رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار لـ"الدستور".. المحمدي: المنتخب ليس فريق النجم الأوحد.. والحضري أسطورة.. وكوبر لا يتسامح

 اللاعب أحمد المحمدى
اللاعب أحمد المحمدى




يعد اللاعب أحمد المحمدى أحد اللاعبين القلائل فى تاريخ الكرة المصرية الذين نجحوا بامتياز فى مشوار الاحتراف الأوروبى، وهو أكثر المحترفين المصريين مشاركة مع ناديه هال سيتى الإنجليزى فى المواسم الماضية، ورغم أنه لم يحظ بمكان فى التشكيل الأساسى للمنتخب الوطنى منذ تولى كوبر المسئولية فإنه لم يقم بإثارة المشاكل وعندما حصل على الفرصة فى مباراة غانا أثبت أنه لاعب كبير لا يمكن الاستغناء عنه.
«المحمدى» تحدث لـ«الدستور» قبل المباراة المرتقبة أمام المغرب عن حظوظ الفراعنة فى الفوز باللقب الإفريقى وعصام الحضرى ونظرية النجم الأوحد وسياسة كوبر وتفاصيل أخرى تجدها فى الحوار التالى:

> فى البداية كيف ترى مباراة المغرب اليوم؟
ــ مباراة لها ظروف مختلفة عكس مباريات المجموعة، لذلك لابد أن نلعب للفوز ولو حققناه فلن نفرط فى البطولة أبدًا.
> هل شاركت فى مباراة غانا نظرًا لإصابة محمد عبدالشافى فقط؟
ــ كنت سألعب أمام غانا حتى لو لم يتعرض عبدالشافى للإصابة لأن كل مباراة لها حسابات عند المدير الفنى مستر كوبر وهكذا قال لى.
> البعض يردد دائمًا أن المنتخب هو فريق اللاعب الأوحد وهو محمد صلاح.. ما رأيك فى ذلك؟
ــ نظرية النجم الأوحد غير موجودة فى المنتخب الوطنى وكوبر يعتمد على صلاح فى مهام معينة مثلما يعتمد على باقى اللاعبين فى مهام أخرى، لكن لأن صلاح هو الذى يسجل الأهداف أو يقوم بصناعتها تتركز حوله الأضواء، لكن دور صلاح مثل دور أى لاعب فى المنتخب وأعتقد أنه لا يوجد من ينكر دور طارق حامد وأحمد فتحى وأحمد حجازى وعلى جبر وعبدالله السعيد ومن قبل الجميع عصام الحضرى.
> وكيف ترى ظاهرة عصام الحضرى بتألقه وتحقيقه أرقامًا قياسية وهو فى الرابعة والأربعين من عمره؟
ــ أنا رفيق الحضرى فى الغرفة وأعرف ماذا يفعل من أجل المنتخب نعم كان حزينًا لاستبعاده من المباراة الأولى أمام مالى، لكنه لم يغضب وتحدث مع الشناوى وقام بتحفيزه وحزن جدًا لإصابة الحارسين إكرامى والشناوى، والحضرى أصبح أسطورة بفضل اجتهاده وإصراره وروحه العالية وإخلاصه.
> هل كان استبعاد رمضان صبحى من مباراة غانا لاعتراضه على استبداله امتدادًا لما حدث مع حسام غالى ووليد سليمان وباسم مرسى؟
ــ أى لاعب مهما كان حجم نجوميته يعترض على أى قرار للجهاز الفنى لا يمكن أن يستعيد ثقة كوبر مرة أخرى، ولا أريد أن أتطرق لأسماء، لكن كل اللاعبين يحفظون أسلوب كوبر ويعرفون سياسته جيدًا وأنه من الصعب أن يتسامح مع أى لاعب يخالف تعليماته أو يخرج عن النص لأى سبب.
> هل ترى أن هناك لاعبين كان وجودهم ضروريًا مع المنتخب فى الجابون؟
ــ نعم هناك لاعبون تخطاهم الاختيار لكن كوبر يعرف ماذا يريد وليس من حق أحد أن يتدخل فى اختياراته، لأنه المسئول الأول عن الأمور الفنية.
> بصرف النظر عن صعوبة مباراة المغرب، هل المنتخب قادر على الفوز باللقب الإفريقى؟
ــ يجب ألا ينسى أحد أن المنتخب عائد للأجواء الإفريقية بعد غياب ثلاث بطولات متتالية وهناك 19 لاعبًا يشاركون فى بطولة إفريقيا لأول مرة لكننا لا نفتقد الحماس والإصرار ولدينا الرغبة فى تحقيق إنجاز جديد لإسعاد الشعب المصرى، وكما قلت لو فزنا على المغرب لن نتنازل عن الفوز بالبطولة لتكون خير تعويض لنا عن كلمات التجريح والتقليل من شأننا التى ترددت قبل انطلاق البطولة واستمرت بعد مباراتى مالى وأوغندا.
> كيف ترى مظاهر الاختلاف بين الإعلام فى مصر وأوروبا؟
ــ الفارق شاسع بين أوروبا ومصر فى مفهوم الإعلام وعلى سبيل المثال قرأت حوارين لى فى صحف مصرية وأنا هنا فى الجابون ولم أتحدث مع أحد وهذا لا يمكن أن يحدث فى أوروبا.
> هل مازال الدورى الإنجليزى هو الأقوى فى أوروبا؟
ــ الدورى الإنجليزى قوى وهو الدورى الوحيد فى العالم الذى لايمكن توقع نتيجة أى مباراة به حتى لو كانت بين الأول والأخير، وذلك نظرًا لتقارب مستويات الفرق إضافة لوجود نجوم من كل الجنسيات ليسوا بحجم ميسى ورونالدو ونيمار لكنهم نجوم ولهم شعبيتهم الكبيرة والدورى الإنجليزى كامل العدد دائمًا وفى كل المباريات تكون المدرجات مملوءة عن آخرها وهذه إحدى أهم مميزات الدورى الإنجليزى.
> أخيرًا ماذا استفاد أحمد المحمدى من مشواره الطويل فى عالم الاحتراف؟
ــ الاحتراف علمنى الفصل بين الأشياء بمعنى أن أصوم وأصلى وفى نفس الوقت أضحك وأغنى ففى الاحتراف اللاعب يؤدى عمله وبعدما يفرغ منه يصبح حرًا فى حياته الشخصية، لكن رغم سنوات الاحتراف الطويلة مازلت أتمسك بالعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.