رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تنشر الأسباب الخفية لاستبعاد مدير معهد ناصر

الدكتور حازم الفيل
الدكتور حازم الفيل

سيطرت حالة من الجدل على الوسط الطبى، بعد صدور قرار وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، بإقالة الدكتور حازم الفيل، المدير السابق لمعهد ناصر الطبى من منصبه، منذ أيام، رغم أن الفيل قدم استقالته قبلها بيوم واحد.

السبب الأكبر فى الجدل، أن الفيل مشهود له بالكفاءة ومحاربة الفساد، وكان أحد المبلغين عن قضية رشوة مستشار وزير الصحة، الدكتور أحمد عبدالعزيز، الذى قبض عليه فى شهر مايو من العام الماضى، وأحيل إلى محكمة الجنايات قبل شهرين فقط.

وتكشف مصادر بمعهد ناصر، تفاصيل الأزمة لـ«الدستور»، قائلة إن «قرار الإطاحة بالفيل، يرتبط بشكل وثيق بإبلاغه عن مستشار الوزير المتهم بالرشوة».

وأضافت المصادر، «انتظر وزير الصحة، الفرصة لينتقم من مدير معهد ناصر، مستغلا التجديد له فى التغيير الوزارى الأخير، فى تصفية حساباته القديمة».

وأوضحت المصادر أنه «بعد القبض على صديق الوزير متلبسًا فى مكتبه برشوة، بلغت 6 ملايين جنيه، كان عماد الدين يرى أن الفيل أخفى عنه الأمر، حتى يوقع بصديقه ومن ثم يفقد هو، كرسى الوزارة»، مشيرة إلى أن «حازم الفيل ورئيسه المباشر، الدكتور أحمد محيى، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، كان بإمكانهما منع فضيحة المستشار، لو أبلغا الوزير بقضية الرشوة، قبل الجهات الرقابية».

وأضافت المصادر «الوزير استدعى الفيل ومحيى بعد ضبط صديقه، وقال لهما: لماذا لم تبلغنى وأبلغتما الجهات الرقابية؟، فرد عليه محيى: حضرتك ما كنتش هتصدق إنه حرامى».

واستطردت «هنا قرر الوزير استبعاد الدكتور محيى من أمانة المراكز إلى ديوان الوزارة، وبعد خمسة أشهر، أعاده إلى أمانة المراكز الطبية مرة أخرى، وفى الأيام القادمة، ربما يتخلص منه».

وأشارت المصادر، إلى أنه «من الأسباب التى عجلت بإقالة حازم الفيل، هو تصديه لصديق آخر من أصدقاء الوزير، وهو جراح مخ وأعصاب شهير يعمل فى معهد ناصر، وتقدم كثير من المرضى بشكاوى ضد، قالوا خلالها إنه يأخذ منهم مبالغ مالية خارج حساب المستشفى، ويحوّل مرضى المعهد إلى مستشفيات أخرى خاصة، ليحصل على مبالغ أكبر».

وأكدت المصادر أن «حازم الفيل منع هذا الجراح من دخول المعهد، فقال له: أنا هرجع المعهد، وأنت هتمشى، وذلك أمام جميع العاملين، وهو ما حدث بالفعل.