رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر صحفي لـ«العمومية» خلال أيام

أسرار معركة هاني شاكر وإيمان البحر على «نقابة الموسيقيين»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لا تزال أزمة نقابة الموسيقيين مستمرة بعد رفض الفنان هانى شاكر التراجع عن استقالته من رئاسة مجلس النقابة وإرجاء الحديث فى الأمر لحين العودة من لبنان حيث يحيى حفلا غنائيا هناك، ولم يبت أعضاء مجلس الإدارة فى أمر الاستقالة. «هانى» أعلن استقالته عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، حيث كتب موجهًا كلامه لأعضاء الجمعية العمومية، قائلاً «شكراً على حالة الصمت والسكوت فى الفترة السابقة أمام هذا التطاول والانحطاط والسب غير المبرر لشخصى ولتاريخى ولأسرتى ولمجلس النقابة، من مجموعة معروفة الأهداف وعلى رأسهم شخص مسجل خطر ظل أشهر طويلة يهاجم ويهين الجميع ولم تتحرك الجمعية العمومية لمنع هذا التدنى، الذى لا يسىء فقط لى ولكن يسىء لنا جميعا كنقابة محترمة وقوية وكبيرة».




هانى شاكر يتراجع عن الاستقالة بعد «رحلة لبنان»

حاول عدد من الموسيقيين، ونقباء النقابات الفنية المختلفة، الذهاب إلى هانى شاكر ببيته لبحث الأمر، ومحاولة إنهاء الأزمة، ولكنه رفض، وكان على رأسهم عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات، وهانى مهنى، ومحمد على سليمان، وأشرف زكى، نقيب الممثلين، ومسعد فودة، نقيب السينمائيين.

وتعقد الجمعية العمومية مؤتمرًا صحفيًا، بعد عودة هانى شاكر من لبنان، لإعلان تفاصيل الأزمة، والوقوف على الإجراءات القانونية للنيابة حيال المحاضر التى قدمها أعضاء الجمعية العمومية، والموقف حيال إيمان البحر درويش، وكشفت مصادر مقربة من هانى شاكر، لـ«الدستور»، أنه سيعلن عودته لمنصبه، وسحب الاستقالة، فور عودته من لبنان.

اجتمع الفنان هانى شاكر مع عدد من الموسيقيين، وأبرزهم نادية مصطفى ورضا رجب ومحمد ضياء وعلاء علام، وذلك فى محاولة منهم لإثنائه عن استقالته من منصب النقيب، وخلال الجلسة، رفض «شاكر» العدول عن استقالته، مؤكدًا أنه حزين لما حدث معه.

واستمرت محاولات الموسيقيين معه إلا أن «شاكر» فضل الصمت، وقال «لن أتكلم فى هذا الموضوع مؤقتًا حتى عودتى من لبنان»، وأكد أنه غاضب من موقف الجمعية العمومية، مشددًا على أنه يحارب وحده فى عدة جبهات، وهو ما دفع الجمعية العمومية للنقابة للاجتماع بشكل طارئ، وبالفعل حرر أعضاء الجمعية العمومية محاضر جماعية ضد التطاول على النقيب، وهو ما يعتبر خطوة جيدة فى إقناعه بالعدول عن قراره.

أثناء الجلسة قال «شاكر» إنه تسلم النقابة خرابة، وحاول تصحيح مسارها من جديد، لتكون وجهة مشرفة للموسيقيين، رافضًا دخول النقابة منذ إعلان استقالته حتى اليوم.

إيمان البحر.. نقيب بحكم قضائى
منذ تولى هانى شاكر منصب نقيب الموسيقيين، وعلى مدار عامين، يحاول البعض النيل منه واستهدافه من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وهو ما يبرز نوايا هؤلاء فى الحصول على المنصب بدلاً من «شاكر»، وهو ما يجعل الصراع مستمرًا بينهم.

أبرز هؤلاء الفنان إيمان البحر درويش، النقيب السابق، الذى يستغل دائمًا أى أزمة فى النقابة ليظهر إعلاميًا ويتحدث عن حقه فى منصب النقيب طبقًا لحكم قضائى صادر بذلك منذ فترة.

قال الفنان إيمان البحر درويش لـ«الدستور» إن مجلس النقابة وهانى شاكر فقدا شرعيتهما، ولا يصح أن يقول الأخير إنه سيستقيل لأن معى حكمًا قضائيًا، سواء نفذ أم لا، وأرسلت رسالة لرئيس الجمهورية بأن هناك فسادًا داخل النقابة، وكأنها دولة داخل الدولة.

وأضاف «إيمان البحر» أنه لم يطعن على القرار الإدارى فى الشق المستعجل بوقف الانتخابات، مشيرًا إلى أنه قال إن هانى شاكر واجهة مشرفة للنقابة، ويطلب من الإعلام تحرى الدقة، مضيفًا أنه ليس له علاقة بالنقابة، ولم يعد يتابع القضية، وأن كبير المفوضين أكد أن الانتخابات باطلة، لافتًا أيضًا إلى أنه لم يتقدم مرة أخرى للانتخابات، وقال «لو كنت أريد أو أطمح لمنصب النقيب كنت تواجدت فى الانتخابات»، مؤكدًا أن أى جمعية عمومية سيتم إلغاؤها لأنه منذ سنة 2012 كل من دخل المجلس غير قانونى، وما حدث بينه وبين هانى شاكر، اليومين الماضيين، سببه أنه تدخل فقط لإنقاذ إنسان مظلوم حاول أن يكشف الفساد الموجود بالنقابة.

وتابع «درويش» قائلاً: «نريد أن نعلم من أين امتلك الأشخاص الموجودون بالنقابة ملايين الجنيهات وهم لا يعملون»، واختتم حديثه قائلاً «الفنان كبير بتصرفاته، وحينما يتبلى علىّ أحد لتشويه صورتى لأننى أنقذت إنسانًا أراد هو أن يحبسه، فإننى لن أترك أى شخص يسىء لى أبدًا».

مصطفى كامل والوسيمى.. مشتاقين
يظهر فى الصورة أيضًا النقيب السابق مصطفى كامل، الذى دائمًا ما يصرح بأنه تربطه علاقة جيدة مع النقيب المستقيل هانى شاكر، إلا أنه يستغل وجود مجموعة من أعضاء النقابة فى الترويج للمشكلات الداخلية، خاصة أن أغلب أعضاء المجلس الحالى من أصدقائه وداعميه.

مصطفى كامل سيترشح فى حال إجراء انتخابات جديدة، ويكن كل التقدير والاحترام للنقيب الحالى هانى شاكر،  خاصة أن الموسيقيين أنفسهم لا يهتمون سوى بتحسين أحوالهم، وهذه أمور لا يقدر عليها إلا شخص يعرف الكواليس داخلها.

يظهر أيضًا فى الصورة النقيب الأسبق منير الوسيمى، والذى تربطه علاقة قوية مع الموسيقيين.. يقول «الوسيمى» لـ«الدستور»: حققت خلال فترة عملى نجاحات كبيرة لصالح الموسيقيين، ولم تحدث فى عهدى هذه الأزمات على الإطلاق، وقادر على إعادة الهدوء والاستقرار للنقابة، ومن حقى الترشح كأى فرد من أعضاء النقابة.


ثروت ينفى.. وأمير عبد المجيد يراوغ

فيما قال الفنان محمد ثروت، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه يرفض تمامًا الترشح لمنصب أو عضوية مجلس النقابة، مشيرًا إلى أنه يعمل «مهندسًا» ويمارس مهنة الغناء كهواية فقط، برغم عضويته فى نقابة الموسيقيين.

وقال «ثروت» إن أجدر من يتولى هذا المنصب هو هانى شاكر، ويجب أن يستمر فى عمله، وأضاف أن البعض من زملائه طالبوه بالترشح على مقعد النقيب أكثر من مرة، ولكنه يرفض دائمًا ولا يسعى لذلك على الإطلاق.

كما يستغل الملحن أمير عبدالمجيد أزمات النقابة ليحقق حلمه الدائم فى تولى منصب النقيب، وبرغم إعلانه فى أكثر من مناسبة أنه يدعم هانى شاكر، فإنه مؤخرًا بدأ فى الترويج لفكرة أنه عندما تراجع عن الترشح لمنصب النقيب شعر بالهروب من المسئولية، ولذلك ينوى الترشح فى حال إجراء انتخابات جديدة، خاصة أنه لم يحصل على هذه الفرصة من قبل، ولذلك جاء توقيت حصوله عليها، وإبعاد كل من ترشحوا من قبل لعدم قدرتهم على تقديم جديد للنقابة، وفشلهم فى إدارتها سابقًا، مشيرًا إلى أنه يمتلك رؤية حقيقية للإصلاح والتطوير وخدمة الموسيقيين والارتقاء بالنقابة، ولذلك يجب ابتعاد كل من حصلوا على فرص سابقة ولم ينجحوا.