رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب إسرائيلي: يطالب بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية

جريدة الدستور

طالب الكاتب الاسرائيلى شموئيل ماير بالانسحاب من الاراضى الفلسطينية المحتلة حتى تستعيد اسرائيل روحها، موضحا أن الديمقراطية الاسرائيلية الكامنة فى جينات الصهيونية لدى الاباء المؤسسين أصبحت فى خطر.

وقال فى تعليق نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية فى موقعها الاليكترونى ان الكلمات الرهيبة التى أدلى بها الجنرال يائير جولان مساعد رئيس الاركان الاسرائيلى فى الاحتفال بذكرى المحرقة النازية هذا العام يرن صداها فى الآذان مثل نبوءة النبى حجاى الذى قال قديما ان وجود الهيكل ليس ضمانا لقداسة شعب مذنب.

وتساءل الكاتب عما اذا كان نتنياهو معاديا للديمقراطية؟ ثم قال : اننى سأقول فى ردى على هذا التساؤل ان من يسمى "بيبى"ليس الا شخصا غوغائيا وهو مخلوق رخو (خرع) بدون عمود فقرى ولديه استعداد للتحالف مع أى شخص شريطة أن يتيح له ذلك البقاء فى الحكم.

وأشار إلى أنه تحالف فى الماضى مع مثيله ايهود باراك ومع اليهود المتشددين ومنذ ذلك الحين وهو متحالف مع اليمين القومى المسيانى العنصرى العنيف والحاقد والمتطرف.

وتابع ماير قائلا:" ان نتنياهو يلجأ فى سبيل ضمان مستقبله السياسى الى اثارة الانقسامات بين الاسرائيليين حيث يوقع بين اليهود الشرقيين (السفرديم) واليهود الغربيين (الاشكناز)، كما يوقع بين سكان الضواحى وسكان تل أبيب وكذلك بين الشعب والنخب وبين المتدينين والعلمانيين وبين الفلكلور الشعبى والثقافة وبين اسرائيل والعالم أجمع.

وأضاف أن رئيس الوزراء نتنياهو المتحالف مع حزب البيت اليهودى المتطرف يوجه كل يوم ضربات قاتلة الى الديمقراطية الى درجة أن اسرائيل فى طريقها الى أن تحكم بأسلوب أردوغان (رئيس تركيا).

وشكك ماير فى قدرة اليسار الاسرائيلى على تقديم بديل مقبول وذلك لأن هذا اليسار مازال يقترح حلولا من عصر مختلف تقوم على مبدأ الارض مقابل السلام لحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى والصراع العربى الاسرائيلى.

وقال ماير انه يتعين على تل أبيب تحذير الشعب من أن العودة الى حدود عام 1967 لا تعنى بالضرورة حلول السلام، وزعم أنه يمكن الرهان على أن أعداءنا اليوم سوف يظلون أعداءنا فى الغد مؤكدا أن الانسحاب من الاراضى المحتلة هو الحل الوحيد الذى يمكن أن ينقذ الديمقراطية وينقذ ما وصفه بروح اسرائيل.

وأضاف قائلا : اننا نقوم كل يوم مع هذه الحواجز ونقاط التفتيش بتمزيق كرامتنا وذلك لأن وجود دولة اسرائيل وحده ليس ضمانا لمستقبل شعب يهودى اذا كان منقطع الصلة بأخلاقه.