رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محب غبور يكتب من أمريكا

أفيقوا.. يرحمكم الله

محب غبور
محب غبور

يا أقباط مصر أفيقوا من الغيبوبة، وتذكروا أننا عانينا الاضطهاد والتمييز والقتل والتدمير فترة حسنى مبارك، ولا ننسى أحداث الكشح الأولى والثانية وأبوقرقاص ونجع حمادى، ثم انفجار كنيسة القديسين بالإسكندرية يوم 1 يناير 2011، ولم يتقدم الرئيس حسنى مبارك صفوف العزاء، أو اعتبار قتلى الأقباط شهداء أو القيام بجنازة شعبية يتقدمها رئيس الجمهورية، ولم تسعى الدولة ان تعلن عن مرتكبى الحادث او تقديمهم للمحاكمة بتهمة القتل مع سبق الإرصاد والترصد رغم وضوح الرؤية.

ثم جاء عصر الإرهاب وحكمنا رئيس إرهابى سعى لتدمير الهوية القبطية، وتم حرق 70 كنيسة، ومع الرئيس السيسى قدم الكثير لنا، لكن نحن لا نحمل غير ذاكرة بطيئة، فقد أخذ بثأر وحق 21 شهيد تم ذبحهم بأيادى باردة من التنظيم الوحشى "داعش" بليبيا، وذهب بنفسه لتقديم واجب العزاء للبابا وللشعب القبطى بعد توجيه ضربات موجعة للتنظيم الارهابى على الأراضى الليبية.

واعتبر قتلى كنيسة البطرسية شهداء عند ربهم، وشارك في جنازة شعبية وعسكرية تقدم صفوفها معلنا ولأول مرة عن مرتكبى الجريمة الشنعاء، والقبض على الإرهابيين، ولن أتكلم عن ذهابه للكاتدرائية، وتقديم التهنئة للأقباط فى حادثة هى الاولى فى تاريخ مصر.

وقام بإنشاء وترميم أكثر من 65 كنيسة حتى الان، بل وأعطى أوامره بإعادة ترميم كنيسة البطرسية بأسرع وقت بعد الانتهاء من التحقيقات والإجراءات الجنائي.

لكن للأسف لا نتذكر او نردد غير قصة المرأة التى تعرت، وبعض الأسر التى تم حرق منازلهم، أو بعض الأحكام العرفية المتبعة نتيجة الحالة الاجتماعية الموروثة والحياة القبلية ببعض مدن الصعيد، والتى توارثتها الأجيال منذ حكم الرئيس السادات الذى سمح بعودة الاخوان ودخول الفكر الوهابى من السعودية.

يا أقباط مصر استيقظوا، فمصر مستهدفة والإحباط ملأ قلوب الإرهابيين، بعد فشلهم الذريع فى بث الرعب فى نفوس المصريين من خلال التشكيك فى قيادتها تارة وتارة اخرى بنداءات فاشلة لتجميع المصريين والقيام بثورة ثالثة وإسقاط الرئيس السيسى على أمل عودة الحكم الفاشيستى محمد مرسى ومرشدهم بديع افندى.

سنتان من المحاولات الفاشلة من تشكيك وشائعات وهيجان وجميعها باءت بالفشل، فلم يجدوا امامهم غير ضرب الكنائس وتدميرها على أمل إشعال فتنة طائفية بين طوائف الشعب المصرى ومحاولة بائسة يائسة فى التشكيك فى ادارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لخلق جدار طائفى بينهم وبين الرئيس لكى تصل الأمور الى الكراهية والتذمر وعدم الرضى على حكمه، وبالتالى يصبح صديق الأمس هو عدو اليوم لكسر جدار الثقة بينهم وبين الرئيس بعد مساندتهم ثورة 30 يونيو وتأييدهم المطلق لترشحه لرئاسة مصر وخروجهم يوم 14 يوليو لتفويضه فى مواجهه الارهاب.

ولا ننسى دور اقباط مصر بالخارج والإقبال الشديد والتوجه الى صناديق الانتخابات والتصويت لسيادته والخروج الملفت والذى اشار اليه جميع وسائل الاعلام بالخارج فى زيارته الأولى للولايات المتحدة لإلقاء أول خطاب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جميعها صبت نار الغضب والحيرة والهزيمة فى قلوب الإرهابيين وبدأت تدبر وتدير عملياتها الإجرامية للوقيعة، وإظهار ان الاقباط غلابة مقهورين، مظلومين من خلال قناتهم المأجورة القطرية المولد الإرهابية سلوكا واداءا، لكى تربح عطف الاقباط وتوجيههم وتشجيعهم الى الخلاص من الرئيس السيسى.

وقد نجح جزء من هذا المخطط وجنى ثماره بعد ان رأيت ولاحظت بعينى، بعض من الأقباط بدأت ربما عن طيب خاطر أو جهل بالأمور ينددون ويرفضون حكم السيسى، بل أسرع البعض منهم للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة لينضم هذا الطابور الى طابور جماعة الإخوان الإرهابية، على نفس المطالب ربما يختلفوا على بعض من الاهداف.

وظهر هذا أكثر على السوشيال ميديا التى أصبحت بوقا يتخفى خلفه شخصيات وهمية أو ربما تلجأ الى وضع بعض من الأسماء المسيحية لنفس الغرض والهدف، فأصبحت هذه الميديا فيروسات ذات فكر مضلل، صعب السيطرة عليه أو القاء الضوء عليه وحجبه من الانتشار.

لهذا كان مقصدى من كتابة هذا المقال دعوة جميع الاقباط ألا ينساقوا وراء هذه الشائعات الغرض منها الوقيعة بيننا وهدم مصالحنا حتى نصل الى اليأس والإحباط، فتنهار وحدتنا وتسقط محبتنا الى هاوية الكراهية.