"الأوليمبية السعودية" تنفي الدوافع السياسية في انسحاب لاعبة الجودو

تسبب قرار لاعبة الجودو السعودية البالغة من العمر 22 عامًا جود فهمي بالانسحاب من أولمبياد "ريو دي جانيرو" قبل ملاقاتها نظيرتها الإسرائيلية جيلي كوهين، في جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإسرائيلية.

وأعلنت اللجنة الأولمبية السعودية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن فهمي أصيبت في ذراعها وساقها أثناء التمرينات وأخبرها الأطباء بضرورة التوقف عن اللعب ومغادرة الأولمبياد.

إلا أن الصحف الإسرائيلية وأبرزها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحدثت عن أن "جود" اعتذرت عن تلك المباراة تجنبًا للعب ضد إسرائيلية.

وعلق عدد من المغردين السعوديين واصفين اللاعبة بالبطلة التي ضحت بإنجاز شخصي لصالح قضية وطن.

وبعد اعتذار جود فهمي، لعبت مكانها كريستينا ليجانتي من دولة "مورشيوس" وتمكنت من الفوز على الإسرائيلية كوهين.

وتعتبر جود فهمي واحدة من بين أربع نساء من المملكة العربية السعودية أرسلوا إلى أولمبياد 2016، بعد مضاعفة السعودية مشاركة الإناث بعد أن كانت أول مشاركة لها في أولمبياد لندن 2012 بامرأتين.

وكانت السلطات السعودية أغلقت صالات الرياضة الخاصة بالنساء في عامي 2009 و 2010، ومنعت النساء من لعب الرياضة، ولكن تم رفع دعوى قضائية بعد ذلك للسماح للنساء بممارسة الرياضة وقبلت ولكن على نحو ضيق.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل لا تربطهما علاقات رسمية وتحظر المملكة مواطنيها من السفر إلى إسرائيل، كما أنها لا تمنح تأشيرات دخول للإسرائيليين.

وتعتبر تلك الواقعة هي الثانية بين عرب وإسرائيلين في الأولمبياد حيث رفضت البعثة اللبنانية ركوب لاعبين إسرائيليين معهم في نفس الحافلة ووصفت الصحف الإسرائيلية تلك الواقعة بالعنصرية المخزية.