى آراء أشارك الناس بها وأشركهم فيها، وحينما فعلت ذلك اكتشفت أنه كان غباء منى؛ لأن كل إنسان منا لديه مبادئ لا جدال فيها، ومن الأفضل أن أحتفظ برأيى لنفسى، دون أن أشرك فيه جمهورى الذى يحبنى وأحترمه، مهما اختلفنا أيديولوجيًا أو دينيًا أو سياسيًا.
■ تربط بينك وبين النجمة منى زكى صداقة قوية.. ألا تشعرين بغيرة أحيانًا عندما تتفوق فى بعض الأدوار؟
- أؤكد لك أنه كاذب من يدعى أنه لا يغير أبدًا، فالغيرة شعور طبيعى، لكنها تكون محمودة عندما تُترجم إلى منافسة شريفة، تقوم على الود والاحترام.
■ من يعوض غياب الراحل خالد صالح فنيًا وإنسانيًا.. بحكم أنك شاركت معه فى أكثر من عمل تليفزيونى وسينمائى؟
- لن يعوضه أحد أبدًا، برغم وجود أشخاص هائلين، لكنهم لا يشبهونه.
■ معروف أنك نجمة تونس الأولى.. ما شكل العلاقة بينك وبين فنانات تونس مثل درة وفريال يوسف وغيرهما؟
- علاقة طيبة الحمد لله، كنا منذ فترة قصيرة نحتفل بعيد ميلاد فريال يوسف وأكون سعيدة دائما حينما يقدمن أدوارًا جيدة، لأن ذلك شيئا جميلا بالنسبة لى، وأعتقد أنهن يبادلننى نفس الشعور أيضًا.
■ تستهويك تقديم أعمال فنية كانت فى الأساس روايات أدبية، مثل «عمارة يعقوبيان» و«فيرتيجو» و«عايزة أتجوز».. كيف ترين هذه التجارب؟
- أرى أن الأدب هو المصدر الأول للدراما التليفزيونية، وعاد إليه الناس الآن لأن فيه قيمة حقيقية دراميًا، فلماذا لا نستغلها، فمثلا يتم الآن تصوير مسلسل «واحة الغروب» للنجمة منة شلبى وخالد النبوى وهو مأخوذ عن عمل أدبى للكاتب الكبير بهاء طاهر، والمشروع المؤجل «تراب الماس» رواية لأحمد مراد.
■ هل قمت بترشيح النجم التونسى ظافر عابدين لمشاركتك فى بطولة مسلسل «يا حلاوة الدنيا» لرمضان 2017؟
- رشحته فقط فى مسلسل «فيرتيجو» وأنا فخورة به جدًا، وكنت أرى أن له مكانا فى الدراما العربية وحقق ذلك، وأصبح نجمًا مهمًا الآن.
■ كيف تقيّمين تجربة الفنانة إلهام شاهين فى إنتاج فيلم «يوم للستات».. وتجربتك فى إنتاج فيلمك «زهرة حلب»؟
- أحترم فى إلهام شاهين إصرارها على إنتاج أفلام ذات قيمة، ودائما أقول ذلك، وأراها سيدة تعطى للسينما الكثير من الوقت، وبالنسبة لى، تجربة الإنتاج كانت مرهقة وصعبة وليست هينة، لكنها تستحق، وغالبًا مع الوقت والتجارب سأرتاح لها بدرجة أكبر.
■ تشاركين المخرج شريف عرفة من جديد فى فيلم الكنز.. ما الذى يميزه عن غيره من المخرجين الذين تعاونت معهم فى مشوارك الفنى؟
- العمل مع شريف عرفة يضيف الكثير لى، وأكون فخورة حينما يختارنى لدور معين لأنه نجم فى منطقته، والفيلم له ميزانية كبيرة ويضم كوكبة كبيرة من النجوم، مثل محمد رمضان ومحمد سعد وأحمد رزق وسوسن بدر.