رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أكثر من عامبن على سقوطها.. إعلان بعض أسباب تحطم الطائرة الماليزية

جريدة الدستور

أعلنت مجموعة التحقيق الدولية عن السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة الماليزية، وأيدت وزارة الدفاع الروسية والرئاسة الروسية التفسيرات الحديثة لحادث تحطم الطائرة "بوينغ 777" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية والتي تحطمت في 17 يوليو 2014، في مقاطعة "دونيتسك" بأوكرانيا.

ونفت وزارة الدفاع الروسية، تورط جمهورية دونيتسك الشعبية في حادث تحطم طائرة بوينغ الماليزية، التى كانت متهمة بإطلاق صاروخ على الطائرة، مؤيدة للأسباب الحديثة التي أعلنت عنها مجموعة التحقيق الدولية، الأربعاء، والتى كانت تتولي التحقيق بالحادث.

السبب الحقيقي
قالت مجموعة التحقيق الدولية إنه تم إسقاط الطائرة من منظومة "بوك" من منطقة بلدة تسيطرعليها وحدات الدفاع الشعبي، وجلبت الى هناك من الأراضي الروسية، ثم تم إعادتها الى روسيا.

ويعد نظام صواريخ "بوك" هو نظام صاروخي ذاتي الدفع متوسط المدى، من نظم صواريخ أرض جو، والتى طورت وصنعت من قبل الاتحاد السوفيتي والدولة الروسية.

وأعلن رئيس قسم التحقيق في الشرطة الوطنية الهولندية، فيلبيرت باوليسين، أن مجموعة التحقيق الدولية ترى أنه تم إطلاق الصاروخ نحو الطائرة الماليزية التي تحطمت فوق أوكرانيا من بلدة بيرفومايسكويه الخاضعة لسيطرة قوات الدفاع الشعبي في دونباس، وليس من مناطق سيطرة القوات الأوكرانية، مستبعدًا إطلاق الصاروخ من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

وقال رئيس قسم التحقيق: "لقد درسنا إمكانية الإطلاق من منطقة زاروشينسكويه، لأن وزارة الدفاع الروسية حددت هذا المكان كمكان مفترض لإطلاق الصاروخ، وتمكنا من التحديد أنه لم يتم إطلاق الصاروخ من هناك".

وقال الناطق الرئاسي الروسي إن ما كشفته أجهزة الرادار يؤكد عدم إمكانية إطلاق أي صاروخ من جمهورية دونيتسك الشعبية، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار بيانات أجهزة الرادار التي رصدت جميع الأجرام الطائرة التي يمكن أن تنطلق أو تتواجد في أجواء المنطقة التي سيطرت عليها وحدات الحماية الشعبية.

ماذا حدث؟
لقي جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة خطوط الطيران الماليزية وعددهم 298 راكبا مصرعهم بعدما تحطمت في شرق أوكرانيا، على مقربة من الحدود الروسية.

وكانت الرحلة قادمة من "أمستردام" في طريقها إلى "كوالالمبور"، قد اختفت من على شاشات الرادرا، في منطقة تعج بالصراعات في أوكرانيا، وعلى متنها 183 مسافرًا من بينهم 80 طفلًا و15 من طاقم الطائرة.

وبحسب ما أعلنته شركة الخطوط الجوية الماليزية، غادرت الطائرة مطار شيبهول في أمستردام في الساعة 10:15 يوم 17 يوليو، ومن المقرر أن تصل مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 22:10، لكن فقدت شركة الطيران الاتصال بالطائرة بعد أربع ساعات من إقلاعها، على بعد 50 كيلومترا من الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وأظهرت لقطات موقع تحطم الطائرة بعد ذلك في أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، وتحدث شهود عيان عن عشرات الجثث على الأرض.

الأسباب المعلنة مسبقًا
وعرضت السلطات الأوكرانية في وقت سابق تسجيلا زعموا أنه محادثة بين متشددين موالين لروسيا يعترفون بإسقاط الطائرة.

واتهم أليكسندر بوروداي، وهو زعيم انفصالي، الحكومة الأوكرانية بالهجوم على الطائرة نفسها.

وقال خبراء إن المحققين في حادث تحطم الطائرة ينبغي لهم أن يكونوا قادرين على تحديد أسباب تحطم الطائرة من خلال تتبع الحطام، مرجحين أن إطلاق الصاروخ الذي أصاب الطائرة من موقع سيطرت عليه قوات تابعة لجمهورية دونيتسك قرب بلدة برفومايسكويه.