رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"صورة اليوم".. حج 2016.. سيلفي الكعبة بين الفرحة والرياء

جريدة الدستور

قديمًا.. كان يُذكرنا الناس في أثناء حزم أمتعتنا لشد الرحال إلى بيت الله الحرم بالمصحف وملابس كافية وشمسية للحماية من أشعة الشمس الضارة ومستلزمات وأدوات شخصية ولكن حج عام 2016 أضيف له شئ جديد، فهل أخذت معك "عصاة السيلفي" ضمن حقيبة سفرك؟

السيلفي ظهر في الأونة الأخيرة، وبمرور الوقت تحول من مجرد وسيلة ترفيهية إلى أسلوب حياة فزيارتك إلى أي مكان أو أي شخص مقترنة بالتقاط "سيلفي" معه حتى وصل الأمر إلى حج بيت الله الحرام.

"سيلفي مع الكعبة".. قام هذا الحاج وزوجته بالتقاط الصورة لتكون ذكرى في هذا المكان المعظم وليشاركوا زملاءهم وأقاربهم الفرحة على مواقع التواصل الاجتماعي.. هكذا رأوا هم الدافع وراء الصورة ولكن الداعية السعودي محمد صالح المنجد تحدث عن ظاهرة السيلفي في الحج قائلًا، إنه ليس هناك داعٍ لالتقاط مثل تلك الصور والتي تعبر عن "الرياء" فأداء المناسك والدعاء هو لله فلماذا تلك الصور تُلتَقط لمن؟

والحج الركن الخامس من أركان الإسلام ولكنه مقترن باستطاعة الشخص وله مناسك معينة تجعل الرغبة في تسجيل كل منسك بصورة ربما توصل الشخص إلى حد الانشغال عن التركيز في أداء المنسك بتسجيله
وتستقبل المملكة العربية السعودية هذا العالم نحو مليوني حاج بعد مرور عام على أسوأ كارثة شهدها موسم الحج راح ضحيتها 769 شخصًا بسبب التدافع وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ التدافع الذي حدث سنة 1990.

وأكدت السلطات السعودية أنها ضاعفت من جهودها هذا العام لتعزيز إدارة حركة الحشود، ذاكرة أنها زادت أيضا من التنسيق مع الدول التي ترسل بعثات حج لضمان التزام الحجاج بالمواعيد المتفق عليها لأداء المناسك.

وأشارت السلطات إلى أنه تم تحديد مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجهة إلى رمي الجمرات، حيث وقعت العديد من حوادث التدافع آخرها العام الماضي.

وتوزع المملكة كذلك أساور إلكترونية على الحجاج لتتمكن من تتبع حركة الحشود والحصول على إنذار مبكر ببدء التكدس.