رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنفار أمني بعد اختطاف طبيبة فرنسية في مالي

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

تتواصل اليوم، عمليات البحث للعثور على المواطنة الفرنسية صوفى بيترونيان، التى اختطفت بعد ظهر يوم السبت الماضى فى مدينة جاو الواقعة شمال مالى.
وأوردت ذلك صحيفة لوموند الفرنسية فى موقعها على الانترنت، مشيرة الى ان عدة أشخاص ملثمين، ومدججين بأسلحة رشاشة، وصلوا إلى بيت صوفي، واقتادوها من داخله بالقوة قبل أن يغادروا المدينة بسرعة كبيرة، من دون أن يتركوا وراءهم أى أثر يمكن أن يدل على هويتهم أو وجهتهم . وقال زوجها جون بيير نحن ما زلنا لا نعرف من فعل ذلك. لن تعلن اى جهة مسئوليتها حتى الان . واعرب لوكالة فرانس برس عن صدمته من هذا الاختطاف قائلا من الجنون ان يحدث ذلك، بعد كل ما قامت به فى السنوات الأخيرة فى جاو للأطفال منذ ولادتهم وحتى 4 سنوات.
يذكر أن صوفى هى طبيبة تغذية، تبلغ 66 عاما، وتعيش فى جاو منذ مطلع الالفية، حيث تدير منظمة لمساعدة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وتسمى جمعية المساعدة فى جاو.
وفى عام 2012، شهدت سيطرة المتمردين الطوارق فى الحركة الوطنية لتحرير ازواد على الجزء الشمالى للبلاد ، الذى سرعان ما اصبح يعج بالجماعات الاسلامية المتحالفة معه.
كما شهدت صوفى اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين من قبل أعضاء فى الحركة من أجل الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا ، لكنها تمكنت من الفرار بفضل تضامن السكان واللجوء إلى السفارة الفرنسية فى الجزائر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بعد ساعات من اختطافها بالتعاون مع السلطات المالية، قمنا بتعبئة كل الإمكانيات من أجل العثور على المختطفة وتحريرها في أسرع وقت ممكن ، كما قال مصدر عسكرى إن جنودا فرنسيين من قوات بركان يشاركون في عمليات البحث على الحدود المالية .
وتأتى عملية الاختطاف بعد أيام من مناورات عسكرية نظمتها قوات بركان الفرنسية لصالح وحدات من الجيش النيجرى والمالى، الهدف منها تدريب قوات البلدين على سهولة الحركة في المنطقة والتحرك بسرعة لاختراق المناطق الحدودية المشتركة من أجل ملاحقة أى إرهابيين محتملين، وذلك بمشاركة 550 جنديا من مالى والنيجر، وبقيادة فرنسية تتمركز فى مدينة جاو.
وشاركت فرنسا في المناورات التى كانت تحمل اسم جاريكو وشبيهة بعملية الاختطاف والملاحقة، آليات عسكرية خفيفة وثقيلة، بالإضافة إلى طائرات ميراج 2000، انطلقت من المطار العسكرى فى العاصمة النيجرية نيامى.